رجل و إمرأة و مجتمع ... !

644 34 82
                                    

هذه الأغنية إستمعت لها مؤخرا و قد شدتني بطريقة عجيبة لأنها تروي في طياتها قصة تحدث تقريبا يوميا و أظن أغلب الفتيات قد عشنها ..

كلمات الأغنية تقول :

كان في واحده حياتها عادية و كان نفسها تتحب
قابلت واحد كل كلامه معاها دخل القلب

فضلت طول الليل سهرانه تفكر في كلامه
من جواها كانت فرحانه و شاغلها سلامه

خاد قلبها و بقى يروحلها قدام باب بيتها
حسّت إن الحب نادالها و دخل دنيتها

و فـ مرة بحنيه قابلها و قرب لإيديها
و طلّع دبله ورق لبستها و فرحت أوي بيها

و وعدها إنها هتشاركه حياته و إنه هيحميها
حلفتله هتستناه و هتفضل دبلته في إيديها

كان هو بالنسبالها حياتها و دنيا بتبنيها
و ما كانش في بالها إنه فـ إحساسها ممكن يؤذيها

كان في واحده حياتها عاديه و كان نفسها تتحب
ضاع من عمرها أحلى سنين مع واحد عمره ما حب

حسّت إنها ظلمت نفسها و ده أثر فيها
و لما بقت ملكه ملّها و إستهون بيها

فهمت وقتها إنه لا حَبّها و لا قلبه عليها
و إنه ما حسّش يوم بقيمتها و لا هيكون ليها

و إن الدنيا إلي رسمهالها مش موجود فيها
و فعلا دبله ورق نهايتها بننسى و نرميها

**

أول ما شدني للأغنية هي أنها واقعية و مختلفة ، و أحببت فكرة أنها تروي قصة ما و أنها ترمي إلى هدف ..

و على إثرها تبادرت إلى ذهني أسئلة ..

من كان المسؤول عما مرت به فتاة كهذه ؟

هي ، لأنها وثقت بمن لا يستحق ؟

أم من ظنته حبيبا فتلاعب بها و خان ثقتها ؟

أم المجتمع بتقاليده و أعرافه ؟

**

عندما فكرت في الموضوع وجدت أن المسؤولية مشتركة بين الجميع ..

لا أدري كيف أرتب الأولويات لأنني أرى الجميع مذنبا بنفس القدر لكن يمكن أن أخفف اللوم على الفتاة لأنها مع ما إقترفته من أخطاء تبقى في النهاية الضحية الوحيدة ..

في البداية أريد أن أتطرق لدور المجتمع لأنه يبدو لي الأهم ..

كانوا في الجاهلية يدفنون الفتيات أحياء منذ ولادتهن لأنهم يرون إنجاب فتاة عارا لهم ، ربما إندثرت هذه العادة بعد الإسلام لكن الأفكار المسمومة التي كانت سببا فيها مازالت منتشرة إلى الآن ..

من هنا و هناکحيث تعيش القصص. اكتشف الآن