في بلدة كوينتِس التي وقعت في المكان المجهول ※ قد عُرفت تلك البلدة بالقتلى المأجورون ※ وقطاع الطرق كانُ خارجها ماكثون ※ والتضاريس الوعرة و المناخ المشمس القاسي علي الوجود ※ في المنازل الخشبية عاش السكان وفي البيوت ※ وإشتغل أغلبهم في تربية المواشي و مناجم الكهوف ※ وإلي منتصف البلدة التي لن تعود ※ تحرك ذالك الشخص علي الحصان الموتوق ※ رجل طويل يرتدي قبعة سوداء تدور ※ ومعطف أسود من اﻷطراف ممزوق ※ يغطي نصف وجهه السفلي بقطعة سوداء من القماش المصبوغ ※ وإسمه إكلِف يتحرك علي ظهر الحصان بوضوح ※ كان إكلف قاتل مأجور ※ لم يفشل في قتل ضحاياه و عُرف عنه الهدوء ※ توجه إكلف نحو مربط الأحصنه ونزل لربط حصانه الملحوظ ※ وأثناء قيامه بذالك سمع صوت من خلفه مصدور ※ بدأ الشخصان مألوفان للعيون ※ وإلتفت إكلف ورأي أمامه رجلان أحدهم بالغضب مشحون ※ وتصبب العرق منه حين تقدم بثقة زائفة ليقول ※ إنك لنا مديون ※ ولأنك خسرت الرهان فعليك دفع النقود ※ لم يقدم إكلف إنتباهه بوضوح ※ وعندما ذهب في الإتجاه المقابل كان يقول ※ ربما سوف أدفع خلال إسبوع ※ تكلم الرجل موجهاً سلاحه ليقول ※ توقف عن الحراك أيها الملعون ※ ورفيقه بصوت خافت كان يقول ※ إهدء أيها اﻷحمق بماذا تريد أن تقوم ※ إلتفة إكلف وهو يقول ※ لديك فرصة أخيرة للحفاظ علي حياتك وحياته المثيرة للعيوب ※ إرتجفت بشدة يد الرجل التي حملت السلاح المشدود ※ وتجمد من الخوف وقبل أن يطلق النار بالصوت المسموع ※ سبقهُ إكلف و أطلق عليه بسلاحه وسارع خصمه بالسقوط ※ تلقى الرجل رصاصة علي رأسه كانت تحوم ※ ثم تسارع رفيقه الجبان بالفرار وكان مفزوع ※ أدخل إكلف مسدسه للرجوع ※ وإتجه ناحية المكان الملعون ※ دفع الباب المتآكل ودخل إلي الحانة بهدوء ※ وصمتت داخلها أصوات المفسدون ※ وعندها حدقت فيه العيون ※ ثم جلس علي الكرسي الموجود
وناحية إكلف تقدم الشخص المجهول ※ وبقرب إكلف أراد الجلوس ※ إسمه القزم إستُوس ※ بشعره البني الناعم الغير متناسق مع وجهه المشؤوم ※ وحداء أسود من الجلد كان مصنوع ※ ولباس علوي كان من الأبيض والأسود ممزوج ※ تطلع إكلف بإزدراء وكان يقول ※ ماذا تريد يا إستوس ※ رد إستوس وهو يقول ※ لا أُريد إزعاجك يا إكلف لذالك سوف أجعل كلامي منقوص ※ هناك رجل يملك صندوق ※ أريدك أن تقتله وتحضره لي فهل بهذا تقوم ※ قال إكلف كان هذا مختصراً أكثر من المعهود ※ وأضاف ولاكنني مشغول لذالك بهذا لن أقوم ※ تكلم إستوس وكان يقول ※ إكلف لاتكن هكذا سوف أدفع لك مئة قطعة من النقود ※ رد إكلف وقال هذا الشخص من يكون ※ قال إستوس ※ إسمه إستير تاجر أسلحة معروف ※ أنزل إكلف عيناه و وافق بهدوء ※ وإلي عمله عاد القزم إستُوسْ ※ وبجانب عمله كنادِل للحانة كان يوفر أعمال للقتلة المأجورون ※ وبهذا كان يقوم ※ وها هو يتحرك حاملاً معه وعاء كبير لتعبئة الكؤوس ※ وبعد مسيرة قطعها وصل لأول شخص مخمور ※ مجموعة من الرجال أحدهم في منتصف الأربعون ※ وله لحية سوداء كانت تطول ※ وأسنان صفراء بشعة للعيون ※ قام إستُوسْ بتعبئة كؤوسهم وإلتفتَ لمواصلة مايقوم ※ وأثناء ذالك قام الرجل المترنح ذو اللحية بالوقوف ※ وأنزل سرواله ثم تبول علي رأس إستوس ※ أضحك هدا الفعل الحانة بخضوع ※ حتى أظهر إستوس نظرته الجادة وسكتة أفواه الضاحكون ※ وبادل إستُوس ذالك الفعل بضحكة خبيثة ثم أخرج خنجراً كان خلفه موضوع ※ وبحركة سريعة قام بطعنه ما بين ساقيه دون شعور ※ ولم يتوقف حتى إقترب بعض الرجال وأبعدوه ※ وبعد أن إمتلء فمه بالدماء لم يستطع الصراخ ذو اللحية المطعون ※ ثم سقط علي وجهه واللعاب يسول ※ وسارع الرجلان الجالسان علي طاولته بالوقوف ※ ثم قام أحدهما بسحب سلاحه نحو إستوس ※ وكم كانا ضخمين بدون شعر علي الرأس ليكسوه ※ وفي تلك الأثناء وقف إستوس وكان مفزوع ※ وتحت أقدامه ذو اللحية السوداء متروك ※ وأشار الرجل الضخم عديم الشعر سلاحه في وجه إستوس ※ وأمره بعدها بالخروج ※ ليطلب إستوس المساعدة من إكلف الموجود ※ ولاكن إكلف لم يقدم إهتمامه وحدق بهدوء ※ ولمع شعاع الشمس الذهبي عند الخروج ※ وقام الرجل الضخم بضرب إستوس ※ حتي وضعه علي ظهره المرفوع ※ وتحرك به إلي العربة التي يجرها حصانين بجمود ※ والرجل الضخم وضع إستوس خلف العربة التي لاتدور ※ وقام بتقيده بالحبال والخيوط ※ وتغطية رأسه بقطعة قماش للعيون ※ حتي ركب الضخمان العربة للخروج ※ وقاما بتحريك اﻷحصنة ونسيا صديقهم ذو اللحية المتروك