#الفتاة_الشبح
مثلي مثل بقية سكان المنطقة شغلنا ما سيأتي في تقرير الشرطة وكنا نتوقع اضحوكة جديدة وبالفعل لم تخيب آمالنا فلقد ورد في التحقيق مايلي :
حالة هيجان شديدة وفوضى عارمة كانت السبب في حدوث حالة انفلات داخل المصحة سببت هذه الجريمة الشنعاء!! والمتهم يبقى مجهول والملف مفتوح..
لأول مرة يصيبون ولو بنسبة ضئيلة جدا بالفعل هي حالة هيجان وغضب شديدين اصابت المرضى .. لكن هل تفسر الاختلاف في جريمة القتل؟؟ كسر. ذبح.. القاء من مكان مرتفع..
هذه الملاحظات غيرت التقارير قليلا ولكن لم اقتنع ...
حالة هيجان لدى المرضى فقاموا بالاعتداء الجسدي على الممرضات مسببا وفاة بالكسور وهجموا على الاطباء وقاموا برميهم من الغرف!!
.. هجوم.. ذبح.. سحق للعظام ورمي من غرف عرفت نفس الحادثة مع المرضى العشر.. !! هل لهذا علاقة بما وصلت له الشرطة..
لو اتبعنا ما قالوه .. ذبح جماعي.. من المجرم اذن.. ؟؟ مجرم ام مجرمين ام ثلاثة؟؟ في النهاية سيبقى واحد حي ام انه سيذبح نفسه من الوريد الى الوريد ثم يضع راسه على الارض ويقول سأموت الآن.. هذه اضحوكة...
لنحتمل ان المجرم طبيب... !! ذبح وسحق عظام الممرضات ورمى رجالا كما ترمى الوسائد ثم شعر بالذنب فرمى نفسه!!! اضحوكة ثانية...
الاحتمال الاخير صعب التحقيق فممرضة او ممرضتان لن تفلحااا في ذلك وان الغينا العقل والمنطق وابحرنا في عالم الخيال.. ذبحن واستدرجن الاطباء لتلك الغرف المشؤومة والقوا بهن واحدا واحدا وكن يسرن بسرعة واحدة بين الطوابق.. جاء دورهن للموت كسرن عظام بعظهن البعض وآخرهن كيف كسرت وسحقت عظامها.. اجل هكذا رمت نفسها من اخر طابق ثم قامت وهي كالرخويات والتحقت بالغرفة التي تتواجد بها جثث زميلاتها ونامت بجانبهن..
ثلاث اضحوكات...
المجرم او المجرمون من داخل المشفى بكل تأكيد..
بعد ما حدث اصدرت الوزارة امرا باقفال المشفى.. واجلاء ماتبقى فيه من عباد وعتاد..
الآن اكلمك من امام البوابه الفولادية للمشفى لاخبركم ان هذا المشفى بداخله قوى شيطانية لا ترى كانت السبب خلف كل ماحدث..
اجل مشفى الجن مليئ بالجن والعفاريت التي كانت تتسلط على المرضى فتفعل بهم فعلتهم تلك .. واغلب الظن انها كانت تسكن الغرف المشؤومة وتهيم على وجهها ليلا للقيام بتلك الجرائم فتخطف من تخطف وترمي به من شبابيكها او تتجسد اجسادهم وتسبب لهم كسورة مميتة..
ليس هناك تفسير آخر.. الجن هو القاتل..
كان اول المطاف متواحدا بتلك الغرف اما الآن فهو يرتع بكل شبر من المشفى..
لم اصل الى هاته النتيجة الا بعد تلك الليلة الممطرة.. كنت عائدة الى بيتي ومررت بالمشفى ولمحت مصابيح غرف مضاءة كانت كل غرفة مضاءة تليها اربع مظلمة ثم غرفة مضاءة.. لم اكن اعلم ارقامها لكن بكل تأكيد هي تلك الغرف.. وفجأة شاهدة زجاج النافذة يفتح لوحده وسمعت اصواتا اشبه بحفيف الثعابين و نميم الجردان..
كما رايت اكثر من مرة ظلالا سوداء تقف في تلك النوافد.. واشخاصا يتحركون عبر الاروقة..
في اخر ليلة لي مع الشجاعة لمحت شخصا ما كان يقف تحت شجرة البلوط وما ان لمحني حتى انساب كالضباب واختفى في الباب الفولادي.. لم اكد اوقن شكا انه دخل اليها والباب الفولادية مطرزة بالسلاسل المعدنية الضخمة لاقفالها ومنع الفضوليين من الدخول اليه...
ليلتها من البوابة الفولادية وما ان لمستها حتى انبعث منها صوت مدوي وكأنها كانت على درجة من التجمد ثم ارتطمت بها كتلة هوائية ساخنة سببت ذلك الدوي الذي تركني اركض كالمجانين...
اجل املك التفسير الصحيح لما حدث داخل المشفى ولكن هو الآن مهجور ولا أظن احدا بقادر على الدخول اليه.. لاثبات نقيض كلامي
هذه هي حكاية مشفى الجن..