Part 1 - هذه أنا

119 2 0
                                    

فى هذا الشتاء البارد وقد مرت اعوام عديده على هذه الفتاه لتعيش وحيده فى هذا البيت الذى قد زحفت الشقوق العميقه وراء لوحاته القديمه ليظهر من هذا البيت احد الوحات الجدارية التى رسمه الزمن و أنين الأخشاب القديمة فى أنحاء هذا البيت الواسع القديم ليخرج من هذا البيت احد المشاهد الدرامي التى صنعه الزمن

التى تصيب جوليا هذه الفتاه صاحبه الستة عشر عاماً بتوتر يصل به إلى حاله من الهالع لتتحرك وحيده فى أنحاء الببت بهذه الملابس الخفيفه بين نسمات البرد القارص التى حولت قطرات المياه الى جليد لتعبر هذه النسمات على جسدها لتحول لون اظافرها الى الوان الزرق ليصحبه المعنى الحقيقى للصقيع

لترتجف اطراف جسدها من شده البرد الذى تشابه مع كسر العظام لتسقط جوليا على الأرض من شده الألام لتصرخ صرخات عاليه لكن هل من احد يسمع و تسحب رجلها و تضمه الى صدرها مخففة صرخاتها.

و لكن مع حالتها هذه يتحول لون وجها الى البيض و كانها تشارف على ابواب الهلاك.

لتسمع صوت ضحكات مألوفة من بعيد على سلالم البيت الخشبية الخارجه من القبو

ليخرج هذا الشخص الغير مرغوب فيه بالنسبة الى جوليا يتبعه أنين الأخشاب الذى يزيد من حاله جوليا الأم.

انه (فريد جوسن) احد الأشخاص الذين لن ترغب فى لقائهم فى حياتك أبداً و كان ينظر الى جوليا بابتسامة مصطنع خبيثة على وجهه لتعبر عن ما فى داخله.

- قال فريد : لقد حظرتك من إرتداء هذه الملابس الخفيفه التى هى بالكاد تغطى جسدك فى هذا الصقيع لكن ماذا افعل انت من إختارتى هذه الملابس كى اشتريها لكى و من اختار ان يرتديها

و كان يتحدث فى كبرياء و عظمة كأنه انجاز إنجازاً عظيماً بهذه الكلمات

لترد (جوليا) فى هدوء شديد و صوت حزين و ضعيف و كأنه سوف تتوسل إليه و هى بالكاد تسطتيع الكلام متمتمه بعض الكلمات التى تفهم بصعوبه

- قأله : انا كنت مخطاء فى اختيار لقد أخطأت سامحنى

و جسدها يرتعش من شده البرد و يقارب لون وجهه الى البيض ليتحول معه لون أطرافها الى الون الزرق كئنه على حواف التجمد بهذه العين الحمراء لا فرق بينه و بين قورات الدم الذى شارفت على التجمد فى عروقها

و ينظر فريد له بوجه سعيد و فخور و بدأ فى التقدم نحوها بهذا المعطف الذى على يده حتى يصل الكرسي الهزار الذى هو على بعد خطوات منه و يجلس عليه و ينظر له باكبرياء و هى ساقطه على الأرض بالكاد تقدر على رفع عينه للنظر له

- ليقول : انا على حق و دائماً كنت على حق لكن لا بأس انا سوف اعطيكى هذا المعطف لانك علمتى خطاك هذه المره و من الجيد انى جئت فى هذا الوقت و إلا موتى متجمده و أيضاً كان هناك بعد الأمور كنت قد جاءت كى اقوله لكى لكن لا مشكلة فى وقت لاحق تكونين فى حال أفضل من هذه و إقبالى منى هذا المعطف كهدية صلح مما حدث فى المره الفئنه

ثم يرمى المعطف إلى جوليا هذا المعطف الأبيض المائل الى الرمادى

و يلتف و هناك على وجه بعض نظرات السخرية و يذهب الى هذه السلالم ليعود من الطريق الذى اتى منه

و ترتدى جوليا المعطف فى بطء شديد و تجلس بعض الوقت لتشعر ببعض الدفء ثم تقوم متجها الى الباب الأمامي للببت و تتقدم خطوه خارج المنزل و تسقط مقرر النوم أمام البيت لانها غير قادرة على النوم فى هذا البيت الملعون

و تبدأ جوليا فى النوم مع هذا الهواء المحمل بالثلوج نأمه نوما عميق كأن هذا المكان البارد مثل سرير من حرير

و لكن مع هذا الجو البارد هذا أشبه بعمليه إنتحار قد بدأت فيه لتكون الحقيقة المؤلم ان الموت افضل لها من ان تكون على قيد الحياة هنا.

لكن القدر له راى اخر مع هذا الكون المريض الذي يدفعها إلى الجنون مع كل زكرايات الماضى.

يتبع...

The Choice - الأختيارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن