1

511 17 10
                                    

جلست في كهف صغير منحوت من أصل صخرة كبرى گأنه مضجع نائم ، يتفجر بين يديه نبع عزير صاف ، تحف به نخلتان من نخيل التمر الشهي .
كان اليل قد خيم على الأرض. كانت السماء صافية حتى كدت أبصر المجرات و الكواكب..
كان القمر يرسل أشعته على سطح المياة فأصبح بريقها كبريق الماس ، و إجتمعت حوله النجوم فأصبح كعقد من ألماس...
كنت وحيدة في أرضي مثلما هو وحيد في سماه، إلا أن النظر إليه كان يأنسني ، و مرة على مرة كنت أخاطبه لعله يجيبني من علياء سمائه فقلت :" أيها الكوكب المطل من علياء سمائه ، أأنت هرزس حسناء تشرف من نافذة قصرها و هذه النجوم المبعثرة حواليك قلائد من جمان ، أم فص من ماس ما يتلألأ و هذا الأفق المحيط بك خاتم من الأنوار.
أيها القمر المنير ، إنك أنرت الأرض وهادها و نجادها و سهلها و وعرها و عامرها و غامرها ، فهل لك أن تشرق في نفسي فتنير ظلمتها من سحب و أعاصير الهموم و الأحزان؟ "
بقيت علي هذه الحالة ساعات أناجيه فيها فلا يجيبني بل كان ينحدر شيئا فشيئا ، هنا سمعت صوت يقول.....

الأرواححيث تعيش القصص. اكتشف الآن