part 5

89 46 168
                                    


**** **** ****

اللهم اجعلنا من الذين فتحوا باب الصبر واردفوا خنادق الجزع و جازوا شديد العقاب وعبروا جسر الهوى

**** **** ****

"سنايا ...مريضة جدا ، تعاني مشكلة في التنفس "قال"ربما أكلت شيء قديم "

"أنقلوها إلى المستشفى ايها الوغد " اخبرته وهي تصرخ

"ماذا تقولين ،كيف يمكنني نقلها إلى المستشفى " اجابها الخاطف بكل برودة

"ماذا تقول اي..."

قاطع كلامها صوته وهو يصرخ " اسمعيني جيدا سيدة انوردا ، سأخبرك المكان حيث عليك ان تأتي بالأدوية "قال " ارجو ان تصلي إلى هناك في أسرع وقت و إلا .."

اجابت أنوردا "انا في الطريق "

نظرة خوف، ألم اجتاحتها ، لا تعلم ماذا عليها ان تفعل ...حتى انها لم تبالي للوي أو هاري الذي اجتاحته أيضا الصدمة من سماع ذلك وهو يرى خطواتها تبتعد من جديد ، و ارخى قبضته على لوي الذي تمكن من الفرار ...

أسرعت نحو سيارتها ، داعية ان لا يحدث لإبنتها شيء ، وصلت الى منزلها و هي تبحت في الأدراج على دواء إبنتها ...وجدته وهمت بالخروج بسرعة وهي تتوجه نحو سيارتها و تحركها بسرعة متجهة الى ذلك المكان الذي اخبرها عنه الخاطف
-
-
-
-
-

راقبت ساعتها التي تحيط معصمها بعد ان اصبحت محيطة بأزقة مهجورة ، حاولت عدم اظهار خوفها و لكن قلق الإنتظار جعلها متضايقة فعليا ...و فجأة سمعت رنة خفيفة من هاتفها ، التقطته بسرعة و هي تجيب قائلة

"لقد وصلت إلى المكان ، ماذا علي أن أفعل "

اجابها الخاطف من الطرف الآخر " هل ترين الكلب الذي امامك ؟ "قال "ضعي الأدوية في كيس الكلب "

"حسنا " أخبرته وهي تقترب من الكلب و تضع الأدوية " لقد وضعتها "

"والآن ، حرري الكلب ...، وأحذرك من أن تقومي بأي خطوة "قال"لا أحتاج لأن اذكرك "

"حسنا "قالت

"هناك صندوق خلفك ، فقط هدية صغيرة أردت أن أشاركها معك "اخبرها بنبرة إستهزاء

"ماذا يوجد فيها " سألته انوردا وهي تنظر لصندوق الموجود أمامها

"مفجآة"و بهذا القول المصاحب بضحكات من سخرية أغلق

اطلقت تنهيذة طويلة و هي تنظر لذلك الصندوق ،أخدت بخطواتها نحوه وهي تفتحه ببطئ ...

فجأة تنفجر باكية بصراخ ، حاملة ثياب إبنتها بين يديها الشاحبتين وهي تنادي بإسم إبنتها ...إنها صرخة أم فقدت إبنتها ، فقدت أغلى ماتملك في هذه الحياة ....بدأ كل شيء من ذلك المكان و عليه ان ينتهي من حيث بدأ
-
-
-
طوال مدة صراخها لم تنتبه لخطواته خلفها ، راقبها بكل خطوة ، بكل وقفة ، حركة و بكل صرخة صرختها إلى حد الآن ...
اكتفى بمراقبتها بعيدا عنه فقط ، لكنها بدت خائفة ، خائفة بالفعل ، لا فكرة لديها عن مكانها ...
اقترب منها حتى أصبح بجانبها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 16, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

العدو الغامض  Mysterious enemy حيث تعيش القصص. اكتشف الآن