:
في السوق أتجول
بين زحام الأصوات
وركام الأنفاس المختلطةأسمع ذلك النداء من أحد المارة
تعال ياعبد !
أيها العبد الأسود, تعال إلى هنا !!شعرت بصفعةٍ على وجهي
ومن ذلك العبد الذي إستعبد غيره !تلك النظرات لذلك الشخص المتكبر
لذلك الشاب العامل ذو اللون الداكن
وهو يأمره تعال وخذ سلة الثوم
إلى سيارتي.. تلك السيارة الفخمة هناك!!
فأنا لا أريد أن تلتصق رآئحة الثوم بملابسي !!هنا إنقطعت حواسي ..
وفارقت المكان ..بإي حق يا صافي اللون تستعبده
وبإي تصريح لك أن تأمره متعالياً
متناسياً متكبراً متبختراً متجبراًمتناسياً أن إسلامنا مقت التفرقه
وكرّم العبد وحراً أعتقهزمن العبيد في الجاهلية إنتهى
لإنه مخالف لقوانين الإنسانية
ويحيي في النفوس العنصريةمن تظن نفسك ياهذا..!!
من أي دم ذهبي خلقت !
ومن أي فصيلة رآقية هي انت؟!
وماذا تملك في دنياك دون غيرك ؟!رب السماوات والأرض لا ينظر للشكل..!
من أنت لكي تصنف البشر ؟!
وتدني من الناس خسفاً..!!
وترفع من تريد إلى القمر !!ما بالك يامجتمعي تسير على خطاه ..!!
متكبراً بقبيلتة وأصله
الذي لم يقدسهم ويرفع منهم سوى المجتمع
ولم يزكي مشايخهم وكبارهم
إلا ضعف البسطاء والعامةوبأي حق ذلك ..!!
أنزلت فيهم آيات تزكيهم !! لا
أشهد لهم رسول الأمة ؟! لافبأي حق يكونون هم رواد العروبة
وقامات المجتمع ومقدمة الشعوبمابالك يامجتمعي تسير على خطاهم !!
متبختراً بماله وربما بجماله
وربما بما ليس فيه ..فمن جعله ينفش ريشه
ويرفع هامتة !! ويرى من يريد عبداً
ويرى من يريد ملكاً ومن فصيلة رآقية
فقط لمجرد أن بشرته داكنه ولا تروقه
او لإن بلده الفلانية وعرقه الفلاني☆ومضات☆
■ قال تعالى:
{يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].■ وقال رسوله الكريم :
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ )).■ كيان الانسان وديدنة هو النور الحقيقي
والنقاء والصفاء .■ كونك تحب البشر لإشكالهم
فأنت شخص لا تمتلك مبدأ سوي ..■ لا تستحقر غيرك لعرقه او لشكله او لإصله
فأنت وهو من نفس واحدة وجميعكم ستذهبون من الدنيا
حفاة عراة لا تملكون لإنفسكم شيئاً.°•○○•°
♢