Part 2 - هذه أنا

61 0 1
                                    

و ها هى جوليا نأمه بين هذه الثلوج البارده يغطيها هذا المعطف الناعم الذى اعجبت به و بشكله الذى جعلت منه كبسولة نجاه له من هذا الصقيع

و مع نوم جوليا هذا يأتي احد يمشى على قدميه من ناحيه البيت المجاور لها الذى هو على مسافة 15 دقيقة منها

و يمشى هذا الشاب الذى هو فى العشرينيات من عمره حتى يقترب من جوليه بخطوات بطء و هو يصدر الصفافير الخافته التى ايقظت جوليا لتعرف من يصدر هذه الصفافير المزعجة

و تنظر جوليا إلى وجه صاحب الصفافير لتجد انه (جاك مولر) ان جاك صديق جوليا الوحيد على هذه الجزيره بل انه صديقه الحميم المقرب و الحبيب انه كل ما تحبه جوليا فى حياتها

و أنه أيضاً من السكان القله الذين يعيشون على هذه الجزيره الضغيره هذه

بعدما اقترب جاك ما يقفى كى يراى وجهها

لتنظر جوليا الى جاك بحزن و تعب بوجه يدل على كل ما به من التعب و كأن جاك هو من سوف يسحبها من حواف الهلاك المحتوم

و حملها جاك على زراعية و دخل بها البيت و هو ينظر لها بوجه الحزن لكن هناك اصوات غضب فى كلامه

- ليقول : هذه المرة قد وقف القدر الى جانبك و لم تموتى و وجدتى من يساعدك لكن تخيلى لو لم تجدى احد و لم أشعر انا برغبه بيكي

و يتجه بها و هو يحملها الى هذه اﻷريكه التى فى وسط المنزل التى هى أمام باب البيت

و يجلس جاك و تنام جوليا على الاريكه و وضعت رأسها على رجليه

و يملأ الصمت المكان الى لحظات.. وتقطع جوليا هذا الصمت

- قائله : تخيلى ، رغبه ، تموتى ، بحانب، القدر. هذه الكلمات هى الوحيده ذى معنى فى كل كلامك يا جاك لكن تحتاج إلى كلمه وصل، اجل هذا ما ينقصها
تخيلى رغبه ان تموتى بجانب القدر .

و ينظر جاك لها فى غضب شديد و هو ينفجر غضبا منها و يدفعها ارض بقوة شديدة و نظرات البئس صادرة منه

- ليقول : ما بقى ماذا اصابك هل تريدين الموت هذا اسهل ما قد يصيبك

و تقوم جوليا على قدمها بضعف شديد بحالتها هذه و هى تنظر فى الارض

و يقوم جاك و يمسك كتفها بقوة و غضب و يهزها كى تفوق مما هى فيه

و يقول لها : هل تريدين الموت فلتحصلى على ما هو اشد منه فلتعودى الى وعيك

و صفعها على خدها كأن رصاصة قد أصابته لتطير خيوط شعرها البنية القصيره الناعمة فى الهواء و تسقط جوليا ارضا من هذه الصفعة

و جوليا واقعا فى الارض و هى تضع يده على خدها و قد بدأت عينها فى إسقاط الدموع الدفء على خدها

و يقول جاك : هل ترغبين فى الموت حتى و لو ترغبين به لن تحصلى عليه الا اذا اردتيه

لقد كان جاك فيلسوفا كان مفكرا كان يفهم جوليا جيدا اكثر من اى شخص اخر كان يعلم ان الموت لها هو النجاه لكن لا يقدر علي قول هذا لها.. كان مؤمن بفكره ان هناك امل دائماً

- رده جوليا : اجل انا اريد الموت لكن لولا وجودى بين احضانك بعد كل ما أصابني فى الماضي و كل ما حدث فى لكنت قتلت نفسي لما انتظرت ان يقتلنى هذا القدر

و مع كلام جوليا هذا شعر جاك بما هى تمر بيه الان لقد ادرك جاك هذه المرحلة لقد ادرك ان هناك.. تغير جديد الي الأسوأ

و اجلسها على الكرسى و قبلها على خدها الذى غطاه لون الاحمر و اتجه الى باب البيت

- قال : انا اسف على هذا لكن لا يعنى هذا انى اريد لكى الحياة فلموت اشرف لكى الف مرة من هذا يا انسه (روبرت)

لكن و هو يتحدث فى غضب شديد

و اتجه جاك الى باب البيت بخطوات بطئ و هو يدير ظهره الى جوليا و هو يعلم انه فى أضعاف حالتها

و يذهب الى خارج البيت و ينظر حوله يبحث عن اتجاه كى يذهب فيه و يذهب متجها فى الطريق لا يعرف وجهته

لتقول جوليا فى نفسها لقد دعاني بانسه (روبرت) هل هو لا يعلم ما حدث لى لا انه يعلم جيدا ما حدث

و تخرج جوليا خارج البيت بعدما ذهب جاك بقليل بعدما أدركت كلمات جاك هذه الكلمات التى كانت اشبه بى الرعد فى اذنها و بحثت عنه على مرمى البصر خارج البيت لكن لم تراى شئ

ومعا كل ما حدث فى هذا اليوم وجدت جوليا شئ مختلف انه جاك و هى واقفه امام البيت فى صمت

قأله فى نفسها لقد ذهب جاك و لم يجلس معى لم يضمنى الى صدره خوفا على من نسمات الهواء البرد لم يتلاعب بخيوط شعرى المبعثرة على وجى لم يعطنى قبله دفء على شفتى المتجمده

و ها قد بداء الحزن و الألم يسيطر على المشهد

لتقول جوليا فى نفسها انا لا أقبل بكل هذا انا لست انسه (روبرت) و لم اكون و سوف أتمتع بما خسرت، سوف اذهب الى قلب مدينة نيويورك الى مانهاتان هذا المكان الذي دار به كل أحداث الماضي و سبب ما انا عليه الآن.. و هناك سوف اكون فرحه بما انا خسره له

يتبع...

The Choice - الأختيارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن