جمعني بها ذات المقهى

38 3 1
                                    

(الجزء الثاني)
في اليوم التالي انتظرت ان ينتهي وقت عملي لأذهب للمكان نفسه عند ذلك المقهى حيث البحر وتلألئ اشعة الشمس..وانا ذاهب لذلك المقهى ايقن داخلي اني اتمنى ان ارى تلك الفتاة مرة اخرى حيث كانت تطعم العصافير .. وكأني ذاهب لأجل ان اراها .. عندما وصلت لم تكن موجودة ، شعرت بخيبة امل بعض الشيء وجلست على نفس الطاولة في المرة السابقة .. نظرت الى البحر كيف كان يعكس جمال السماء مع انعكاس الاشعة المتلألئة كأنه يجمع جمال السماء في النهار وجمال نجومها في الليل .. فعلا منظر خلاب احببته جداا فلطالما عشقت البحر .. صرت احتسي قهوتي وانا اتأمل منظر البحر... في هذه الاثناء انتبهت الى الفتاة وهي تجلس على طاولتها المعتادة .. غمرني الفرح لمجيئها . نظرت اليها بلهفة كان وجهها مشرق جداا هذه المرة وكأنها تضاهي الشمس في اشراقها حيث كانت اشعة الشمس تنعكس على عينيها الصفراوتين لتزيدهما لمعان .. جلست تقرأ كتاب بهدوء تام ، اطلت النظر اليها .. بعد مدة اغلقت الكتاب و اخرجت من حقيبتها قطعة الخبز وظلت ترمي قطع منه صغيرة على الارض فجاء عصفور صغير ليلتقط تلك القطع واجتمعت العصافير عليها كالمرة السابقة..كانت تغمرها السعادة كأنها في عالم اخر تعيش براءة العالم وحدها.. اعتدت الذهاب كل يوم الى نفس المقهى ونفس الوقت لاجلس اراقب الفتاة من بعيد .. احسست اني اريد الاقتراب اليها لكن خفت افساد ذلك المنظر .. وفي نفس الوقت خفت ان لا تأتي مرة اخرى للمقهى .. بينما تقرأ كتابها جئت اليها وقلت : اتسمحين ... ؟
اشرت الى المقعد الاخر من الطاولة
فقالت : نعم تفضل
كان صوتها هادئ جداا
جلست عند طاولتها وابتسمت قائلا..
اعتدت الجلوس عند هذا المقهى واعتدت النظر اليك وانتي تطعمين العصافير كل يوم.. ياترى ماسر اهتمامك الكبير بالعصافير ..
اجابت وهي تنظر الى كتابها : احب تلك المخلوقات الرقيقة وكيف تتهافت الى قطع الخبز بلهفة .. تشعرني بالسعادة ..
اطلت النظر اليها متأمل اجابتها ، كانت تطيل النظر الى كتابها وكأنها قد شعرت بالارتباك بسببي فاردت ان افتح موضوع معها اتكلم  فيه لاجل ان اطيل جلوسي قائلا : هل تحبين القراءة ..؟؟
اجابت وهي تنظر الى الكتاب : نعم كثيرا
قلت لها : قراءة الكتب برأيي افضل بكثير من تلك التكنلوجيا الحديثة فكل كتاب يأخذك لعالمه الخاص .
نظرت الي مبتسمة قائلة : نعم فعلا هذا رأيي تماما .
لا اعلم لماذا خالجني شعور بالخجل فجأة ...
(انتظروا بقية القصة ...)

واشراقها يضاهي اشراقة شمس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن