#الفتاة_الشبح
قصة بناء السور ذو العلو الشامخ وكأنه يفصل بين عالمين متناحرين جاء كتحصيل حاصل لسلسلة من الجرائم التي هزت المشفى كل يوم..
سلسلة الجرائم كانت تقريبا متشابهة ذبح من الوريد للوريد لعدد من المرضى..
اذ عثر على خمسة من المرضى مذبوحين في غرفة واحدة..
جاء التحقيق كالتالي : انتحار جماعي لمجموعة من المختلين عقليا.... ركزوا على هذه الجملة..
بعد يوم واحد وبنفس التوقيت العثور على نزيلين مذبوحين من الوريد للوريد..
التحقيق : انتحار.. !!!
كنت اسأل نفسي ان كانوا بالفعل قد قتلوا انفسهم ذبحا فكيف تمكنوا من ذلك.. من المستحيلات السبع ان يذبح شخص نفسه كما تذبح الشاة لانه سيموت قبل ان يكمل الذبح..
كنت من بين مجموعة من الناشطين في حقوق الانسان قد اثرنا مسألة ان الجرائم ليست انتحارا بل هنالك شخص ما يذبح النزلاء ولكن من.. ؟
وجه لنا هذا السؤال من طرف ادارة المشفى فكان ردنا كالتالي : تجيبكم وتجيبنا الشرطة والمباحث..
تم فتح الملفات جميعا وبدأت التحقيقات مجددا لكن للاسف الصقت جميع التهم بأخطر نزيل في المشفى ونفد فيه حكم الاعدام بالحقنة!!
هذه بالنسبة لي جريمة اخرى تضاف للمشفى.. كيف لشخص واحد ان يقوم بكل هذه الجرائم ولا ينتبه له احد او يثر الشكوك حوله.. ليس عدلا ان تبحث الشرطة في ملفات المرضى لتلصق الجرائم بواحد منهم بكل سهولة لاقفال القضية..
اظن ان رجال الشرطة يستحقون بامتياز التواجد في المصحة بسبب تفسيراتهم وان كان المجرم حقا من داخل المصحة فهو ذو ذكاء خارق.. لكن ابدا لم اقتنع.. كيف لشخص عادي ان ينتلق بين الطوابق ويستغرق 10 دقائق للصعود وارتكاب الجريمة!!!
هذا الامر اثار بلبلة كبيرة ثائرة كادت تودي بهجوم الاهالي على المشفى..
مرة اخرى تبحث الشرطة عن مجرم ثان لتلصق، به التهم وكالعادة اعلنوا ان المتهم من خارج المشفى ولحمايته قاموا ببناء هذا السور الذي يقف بشموخ..
ظن الجميع ان الجرائم انتهت لكن خاب الامل فليلة واحدة فصلت بين تدشين السور وتسجيل ابشع جريمة قتل عرفها المشفى..
داخل بهو المشفى راس الاخطبوط عثر على 26 مختل مذبوح و كل الممرضات المداومات لقين مصيرا يشبه الحالات الاولى كسر العظام اما الاطباء الخمس المناوبين ليلا فالقوا من الغرف 45.. 60 .. 65 .. 85.. 105 ..
انتظرت ابداع الشرطة في تفسير هذه المجزرة ؟؟