•part2•

11 2 2
                                    

نظرت سوريم بتعجب نحوي ثم قالت بتردد: حسناً في الحقيقةِ انا لا اركب مع شخص قابلته للتو.. لكنني متأخرة عن الوقت لذلك لن ارفض عرضاً مغرياً كهذا ، ثم اعتلى وجهها ابتسامة خفيفة.
ابتسم كاي ثم اشار الى المقعد الخلفي ، توجهت سوريم نحوه واردت خوذة الرأس ثم ركبت في الخلف وتمسكت بكاي من كتفيه،
انطلق بها  من دون ان يتحدثا عن اي شيء في الطريق حتى وصلا الى المدرسة ، نزلت سوريم عن الدراجة وانحنت لتشكره ثم ذهبت مسرعة ، لكن كاي اوقفها بندائه؛
-سوريم!
توقفت سوريم فجأة ثم استادرت نحوه يعلى وجهها نظرة تعجب
اشار كاي الى رأسه وهو يضحك ، وضعت سوريم يدها على رأسها فأجفلت بخفة ثم ضحكت وعادت مسرعة نحو كاي اعطته للخوذة ثم رحلت مجدداً ..
اعاد كاي تشغيل الدراجة وارتسمت على وجهه ابتسامة مريبة ثم قادها بعيداً.

•pov soriem•

يجب ان اصل قبل ان يدخل الأستاذ وإلا سوف اُعاقب مجدداً ، يا اللهي هذا متعبٌ حقاً!
ركضت سوريم مجتازة مجموعة من البوابات والممرات حتى وصلت الى الممر الذي يحتوي صفها
مشت بخطوات مسرعة حتى وصلت الى باب الصف لكنها كادت ان تقع لكنها تماسكت بسرعة
اعتدلت سوريم بوقفتها ثم نضرت من نافذة الباب لكنها لم تجد الأستاذ ! تنهدت براحة لكن صوتٌ خلفها اجفلها بسرعة!.
-سوريم !
-اه لقد فاجئتني !..أ..أستاذ !
انحنت سوريم له ثم دخلت مسرعة الى داخل الصف ، ابستم الاستاذ على سذاجتها ثم دخل بعدها..
.
.
.

~بعد انتهاء الفصل~

دق الجرس معلناً انتهاء الحصة الاولى ، نهضت سوريم من مقعدها ثم توجهت نحو خزانتها لتخرج بعض الكتب، لكنها تفاجأت بوجود شيء اخر في الخزانة !
-قلادة !
لكن مَن وضعها هنا ؟! ولماذا ؟
كانت سوريم تغرق في بحر من الحيرة فهي ليست معتادة على تلقي الهداية مِن احد !
ومن سيعطيها هدية وهي لا تعرف احداً اصلاً؟
كل ماكان بينها وبين رفاقها هو مجرد سلام صباحي واخر عند الخروج .. واحياناً يُلغى عندما لا تكون بِمزاجٍ يسمح لها بذلك .
نظرت سوريم نحو احد الطلبة الذي كان يجلس في المقعد الاخير ، والذي كان منهمكاً بالكتابة ، ثم توجهت نحوه
-عفواً ، لكن هل رأيت احداً غيري يفتح خزانتي ؟
-اه ، في الحقيقة لم أكُن منتبهاً.
هزت سوريم رأسها بتمتمة بسيطة ثم عادت الى الخزانة مرة اخرى .. فكرت قليلاً ثم توسعت عيناها ، وفجأة اخرجت هاتفها من جيبها لتطلب رقماً ما ؛
-يا اين انتي ؟
-ماذا ؟ اين سأكون في هذا الوقت غير انني في المدرسة.
-ألم تأتي الى هنا ؟
-اين ؟ يا هل فقدتي عقلك كيف سآتي لمدرستكِ !
صمتت سورا قليلاً ثم اكملت ..
-هل هنالك خطب ما ؟
تحدثت سوريم بصوت منخفض؛
-يا اللهي سأُجن !
- ماذا حدث ؟ هل هنالك خطب ما ؟
- سأتصل بكِ لاحقاً ، يجب ان اذهب الان.
-حسناً لكنكِ ستخبرينني بكل شيء ؟ ، حسناً ؟
-حسناً ، الى اللقاء .
-الى اللقاء .

