" البارت الاول"

2.1K 89 95
                                    

Enjoy ❤✋
فوت وكومنت بين الفقرات ..

أنه كان في قديم الزمان ملك يسمى (اوه)صاحب

عسكر وخدم وأعوان إلا أنه كبر سنه ورق عظمه ولم

يرزق بولد فتفكر في نفسه وحزن وقلق وشكا ذلك

لبعض وزرائه

الملك : إني أخاف إذا مت أن يضيع الملك لأنه ليس لي

ولد يتولاه بعدي .

الوزير :لعله يحدث بعد ذلك امراً لا تيأس

..............................

ما كمل الشهر حتى اصبحت زوجته حامل حتى

اكملت اشهرها و وضعت ولداً ذكراً كانه القمر السافر

في الليل العاكر فسماه سيهون وفرح غاية الفرح

وزينوا المدينة سبعة أيام ودقت الطبول وتربى في

العز والدلال حتى صار له من العمر خمس عشر سنة

وكان فائقاً في الحسن وكان أبوه يحبه ولا يقدر أن

يفارقه ليلاً ولا نهاراً فشكا الملك اوه أحد وزرائه

فرط محبته لولده

وقال: أيها الوزير لإني خائف على ولدي سيهون من

طوارق الدهر والحدثان أريد أن أزوجه في حياتي

الوزير: اعلم أيها الملك إن الزواج من مكارم الأخلاق

ولا بأس إن تزوج ولدك في حياتك

فعند ذلك قال الملك اوه: اريد التحدث لولدي سيهون

فحضر وأطرق رأسه إلى الأرض حياءً من أبيه فقال له

أبوه: سيهون إعلم أني اريد أن أزوجك وأفرح بك في

حياتي (رفع سيهون نظره لوالده واردف قائلاً )

سيهون: اعلم يا أبي أنني ليس لي في الزواج

وليست نفسي تميل إلى النساء لأني وجدت في

مكرهن (المكر) كتباً بالروايات وبكيدهن (سكت قليلاً

ليكمل ) يا أبي إن الزواج شيء لا أفعله أبداً .

فلما سمع السلطان اوه من ولده هذا الكلام اغتم غماً

شديداً إلى عدم مطاوعة ولده له ولكن من محبته له

لم يكرر عليه الكلام في ذلك ولم يغضبه بل أقبل عليه

وأكرمه ولاطفه بكل ما يجلب المحبة إلى القلب، كل

ذلك وسيهون يزداد في كل يوم حسناً وجمالاً ودلالاً

فصبر الملك على ولده سنة كاملة فلما تكاملت سنة

أخرى( يعني سنتين) لسيهون ابن الملك دعاه والده إليه

الملك:يا ولدي أما تسمع مني؟

عيناك قدري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن