اليوم اللي ندمت اني اجيه، اليوم اللي تمنيت اني ما كنت عايش، أنتم يا اللي تسمعون، تتوقعون هذا الشئ نسيته؟ لا ! مستحيل أنساه مستحيل أسنى اخطر يوم
انا اسمي حمزه وعمري ٣٦ سنه، متزوج امرأه صالحة،ما أنجبنا ولا ولد، مابي أطول معكم في شخصيتي، انا شاب مثل اي شاب في العالم، ويوم من الايام قررت أترك البيت وأشتري بيت جديد، لأن البيت كان اصلا لخويي سلطان، أعطاني البيت لأنه كان مسافر وما احتاج البيت، فقررت اشتري بيت جديد خاص لنا، كلمت زوجتي عن الموضوع ووافقت مع رأيي، خرجنا اليوم اللي بعده ندور لبيوت للبيع، قعدنا نكلم شركات ومحلات ونزورها، بعضها كان يناسبنا، لاكن كانت الأسعار عالية جدا !
لقينا البيت الوحيد اللي قدرنا نعيش فيه وكان يناسبنا وبسعر رخيص ! لاكن الطريق بعيد مره من بيتنا، يعني لازم نأخذ اشيائنا كلها مره وحده !
لأن لو رحنا ناخذ ونرجع رح نتعب، فقررنا نقول لشركة نقل الأشياء انها توصل الاشياء اللي في بيت خويي الى البيت الجديد.
دورنا في الانترنت على موقع عشان مثل الطلبية، قعدت اقول لهم اني بأنقل العفش والاشياء على البيت، وصفت له بيت خويي وبعدها قفل وجهز الشاحنة.
مرت ٢٠ دقيقة الين ما جائو، نقلت العفش حقي وبعد ما خلصنا رحت للبيت الجديد، بعد نصف ساعة وصلنا، طبعا كان بعيد مرره فكان صعب علينا نروح ونرجع، وصلنا، استكشفت البيت وقلت لهم كل شئ فين يحطوه، لاحظت ان البيت كان ورآه أشجار وقدامه مساحة كبيرة، لاحظت ان البيت كانت جنبه شجره وبعدها ممر غريب.
قررت اروح الممر،قلت لزوجتي اني رح أشوف إنترنت جديد لنا لأن الانترنت بطئ، فريضيت،
طبعا جهزت سيارتي، ورحت الممر، اول ما دخلته كان على يميني ويساري أشجار مضى ٥ دقايق وقفت ولقيت بيت، كان قدّامه سيارة محروقه وكان البيت كأنه مهجور، طبعا السيارة كان بعدها عن بعد البيت ٥ متر يعني شوي قريب، فخرجت من السيارة وتفاديت السيارة المحروقة ومشيت الين ما وصلت، وصلت ودقيت الباب، سمعت صوت احد قاعد يقول مسكتك
جاي من بعيد،انا خفت ! وكان من جهة وراء البيت لاكن بيعد، طبعا البيت متلصق في الأشجار يعني اذا تبي تروح وراء البيت لازم تدخل البيت وتخرج من باب خلفي، هذا اذا كان في باب خلفي،
نروح للزوجة.
الزوجة طلعت خارج البيت تغير جو، يعني عشان مافي بيوت كثير حولينهم، واتفاجئت !
شافت آثآر سيارة حمزة !
كيف دخل هنا؟ وهو قال انه رح يجيب نت جديد.
قعدت اتبع الآثآر ولاكن خفت أضيع، فرجعت البيت وقَعَدت اقلق، اذا كلمت الشرطة رح يعملون مشكلة ثانية.
خلينا نروح لحمزة.
مسكتني؟ كيف؟ انا شكلي اتخيل، دخلت البيت وكان البيت جدا نظيف، كان شكله من داخل غير شكله من خارج، كان في انوار هنا،لاكن فجأة قفل الباب بنفسه ! خفت، وبعد لحظات طفى النور ! ما قدرت اشوف غير النور اللي في الدرج الثاني، وهنا تفاجأت، سمعت صوت انفاس وراي، طلعت بسرعة للدور الثاني ودخلت غرفة وفتحت النور وقفلت الباب بسرعه، قعدت افتح الباب ببطئ، صرخت ! وبعد الصرخة مت !
خلينا نروح للزوجة.
انا ما عندي حل غير الشرطة، ما ادري ليش اكلم الشرطة بس احتياط، كلمتهم وقلت لهم على طريق البيت، وصلو بعد ٢٠ دقيقة، قلت لهم عن البيت، ووصلو.
سألوني : ايش صار؟
قلت : زوجي قال انه رايح يشتري نت جديد، فبعد فترة خرجت كنت ابي أغير جو، بس لقيت اثآر سيارة زوجي من هذا الممر.
الشرطي : طيب، انا اسمي خالد، ورح أكون معك الين ما تنتهي المشكلة.
الزوجة : وانا اسمي ريم.
خالد : طيب هل تعرفي اي شي عن هذا الممر يودي لفين؟
ريم : لا والله بس خلينا نجرب نروح له.
خالد : لازم نأخذ معلومات او اي شي يفيدنا عن الممر.
ريم : والله ما دخلت هناك أبد.
خالد : طيب يلا يا احمد خلينا نروح للممر.
احمد : يلا ( طبعا احمد اللي كان مع خالد )
دخلنا السيارة ومشينا، دخلنا الممر وقعدنا ٥ دقايق لين ما وصلنا لسيارتين محروقتين، لا مستحيل !
خالد : ايش في ؟
ريم : السيارة الاولى هي سيارة زوجي !
خالد : طيب يعني اكيد زوجك دخل هنا.
ريم : خلينا نشوف دخلنا البيت وطلعنا فوق ورحت لغرفة وشفت حمزة مرمي على الارض !
صرخت بصوت عالي.
خالد جاء عندي وقال : وش فيه ؟
ريم بخوف : زوجي مرمي على الارض !
خالد : خلينا نأخذه ونطلع بسرعة.
أخذنا حمزة وطلعنا من البيت ورحنا لسيارة الشرطة ورجعنا، رحنا للمستشفى نشوف وش صار له، وصلنا ودخلناه للدكتور، بعد ١٠ دقايق خرج الدكتور من الغرفة وقال : خبر محزن.
قلت : ايش؟
الدكتور : زوجك مات.
انا : ايش؟! لالالالا مستحيل
الدكتور : لاكن الغريب انه مات بسكته قلبيه.
انا هنا ما تمالكت نفسي، انا الحين وش اسوي؟ البيت الجديد ما رح ينفع، مستحيل مات بسكته قلبيه بسبب انه صقع شي، اكيد شئ فاجئه، يعني يا ان في احد دخل وذبح حمزة، او، جن؟ لا خلاص انا ما رح ارجع للبيت أبدا، رح ارجع لبيت صاحب زوجي سلطان، وانقل العفش.
الحين انا عند قبر حمزة اشوفه ميت قدامي.
لا حول ولا قوة الا بالله، انا لله وانا اليه راجعون| النهاية |