• Part 1 •

39 3 4
                                    

نحن لا نعلم قيمة الاشخاص الموجودين في حياتنا،الا عندما نفقدهم...
نتألم لفراقهم ،نبكي كثيراً احياناً!..لكن ذلك يجلعنا حريصين على من بقى في حياتنا~.

انا في السابعة عشر من عمري..جميع من حولي يقولون ان هذا العمر شيء مميز،باعتبار انك بمجرد ان تتم هذا العمر ستنتقل من فترة مراهقتك،لشبابك.
لذلك جميع الفتيات في فصلي يجهزن انفسهن لهذا الشيء. اصبحن يستخدمن ادوات التجميل كثيراً ويقفون امام المرأة كثيراً ايضاً..
اصبحن يتقربن من اولاد الصف ومن خارجه والى ماذلك،وبعضهن اصبحن يتجهزن ليصبحن امهات بعد تخرجهن مباشرة!.
اما انا،فكل ماكنت افعله ان ابقى حزينة وان اضع السماعات في أُذني وأنفرد بنفسي عن الجميع. لم يكن ذلك تكبراً ، على العكس،فقد كنت اجتماعية جداً،على الاقل الى ان فقدت اخي.

في يوم من الايام دخل الاستاذ الى الفصل فجلس الجميع في اماكنهم بعدها قال ان هنالك فتاة جديدة ستنضم الى فصلنا اليوم،صم ناداها فدخلت والقت التحية علينا لتعرفنا على اسمها..
-مرحباً،انا سورا اتمنى ان اكون صداقات جيدة معكم . ثم ابتسمت بلطف وانحنت قليلاً.
طلب منها الاستاذ ان تجلس في المقعد الذي كان خلفي،بينما كانت تيسر نظرت لوجهها،كانت تمتلك بشرة بيضاء نقية وكانت وجنتها ورديتان وتمتلك عيون جميلة جداً،كان شعرها يصل لمنتصف ضهرها..لكن ماشد انتباهي لها هو جمال عيناها البنيتان.
إنتَبهت اني انظر لها فابتسمت برقة ثم اجتازتني لتجلس خلفي.
استدرت وابتسسمت لها وقلت:
-مرحباً انا كيم سوريم ، اتمنى ان نكون صديقات.
ابتسمت هي بالمقابل وهزت رأسها وقالت:
-بالتأكيد.

-بعد مرور خمسة اشهر-

مرت خمسة اشهر على وجود سورا في فصلي ، وفي حياتي ايضاً..
منذ اليوم الذي اتت به اصبحنا صديقات اصبحت تذهب معي الى المكان الذي اجلس فيه عادة،كانت تحب ان تشاركني اغراضها ، اسرارها ، وحتى بعض المقتنيات..وكنت افعل المثل معها..

سورا بالنسبة لي هي الشخص الذي انتشلني من كومة الحطام الذي اجلس عليه، الشخص الذي لا اخجل ان ابكي امامه كلما لازمتني نوبات البكاء ، شخص اثق به كثيراً بعد اخي ، ارتمي في احضانها لتطبطب على ضهري بهدوء وبدمدمتها السحرية تلك..اذهب لعالمنا الخاص، عالم يجمع كل شخصين تجمعهما صداقة تخلو من شوائب هذا العالم القذر ومصالحه..

في يوم عيد ميلادي قررنا انا وهي ان نلبس نفس الملابس،ووضعنا على وجوهنا اشكالاً مضحكة..ضحكنا كثيراً،،في ليلتها طلبت منها ان تبيت في بيتي، لحسن الحظ انها لم تمانع..سهرنا ونحن نضع المكياج واحدةً للاخرى ونحن نغمض اعيننا..كانت النتائج صادمة في النهاية... لكننا ضحكنا بكل مااوتينا من قوة عند فتح اعيننا..

العِقد الملعون!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن