Ch.2

42 3 8
                                    

كنا ننتظر أنا وايميلي طائرتنا بالمطار، نتحدث في مواضيع مختلفة، أشعر ببرود أعصاب شديد ولا أشعر بتوتر ابداً، وهذا بالتأكيد شئ غريب مقارنة بأني سألقي بمن احببت بعد 9 سنوات من أخر لقاء بيننا.

أيميلي ايضا لاحظت برودة اعصابي، وكان يبدو علي وجهها علامات التعجب، ولكنها لم تعلق.

*الطائرة الموجهه الي لندن علي وشك الاقلاع, يرجي استعداد الركاب والتوجه الي الطائرة*

"هيا بنا." قلتها وانا اقف بأتزان وثقة غريبة. حتي أنا لا أعلم من أين أتي بهذه الثقة, فكما قلت انني علي وشك ان ادخل في مواجهة صعبة.

مشينا انا وإيميلي ولم نلبث أن تقلع الطائرة حتي غطت أيميلي في سبات عميق, اما أنا فأستمعت الي موسيقاي, واخرجت رواية وغصت في عالمي الخاص.

*****************************************************************

رحلة الطيران مضت بسرعة، نامت إيميلي طوال الطريق، هي تحب النوم كثيرا. أما انا فأنهيت روايتي وبدأت في مشاهدة السحاب والسماء مستمرة في عالمي الخاص.

عندما هبطت الطائرة، ايقظت أيميلي ونزلنا من الطائرة. استنشقت رائحة الهواء.

كأن رائحته متغيرة عن رائحة الهواء في برلين.

شعور الاشتياق غمرني وشعرت بسعادة غريبة لم اشعر بها منذ وقت طويل, حتماً انني سعيدة بالعودة الى وطني.

استقلينا سيارة أجرة لتوصلنا الي المنزل التي اشترته أيميلي فهي الذي اهتمت بتفاصيل إقامتنا هنا, بينما انا انشغلت بإكمال ونقل العمل الي أنجلترا.

هل تذكرون برودة الاعصاب التي حدثتكم عنها؟ نعم.

لقد اختفت تماما بمجرد ركوبي للسيارة.

وتبدلت بشعور من التوتر الشديد، احسست كأن هناك أضطرابات في معدتي، وبدأت في اظهار عاداتي عندما أتوتر، أهتزاز أرجلي وأكل اظفاري.

لاحظت أيميلي توتري المفاجئ ووضعت يدها علي ساقي لتوقيفها من الاهتزاز.

"سيلين. أهدئي قليلا."

"ماذا؟ انا هادئة" قلتها بتلعثم.

"هادئة؟ لقد كدتي أن تأكلي يدك من عضك علي اظفارك." قالتها وهي تشير الي يدي التي في فمي.

اخرجت يدي من فمي ببطء.

"لا يوجد داعي لكل هذا التوتر، فربما اننا لن نقابل الفرقة اصلا، نحن ليس لدينا أي عمل مباشر معهم." قالتها محاولة للتخفيف من توتري.

كلامها خفف من توتري وهدأني قليلا، "نعم, انتي محقة, أنا ليس لي أي عمل مباشر معهم."

قطع كلامنا وصولنا الي المنزل. هبطنا من السيارة، ووقفت لأنظر الي المنزل من الخارج قليلا، وكل ما يجول بخاطري كم أن هذا البيت جميلا حقاً. شكله من الخارج مريح للنظر ويبدو أن أيميلي أهتمت بكل شئ فحتى سياراتنا الجديدة منتظرة في المرأب الخاص بالبيت!

Walking In The Wind.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن