فقد ظن الجميع ان عمر متغيب كل هذه الفترة ليزاكر فقد اقترب موعد امتحان نصف العام الدراسي
او لانه قد سافر للترفيه مع عائلته كما يفعل دائما و لكن ما صدم الجميع قول المعلمة بانه قدهاجر خارج البلاد و لن يعود وقعت هذه الكلمات علي الجميع كالصاعقة و بعضهم ضحك في
سخرية قائلا لملك "هتطلعي الاولي اخيرا اللي كان بيطلع عليكي مشي" لكن ملك شعرت
بشعور غريب شعور يمتزج فيه الحزن و الفرحة شعور لم تشعر به من قبل فهي لم تكن تحبه و
لم يكن صديقا لها لكن شعرت بشعور انها فقدت شئ نادر شئ مميز فهي قد افتقدت مزاحه و
افتقدت قصصه و افتقدت الضحك عليه و علي منشوراته الغريبة التي تتكرر علي وسائل التواصل
الاجتماعي لكن العالم لا يتوقف فقط يستمر ، الناس ترحل و تأتي و العالم يستمر ربما حين تغادر
يحزن البعض و لربما يدعون الحزن و ربما ينفطر فؤادهم لكن ما الجدوي من هذا فقط الحياة
تستمر لا شئ يتوقف يتذكرونك من الحين للآخر مبتسمين او ربما حاقدين كارهين لوجودك بينهم
في يوم من الايام ، الحاضر في يد الجميع و هم من يقررون كيف سيتذكرهم الناس حين يرحلون
حين يبتعدون او ربما حين يختفون او تختفي ارواحهم و تظل اجسادهم هامدة لا روح فيها او حين
تختفي هذه الارواح لتبدل بارواح غيرها نفس الجسد بارواح مختلفة و هذا يحدث كثيرا يتغير البشر
لكن شكلهم الخارجي يبقي كما هو لكنك حين تجلس و تفكر تشعر و كأنهم ماتوا منذ زمن طويل
بالرغم من انهم احياء لكنك تشعر بان من هم احياء هم اشخاص مختلفين اشخاص غير من كنت
تتعامل معهم فالموت ، الرحيل ، الاختفاء له اشكال عدة لكن انت وحدك من تتحكم في ما ستترك
وراءك مرت ايام و اسابيع و شهور و الحياة الروتينية لا تتغير فقد اقتربت موعد امتحانات الثانوية
العامة و سيطر القلق علي ملك و اعصابها فمستقبلها كله مبني علي هذه الامتحانات لطالما
ارادت ان تسعد والديها اللذين كرثا حياتهما لها هي فقط و اراداها ان تحقق لهم حلمهم و ان تصبح
الطبيبة الذين يتفاخرون بها لربما تفكير ملك كان سلبي بعض الشئ لكنها كما قلت لا تعرف الشئ
YOU ARE READING
A Wandering Heart
Randomهل شعرت يوما انك تحب احدهم و لا تحبه ف نفس الوقت هل انتابك الشعور بالالم لبعدهم عنك و انت لا تكترث لوجوده بجوارك ان لم ينتابك هذا الشعور فهو قد انتاب بطل قصتنا هل يتحول هذا الشعور الغريب لحب ؟؟