•أريد حمايتك•فصل السادس

302 19 6
                                    

"هل تفضل العمل على أبنتها الوحيدة ؟! " سألت بغضب
" فقط اعذريها ستأتي عن قريب " أجابها بهدوء
" سأحاول فعل ذلك " أجابته ببرود ومن ثم وضعت رأسها بجانب النافذة لتسند فيها رأسها وتغمض عيناها .
•وصلوا الى المنزل ..فتح الأب باب المنزل وأدخل أبنته•

"لقد أصبح في البيت روح الان ..أهلاً بك أبي " قالتها وأبتسامة جانبية تظهر على ثغرها .
" شكرا لكِ لمسامحتك لي " أجابها وهو يتقرب اليها ويحتضنها .
" لا أريد خسارتك بعد الان ..أنت الوحيد الذي املكة في هذهِ الحياة" أجابته وهي تبادلة العناق .
"سأعد الطعام الان وانتِ أذهبي لتستحمي "
" حسناً أبي "
انتهى الحديث الى هنا وذهبت تلك الفتاة الى غرفتها .
رمت حقيبتها وخلعت سترتها لتتجهه نحو الحمام بخطواتها البطيئة
فتحت صنبور الماء ليسقط على شعرها ومن ثم لجسدها بأكمله ليسبب قشعريرة لجسدها بأكمله لبرودته
خلعت ملابسها بأكملها ببطئ ..واكملت أستحمامها .
" برود ..برود " قالتها وهي تستحم
" شفقة ..شفقة " ..."إلانتقام ..الانتقام"
لتنتبهه اكثر على ما قالته في اخر كلمتين ..
"نعم الأنتقام هو ما أريدة الان " 
لتغلق صنبور المياة بعد انتهاء أستحمامها.
تمد يداها نحو المنشفة ..لتحاوط جسمها وتخفي تعريها.

أرتدت ملابسها وتوجهت نحو ابيها الواقف شارد الذهن وهو يطهو
لتقطع شرودة كلام أبنته "أبي سيحترق الطعام أنتبهه "
ليفتح عينيه اكثر ويستوعب ما يحدث ..قَلب الطعام ووضعة في الصحن .
" هيا أنتهيت فلنتناوله الآن " قالها بأبتسامة
"حسناً" أجابته ببرود .
" تناولي جيداً ..يجب أن تسترجعي صحتك ! "  قال الاب بهدوء
" حسناً ..سأحاول" قالتها ببرود
" أبتسمي الآن أمامي " قالها وهو يبتسم بدفء
لتبتسم هي الاخرى لسماع كلام أبيها .
" تلك الابتسامة تذكرني بشخصان " قالها بحزن
" أخي و أمي ..اليس كذلك؟! "  قالتها ببرود لتخفي تلك الابتسامة.
"نعم هذا صحيح ..لكن عاودي الابتسام ..لقد أشتقت لتلك الابتسامة كثيراً ! "
" أبي..مهما كنت أبتسم..فهي فقط مصطنعة ..لن تخفف عني الألم أنما يزيدهُ ! "

" حسناً ..أنا أتفهمك ..أنا أيضاً أتألم ..وكثيراً أيضا ..لكن هذا لا يعني أنتهاء الحياة ! ..يجب أن نكمل حياتنا حاملين هذا الألم معنا ..فقط أستمري في الحياة ..أخاك لن يفرح وهو يراكِ بهذهِ الحالة !
ضعيفة ..نحيلة جداً ..شاحبه الوجهه ..عينان ذابلتين ..جسد بلا روح ..أبتسامتك تلك التي تجعل الحزين سعيد ..أختفت! ..برودك القاتل ! ..أين تلك الفتاة المرحة ؟! "

"لقد ماتت تلك الفتاة مُنذ موت أخيها "  لتجيبه والدموع تتساقط من عيناها .

" لما تبكين ..لم أقصد أبكائك ..فقط أريد أن تستمري في الحياة مثل تلك الفتاة التي كانت مرحة ولطيفة ..تبتسم على أقل شيء "  ليجيبها والدموع تتساقط من عيناه .

Please stop حيث تعيش القصص. اكتشف الآن