Ch.3

34 4 5
                                    

"مرحباً، أنا سيلين ويليامز."

ألتفت اليّ عند سماعه هذه الجملة بسرعة الضوء.

كأنه سمع صوت أطلاق رصاص.

وقف ينظر الي, وانا أنظر له لمدة مضت كأنها سنوات وهي بالحقيقة ثواني أو دقائق, كأن الوقت توقف وكأنه لم يكن أحد بالعالم غير سوانا.

لم ألحظ يدي الممدودة منتظرة لمصافحة يده، لم ألحظ أي شئ سواه، هو فقط. عيناه الخضرواتان ووجهه الجميل. وقف هو ينظر لي بأعين واسعة ولكن تحولت هذه النظرة الي شئ أخر, أشتياق ربما؟

قطع نظراتنا المتبادلة صوت أحد ما لم أهتم حقا من هو " أمممم هاري...."

"أ-أه نعم...مرحبا سيلين." قالها بتلعثم قليلا ومد يده لمصافحتي, حاولت ان اتجاهل الكهرباء التي سرت بجسدي عندما لامست ايدينا بعضها.

صافحته إيميلي بدورها بشرود لأنها كانت تنظر إليّ طوال الوقت.

"أممم هل تعرفان بعضكما؟" قالها لوي وهو يضيق اعينه.

"نعم, انا وهاري كنا جيران قبل دخوله المسابقة. يمكنك القول اننا كنا أصدقاء مقربين نوعاً ما." قلتها بعد بتفكير, بالطبع لن اقول له اننا كنا أحباب.

ضحكت بسخرية في نفسي، احباب! هه.

"هذا شئ رائع! هيا أذا لنبدء هذه المقابلة." قالتها كيت بحماس غريب.

"بالطبع." ابتسمت أبتسامة بسيطة وجلست علي مقعدي بينما جلست إيميلي بجانبي وسألتني بصوت خفيض إن كنت بخير فأومئت لها رأسي وابتسمت قليلاً.

مضي الاجتماع بسلاسة وبساطة.

وطوال الاجتماع وانا اشعر بأعين هاري علي كأنها تحفر في وجهي، شعرت بالتوتر تحت نظراته، كأنني تحت ميكرسكوب من نوعاً ما.

ولكن لم اجرأ ان انظر، عرض الفتيان ارائهما بشأن الفيديو, ولكن هاري لم يتكلم كثيرا فقط يجيب بـ"حسناً." او "كما تريدون." كل هذا وعينيه ملصقة بي, أردت أن أعرف ماذا يجول بخاطره. ربما دهشة؟ تساؤل؟ ندم؟ أم اشتياق؟

يا تُري هل يشعر بهم جميعاً مثلي؟

أتفقنا علي الافكار وعلي المكان الذي سنباشر به العمل، وكنا سنذهب الي المكان بعد بضع ايام, أنتهي الاجتماع ووقفنا انا وإيميلي لنصافحهم. "لقد تشرفت بلقائكم جميعا وأرجو ان أراكم مجددا" قالتها إيميلي بأبتسامة.

صافحت جميع من كان بالغرفة وتجاهلت للمرة الثانية الكهرباء الذي واجهتني عندما لمست يده

"بالطبع، فسوف نأتي لموقع التصوير كل فترة لكي نري المكان والتحضيرات ولنراكي." قالها نايل بضحكة خفيفة. وغمزة تجاه إيميلي التي قلبت عيناها بدورها ولكن احتفظت بالابتسامة علي وجهها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 03, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Walking In The Wind.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن