" ستكونين شجرة بلسم "
وقع الحكم عليّ كان أصعب من أي شئ قد أشعر به ؛
لكنني حقاً لست أعلم إلى
الآن أهو شئ يخفف من ألمي أم يزيده جرحاً ..
إما أن يعيش طفلي وأفقد أنا الحياة الإنسية وأتحول
إلى شجرة بلسم ، أو .. أو
يفقد كلانا حياته وهذا ليس بعدل ؛ ولكن طفلي كيف
سيعيش بدوني .. كيف ؟!
لحظات فرقت بين إلقائهم الحكم وموافقتي عليه
كانت بمثل حرب هوجاء واجهتها وأنا
وحيدة لا حول لي ولا قوة ، ولم يكن أمامي إلا
الرضوخ لعدالة الألهة زيوس ..
" موافقة "
" جيد " وأشار إلى مساعده بجانبه فانحنى قليلاً
وأمره باستعاء الألهة أثينا
لإلقاء التراتيل والمباركات .
" أنا هنا يا أبي ، ومستعدة لإلقاء التراتيل عليها "
" جيد جداً ، فلتذهبي معها يا ميرا لتلقي عليك
أثينا التراتيل "
" ح - حسناً "
وبعد مرور أكثر من ساعة كانت الأمرّ عليّ ، ومما
يبدو عليه أنها آخر ساعة لي في
حياتي الإنسية ، لا أعلم ممن أستهزئ .. هل أستهزئ
من نفسي أو من القدر ؟! كلانا
سواء إلى الآن فهو ليس إنسيّ وأنا كذلك أيضاً ..
" الآن هي النظرة الأخيرة الإنسيه للحياة يا ميرا ،
هل تريدين بعض الوقت بمفردك
أم أُلقي الترتيلة الأخيرة ؟! "
" لا ، انهي الترتيلة سريعاً "
وبعد انتهاء الترتيلة الأخيرة تحولت قدماي ميرا إلى
جذعين ضخمين انغرسا في
باطن الأرض ، ويديها انقلبتا إلى فرعين سميكين ،
وشعرها تحول إلى وريقات شجرٍ
أخضرٍ بهيةٍ لامعةٍ ، واتخذت شكل شجرة البلسم
حرفياً في عدة دقائق ..
ومن هناك لا يستطيع التعبير عن حزنه و ألمه ؟! ،
الجميع قد بكا وألقى القليل من
التراتيل على روحها الطاهرة ، ومضى يومان على
الأقل بعد ذلك الحدث وتناسى
الجميع الأمر ، وعلى ذلك النحو مرت التسعة أشهر
إلى أن تمّ الحدث الأعظم
أنت تقرأ
للأنا معناً واحداً فقط | just one mean for myself
Historical Fictionفأسلمت بالحشا ما الهوى سهلاً ، ف الحب راحته عناء؛ ف أوله سقما وآخره قتلا ..