**** **** ****اللهم اجعلنا من الذين فتحوا باب الصبر واردفوا خنادق الجزع و جازوا شديد العقاب وعبروا جسر الهوى
**** **** ****
"سنايا ...مريضة جدا ، تعاني مشكلة في التنفس "قال"ربما أكلت شيء قديم "
"أنقلوها إلى المستشفى ايها الوغد " اخبرته وهي تصرخ
"ماذا تقولين ،كيف يمكنني نقلها إلى المستشفى " اجابها الخاطف بكل برودة
"ماذا تقول اي..."
قاطع كلامها صوته وهو يصرخ " اسمعيني جيدا سيدة انوردا ، سأخبرك المكان حيث عليك ان تأتي بالأدوية "قال " ارجو ان تصلي إلى هناك في أسرع وقت و إلا .."
اجابت أنوردا "انا في الطريق "
نظرة خوف، ألم اجتاحتها ، لا تعلم ماذا عليها ان تفعل ...حتى انها لم تبالي للوي أو هاري الذي اجتاحته أيضا الصدمة من سماع ذلك وهو يرى خطواتها تبتعد من جديد ، و ارخى قبضته على لوي الذي تمكن من الفرار ...
أسرعت نحو سيارتها ، داعية ان لا يحدث لإبنتها شيء ، وصلت الى منزلها و هي تبحت في الأدراج على دواء إبنتها ...وجدته وهمت بالخروج بسرعة وهي تتوجه نحو سيارتها و تحركها بسرعة متجهة الى ذلك المكان الذي اخبرها عنه الخاطف
-
-
-
-
-راقبت ساعتها التي تحيط معصمها بعد ان اصبحت محيطة بأزقة مهجورة ، حاولت عدم اظهار خوفها و لكن قلق الإنتظار جعلها متضايقة فعليا ...و فجأة سمعت رنة خفيفة من هاتفها ، التقطته بسرعة و هي تجيب قائلة
"لقد وصلت إلى المكان ، ماذا علي أن أفعل "
اجابها الخاطف من الطرف الآخر " هل ترين الكلب الذي امامك ؟ "قال "ضعي الأدوية في كيس الكلب "
"حسنا " أخبرته وهي تقترب من الكلب و تضع الأدوية " لقد وضعتها "
"والآن ، حرري الكلب ...، وأحذرك من أن تقومي بأي خطوة "قال"لا أحتاج لأن اذكرك "
"حسنا "قالت
"هناك صندوق خلفك ، فقط هدية صغيرة أردت أن أشاركها معك "اخبرها بنبرة إستهزاء
"ماذا يوجد فيها " سألته انوردا وهي تنظر لصندوق الموجود أمامها
"مفجآة"و بهذا القول المصاحب بضحكات من سخرية أغلق
اطلقت تنهيذة طويلة و هي تنظر لذلك الصندوق ،أخدت بخطواتها نحوه وهي تفتحه ببطئ ...
فجأة تنفجر باكية بصراخ ، حاملة ثياب إبنتها بين يديها الشاحبتين وهي تنادي بإسم إبنتها ...إنها صرخة أم فقدت إبنتها ، فقدت أغلى ماتملك في هذه الحياة ....بدأ كل شيء من ذلك المكان و عليه ان ينتهي من حيث بدأ
-
-
-
طوال مدة صراخها لم تنتبه لخطواته خلفها ، راقبها بكل خطوة ، بكل وقفة ، حركة و بكل صرخة صرختها إلى حد الآن ...
اكتفى بمراقبتها بعيدا عنه فقط ، لكنها بدت خائفة ، خائفة بالفعل ، لا فكرة لديها عن مكانها ...
اقترب منها حتى أصبح بجانبها
أنت تقرأ
العدو الغامض Mysterious enemy
Historia Cortaالحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه إنه يكمن في نظارتنا للاشياء ، بامكان عيون قلبنا ان تكون في حداد ..... و لا احد يدري بذلك #هاري ستايلز