الفصل الثالث

187 13 3
                                    

تابعت تفكيك الصندوق والفضول يقضم أطراف

أصابعي إلى أن نضح الصندوق بما فيه وها هو قد

رأيته .. إنه هو أدونيس

شهقت وأنا أضع أصابعي على فمي مما أدى إلى

استيقاظه وهو يصرخ ..

" اهدئ ، فلا يوجد ما يدعو للخوف "

وأخذت أهدئه وأحركه يميناً ويساراً وهو في مهده

يغط في سبات عميق ، وياللعجب إنه كالقمر بل

أجمل ..

حسناً ، يجب أن أحدد موقفي الآن ..

وأخذت الممرات كلها مرتين أو ثلاثاً ، فلا أدري إنما ما

أدريه هو أنني حسمت أمري وسأبقيك بجانبي يا

قطعة القمر ولن أعيدك إليها مرة أخرى ..

                              .......

وبعد مرور ثلاثة وخمسين شهراً ..

وصل الملكة بيرسيفوني مرسال من الألهة أفروديت قالت فيه :

" أكتب إليك يا بيرسيفوني العزيزة لأشكرك على

تحملك البضاعة كل تلك الفترة في مملكتكم ، وأطلب

منك ردها إليّ ثانية ً "

اوه يا أفروديت ..

أتظنين أنني سأرده إليك بعد كل المدة التي طالت

الأربع سنوات معه ؟! لا ، لا بالتأكيد لن تريه بعد اليوم

                                 ....

أسبوع والآخر يمر ، يمر من دون خطاب من

بيرسيفوني ..

يا تُرى هل علمت بأمره وأُعجبت به ولن ترده لي مرة

أخرى  ؟!

لو كنت بموقفها لفعلت ذلك أيضاً ؛ ولكن لا أصدق

ذلك ..

ولكن الجميع يعلم خباثة بيرسيفوني ومكرها ...

شكوك  و وساوس .. هذا كل ما قد أعثر عليه إن

شققت عقلي الآن ، وأكثرهم رجاحة هو معرفة

بيرسيفوني بأمر أدونيس ولن ترده إلى مجدداً ..

وأعتقد أن أفضل حل لذلك الوضع هو زيوس كبير

الألهة ..
                                ....

" أبعث إليك مرسالي يا كبير الملوك وعظيم الألهة ،

أود إعلامك بأمر لا يسكت عليه ..

بيرسيفوني .. لقد أرسلت إليها بضاعة كانت تحوي

أدونيس لمدة معينة ، وجئت لكي أخذها ثانية

للأنا معناً واحداً فقط | just one mean for myself حيث تعيش القصص. اكتشف الآن