في بيتهم المتواضع كانوا يجلسون ※ تحث إضاءة خافثه من الشموع ※ وعلي طاولتهم العشاء ينتظرون ※ يوم مميز كاد أن يكون ※ فاﻷُم تعدُ طبقها المشهور ※ وكان سيرن يبلغ من العمر عشرة أعوام لاتدوم ※ وتحمس عندما حملة اﻷم الطعام الموضوع ※ وعلي الكرسي جلس ينتظرُ أباه للوصول ※ وبدؤا بالأكل وتحدثَ اﻷب عن العمل في المناجم و الكهوف ※ والأم عن يومها الممل في السوق ※ تكلم اﻷب وكان يقول ※ ياسيرن لقد أصبحت من الرجال مند اليوم ※ وغداً في الصباح سوف أعلمك علي الحصان الركوب ※ تحمس سيرن و إبتسم بسرور ※ حتى قاطع صوت علي الباب ما كان يقول ※ وتوجه اﻷب لفتح الباب الموصود ※ حتي سمعت اﻷم أصوات صراخ زوجها ليذهب السكون ※ وأخذت يد طفلها وقامت بإخفائه في الخزانة وقالت سوف أعود ※ وأحاط ظلام الخزانة بالفتي المتروك ※ حين شاهد من فتحتها أمهُ تسقط علي اﻷرض بغموض ※ وكان وجهها يقابل الفتحة بوضوح ※ تلك كانت آخر لحظة يرى فيها أمه التي لن تعود ※ إلي اللقاء يا إبني المحزون ※ وقام ذالك الشخص المتخفي بسحب جسمها ليترك الدم المسكوب ※ وتجمد سيرن في الخزانة وأسقط الدموع ※ وبعد لحظات من الصمت خرج منها وكان مصدوم ※ لم يبقى في المنزل أحد ليعود ※ ولم تبقى علي اﻷرض إلا الدماء لتسود ※ وإختفى والداه عن الوجود ※ وخاف الفتي عند سماع إقتراب الصوت المشؤوم ※ أخد سيرن من الطاولة السكين الموضوع ※ وتقدم نحو الممر الصغير للعبور ※ وهناك رأه يقف أمامه في جمود ※ ويتطلع نحوه بهدوء ※ إرتدي ذالك الرجل المخيف معطف أسود مقطوع ※ وكيس قماشي أسود غطى به كل رأسه المشبوه ※ وقفازين أسودين من الجلد المصنوع ※ يحمل في يده اليمنى فأساً عريضاً حوله الدماء تجول ※ ثم مسافة قدم واحدة فرقتهما للعبور ※ وحمل الرجل المتخفي الطفل إلي أعلي وكان مرفوع ※ ليغفل عن السكين الذي حمله الفتي المحزون ※ وقام سيرن بطعنه في العنق ثم تمدد علي اﻷرض بعد السقوط ※ وهناك تراجع القاتل المطعون ※ في ظلام الليل المشحون ※ وترك خلفه البيت المهموم
وبعد عشرة سنوات لاتعود ※ وبينما كان جالساً علي كرسيه الممدود ※ وعلي رأسه قبعته البنية تكون ※ لاحظ دخول مساعده الموتوق ※ تكلم لوتن الذي وقف عن كرسيه وكان يقول ※ هل وصل الفتية لليوم الموعود ※ رد مساعده ميرك ليقول ※ نعم إنهم هنا فهل تقوم ※ كان لوتن الملازم وميرك هو المساعد الموجود ※ وكانا متمركزين في مقر حرس البلدة المتروك ※ المركز الذي خلة قضبانهُ من المجرمون ※ وخلى من حرس البلدة وهذا ملحوظ ※ وأصبح مكان المجرمين خارج القضبان يسيرون ※ ولم يبقى في هاذا القسم إلا الملازم لوتن والمساعد ميرك المسؤول ※ أما البقية قد قتلهم سترستون زعيم قطاع الطرق واللصوص ※ الذي يتمركز خارج البلدة وهناك موجود ※ وكانت الإبتسامة تلمع علي وجه الملازم لوتن بالسرور ※ فقد وصل الفتية الجدد إلي المركز وأولئك هم المنتسبون ※ هاذا الأمر الذي أخفاه علي سترستون سيد اللصوص ※ الذي تركه يدير القسم لوحده إذا لم يدعوا أحداً للإنضمام إليه والقدوم ※ أزال لوتن الإبتسامة عن وجهه المكشوف ※ وبدأت ملامحه الجادة بالظهور ※ ودعى ميرك المنتسبون الجدد للدخول ※ ليتقدم خمسة منَ المنتسبون ※ وإصطفوا أمام الملازم بهدوء ※ إقترب الملازم لوتن منهم وبدأ يراجع ماذا يقول ※ وتعمق فيهم بنظراته الجاده وبدأ خطابه ليقول ※ حسناً أيها الفتية الجيدون ※ سوفَ يكون طريقنا بالمخاطر محفوف ※ ولكننا سوف نقوم بواجبنا وقتل سترستون رئيس اللصوص ※ الكثير من الدماء سلب منا ذالك العجوز ※ وحان اﻵن وقت الإنتقام والهجوم ※ ليتقدم إلي من كان يريد النصر وليخرج من هو جبان مهزوم ※ تراجع ثلاثة من الفتية وتركوا هذا الجنون ※ ولم يبقى إلا إثنين يتطلعون ※ تكلم الملازم لوتن ليقول ※ هذا جيد وميسور ※ وكذالك كان يقول ※ عرفا عن نفسيكم أيها الحارسين الجديدون ※ قال الذي في اليمين أنا سيرن للخدمة مستعدون ※ وقال الذي في اليسار أنا إدمار وبهذا موعود ※ ولم يكونا إلا فتية في عمر العشرون ※ إدمار شعره أسود ويطول ※ بينما سيرن شعره يميل إلي اﻷصفر ومقصور ※ وهو من مات أبواه في اليوم المشؤوم
أحضر المساعد ميرك شارتين من النحاس المسكوب ※ ووضع اﻷولي علي قلب سيرن المهزوز ※ والثانية علي قلب إدمار الشجاع وكان مشكور ※ وأعطى لكل واحد منهم سلاحاً حمله بسرور ※ تكلم لوتن الملازم وكان يقول ※ سوف نتدرب اليوم فهل أنتم مستعدون ※ لنقتل زعيم اللصوص ※ وتكلم الملازم لوتن ليقول ※ ليس لدينا الوقت لنُظيعوه ※ سوف نستعد يومان ونعود ※ وسارعت الأيام بالمرور ※ وإستعد الرفاق لليوم الموعود ※ ليصعد الرجال علي أحصنتهم بهدوء ※ ومروا بالطريق الرملية للعبور ※ أخد اﻷمر بضع ساعات حتي خرجوا من بلدة الشرور ※ وحول اللوحة الخشبيه تحركوا للمرور ※ وحملت اللوحة إسم البلدة عليها بوضوح ※ وأصبحوا خارج البلدة اﻵن يسيرون ※ لوتن وميرك وإدمار وسيرن كلهم يتحركون ※ إن سترستون رئيس قطاع الطرق واللصوص ※ وهو متمركز بجانب الجبال خارج بلدة الجنون ※ ولا يأتي إليها إلا لحصد النقود ※ وفي دربهم حين أوشكت الشمس علي الغروب ※ وجدوا أرض خاوية من الناس والوجوه ※ أشار لوتن بالإستقرار فيها للمكوث ※ ووافق المساعد ميرك علي مايقول ※ وكان المساعد يقول ※ حسناً أيها الفتية سوف نتوقف في هذا المكان المهجور ※ ونزل إدمار من حصانه وكذالك سيرن سارع بالنزول ※ وتكلم ميرك وكان يقول ※ علينا جمعُ بعض الأغصان الميتة لنعد بها النار التي تدوم ※ أتى إدمار بمجموعة أغصان وحشائش حملها بمجهود ※ وعلى يديه كانت كبيرة مقارنةً بما أحضره سيرن الميؤوس ※ ورمقه إدمار بإبتسامة ساخرة لما يقوم ※ بينما بادلهُ سيرن بنظرة غاضبة تسود ※ ولم يكن الوقت طويلاً حتي بدأ بالشجار المفعول ※ ودخل لوتن بينهم وقال كُفوا عن هذا الذي تفعلوه ※ ضحك ميرك الذي كان بقربه موجود ※ ونجحوا في إشعال النار التي تحوم ※ وجلسوا حولها متفإلين قرب الصخور ※ وفوقهم الرياح والسكون ※ وأخرجوا طعامهم وأكلوه ※ وبعد ذالك تكلم إدمار وكان يقول ※ كيف سوف نقتل سترستون قائد اللصوص ※ إقترب لوتن من النار ليقول ※ لذي خطة سوف أشرحها بالتفصيل لما يدور ※ تعجب سيرن من خطته وهو يقول ※ أنا لم أشترك لمثل هذا الجنون ※ سلم سيرن الشارة وكان يقول ※ إنني ذاهب من هذا المكان المجهول ※ ووقف سيرن وأقنعه لوتن بالبقاء والذهاب وقت الطلوع ※ لتخرج الشمس ويحل الصباح بالسطوع ※ وهذا الذي فعله سيرن المهزوم