دخلت غرفتها و اغلقت الباب و بدت مرهقة القت جسدها عالفراش و اغمضت عينيها و اخذت تفكر
ف اشياء كثيرة معقدة كعادتها فهي دائما تفكر ف الكثير من الاشياء بدون توقف قاطع صمتها
الشديد صوت والدتها قائلة " هو انتي جيتي الفندق خلاص مش هتطلعي تقعدي معانا شوية و لا
انتي علي طول حابسة نفسك كدة " قالت مستسلمة " طالعة اهو بغير هدومي بس طول اليوم ف
مدرسة و دروس" و بالفعل قامت بتغيير ملابسها و ارتدت ملابس مريحة للمنزل ثم خرجت و هيترتسم البسمة"اديني طلعت قعدت معاكوا اهو يا ماما زودت ف حاجة " فقالت والدتها منزعجة "
هو انتي هتخسري حاجة لو قعدتي شوية معايا انا و ابوكي احنا مطلعناش م الدنيا بغيرك "
فصمتت لانها تعلم انها ان قامت بالرد سوف يفسد كلامها الفظ الموقف و سوف تغضب امها و
تشعل عليها نيرانها فقطع الصمت والدها قائلا"في ايه ي ام ملك هي طول النهار في المدرسة و
الدروس و اكيد تعبانة سيبيها ترتاح شوية و بعدين بنات اليومين دول بيحبوا يقعدوا لوحدهم
ملهمش في جو العواجيز بتاعنا ده " ابتسمت و قالت لوالدها " يا بابا مش حوار عواجيز و لا
حاجة و الله انا بس عايزة افضل لوحدي انا بحب كدة " فنظرت والدتها نظرة ساخرة لكليهما قائلة
" طلعتوني انا الشريرة خلاص مبسوطين كدة طيب انا اللي هدخل انام " ضحك والدها ضحكة
منفجرة ثم قال " امك دي هتفضل طول عمرها كدة مش هتتغير ابدا هتفضل دايما بتتقمص من
اقل حاجة " قالت و قد ارتسم علي وجهها تعبير يمتزج فيه السخرية مع الحزن و قالت " المشكلة
ان القمصة دي بتيجي علي دماغي و انا اللي بطلع غلطانة بابا انا داخلة ازاكر و بعديها هنام يالاتصبح علي خير " فقال لها بهدوء و قد شعر انها قد ملت من غضب امها المستمر عليها "تصبحي
علي خير ي ميكي " فضحكت ساخرة " ميكي بردو يا بابا " فضحك و قال مبتسما " ايوة و
هتفضلي طول عمرك ميكي ادخلي زاكري يالا "قد تظهر ملك ف صورة الفتاة المسالمة الطيبة
لكنها حقيقة ما تخفي جوانب كثير من شخصيتها عن الناس دخلت الغرفة و اخرجت هاتفها النقال
مبتسمة و قالت "انا مش عارفة من غير الاختراع ده هعيش ازاي بجد " و اخذت تتصفح علي
YOU ARE READING
A Wandering Heart
Randomهل شعرت يوما انك تحب احدهم و لا تحبه ف نفس الوقت هل انتابك الشعور بالالم لبعدهم عنك و انت لا تكترث لوجوده بجوارك ان لم ينتابك هذا الشعور فهو قد انتاب بطل قصتنا هل يتحول هذا الشعور الغريب لحب ؟؟