بدأ الظلام يشغل مساحته المفضلة ، والقلب يملؤه
الضجر .. كالمعتاد ..
صمت الاجواء بجانبي ، وظلمة روحي الطاهرة
بداخلي ، والقلب مشتعل بمشاعر
متناقضة ، تدق الألحان المميزة التي لطالما أطربتني
بالرغم من قساوتها على
مصنعها ، وحديث الروح تأنيب على فقدانها براءتها
تحت مسميات لا يؤخذ بها
دائما ..
...
تسللت نظرة أخيرة للمرآة وهي تضفي آخر ملامح
كبريائها استعداداً للقاء الملك
سينيراس ملك القبرص وابنته الأميرة ميرا ..
انحنى الملك تحية للقاء الألهة أفروديت جميلة
الشرق والغرب ومعشوقة كل من حلت
عليه لعنة الحكم والسلطان .
" لقد حل بنا الشرف يا ملك النجمة القبرصية
لزيارتكم "
" بل حظينا نحن بشرف ملاقاتك يا أفروديت .."
" تفضلوا بالجلوس "
" لقد جئنا إليك في أمر تجارة مهمة ومفيدة لمصلحة
المملكتين "
" جيد ما جئت به يا سمو الملك "
" و قد رأيت أنه من الحسن زيارتكم شخصياً
والتشرف برؤيتكم "
" بالطبع يا سينيراس ، وما أجد الجديد لدى أميرتنا
المفضلة ؟"
تنحنحت قليلاً قبل أن تجيب ، ولكن سبقها الملك
بالرد قائلاً : " ابنتي العزيزة ميرا
لا يوجد في جمالها إنسيّ وقد تقدم المئات من أبناء
الملوك العظام ولكنها لم تقبل بهم
" واقترب قليلاً تم أردف : " حديث بيني وبينك ..
فهم حقيقة لا يستحقونها ، فنعومة
يديها لا تصلح لوغد منهم ، ولون عينيها لن أسمح
لكائن من يكون بالتحديق فيهما ،
وغير ذلك كثير "
" بالطبع بالطبع ، كل ما قلته صحيح .. "
" حسناً نستأذنك بالذهاب في جولة لتفقد أحوال
المملكة والاستمتاع بأجوائها
الخريفية الجميلة "
" حسناً ، جولة سعيدة "
انتظرت دقائق قليلة إلى أن رحلوا وأنا أمقتهم
أنت تقرأ
للأنا معناً واحداً فقط | just one mean for myself
Historical Fictionفأسلمت بالحشا ما الهوى سهلاً ، ف الحب راحته عناء؛ ف أوله سقما وآخره قتلا ..