اغلقت سوريم الهاتف ثم توجهت نحو مقعدها بذهنها المشتت ، كان اهتزاز رجلها المستمر يصدر صوتاً مزعجاً يملئ الصف رغم الضوضاء التي كانت فيه !
نهضت سوريم مجدداً وتوجهت نحو خزانتها لتفتحها مجدداً ، وأخرجت العقد .. لم يكن شكل العقد عادياً... كان يشبه الجوهرة لكنه طويل بحافتين مدببتين ، رغم غرابته ، كان مذهلاً ! مذهلاً بشكل لم تألفه سوريم ، رغم انها قد رأت عقداً مقارباً لشكله ، لكنه كان يحمل شيءً ما ! ولسبب غير معروف كان ساحراً !

أخرجت سوريم الافكار من رأسها ثم اعادته مكانه بعد ان دق الجرس لابتداء فصل جديد .
سار الوقت سريعاً جداً ..او فقط لسوريم كان كذلك ، فكل ماكان يشغل بالها هو العقد ، مِن مَن ؟ ومتى وضِعَ هنا ؟ ولماذا ؟
أنهت المدرسة وهي تفكر به ، لكنها قررت في النهاية ان تأخذه معها الى البيت.
بينما كانت تسير كانت تضع كعادتها سماعات الهاتف في أُذنها مع اغنية صاخبة جداً وتضع يديها في جيبها
خلال سيرها صادفتها دراجة نارية مسرعة ، لم تستطع التعرف على وجه السائق لأنه كان يلبس خوذة سوداء
لكن ما ان مر من جانبها حتى وقع على الارض !
اجفلت سوريم بشدة مما حدث ، كيف له ان يقع وقد كان يسير بشكل طبيعي !؟
استدارت سوريم وتوجهت نحوه بسرعة ، لكن لحسن حظهِ ، لم يصب كثيراً ،مجرد خدوش بسيطة .
-سيدي هل انت بخير ؟!
حاول السائق النهوض بقوة مع تجمع الحشد حوله ومِن مَن كانوا يساعدونهُ ايضاً ، نهض وازال خوذته عن رأسه ، كان وجهه يمتلك منحنيات فريدة ، عينيه وأنفه ، خطوط وجههِ ، مع شعر بلونٍ بني متوسط .
نظر بذعر نحو سوريم ؛
-في الحقيقة..لا..لا اعلم !
-ماذا حدث ؟ لقد كنت تسير بشكل طبيعي ؟
التزم السائق الصمت ثم نهض ورفع دراجته  ثم ثبتها جيداً وقادها بعيداً .
استمرت سوريم في التحديق به وهو يبتعد في الجهة الاخرى مسرعاً ، ماالذي حدث الان ؟ يا اللهي كل شيء جنونيٌ اليوم !
بعد ان وصلت سوريم الى المنزل ، دخلت لتلقي التحية على والدتها ثم صعدت الى غرفتها في الطابق العلوي ،
دخلت الى غرفتها ثم رمت حقيبتها على سريرها واتجهت لتغير ملابسها
عندما انتهت تناولت الحقيبة لتخرج القلادة منها ثم توجهت نحو المرآة ، حدقت سوريم بالقلادة عِدةَ دقائق ثم قررت أن ترتديها .
ما ان وضعت سوريم القلادة على عنقها حتى توهج منها ضوءٌ خافت !
لم تستطع سوريم رؤية شيء بعدها !
ليلي ذلك صوت سقوطها على الارض .
.
.
.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 28, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

العِقد الملعون!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن