ادرينالين | Adrenaline

(2)

لدي مال يكفي لوجبة تسكت معدتي التي تحاول المجازفة كي تبقى

دخلت لأحد المطاعم و طلبت شيئا بما معي من مال و بينما يصل الطلب حاولت الاتصال بأحد مجددا و لكن ..لا أحد يجيب

لا اعلم كم من الوقت قد مضى بينما اعبث بهاتفي..خدمة الانترنت جيدة حقا لديهم..نظرت للساعة لأرى أنه قد مضى خمسون دقيقة..لما لم يأتي الطعام..!! هو ليس بوليمة..كلما طلبته شطيرة فقط..

"الطعام تأخر كثيرا" اخبرت النادلة و هي قالت بجفاء "أعتذر لكن المدير..السيد ستايلز منعنا من تقديم الطعام لك"قالت و هي تحرك عينيها جانبا لأنظر خلفي اليه

السيد ستايلز..اللعين ستايلز..هو يذكرني بصاحب فندق الغابة..و بالفعل كان هو ذاته..

العاهر.. يظهر لي في كل مكان..

دون أن أنظر خلفي خرجت من المطعم..ارغب بتكسير اضلاعه
عندما سرت بجانب المطعم ألقيت نظرة خاطفة عبر الزجاج لأراه بيتسم لي بسخرية..الحقير

المطعم التالي لم يكن يبعد كثيرا عن سابقه "سبارتينا" هجأت اسمه و لم اتردد بالدخول..يبدو وكانه مطعم ايطالي او ما شابه..ارجو الا يكون الطعام باهظ هنا

مجددا طلبت الطعام و كل تفكيري تمحور هو ذلك الهاري..أيملك جميع المباني بالبلدة..؟ او انه يتبعني

" اسفة و لكن السيد ستايلز منعنا من تقديم الطعام" مجددا قالت النادلة بجفاء و هي تشير بيدها للخلف فتجرات لانظر له ثم وقفت اردت ان ارحل.. اعترف بكونه يخيفني و لولا
ذلك لجعلته يئن ارضا من الالم.. كذلك اشك بكونه مصاص دماء لذا هذه ستكون معركة خاسرة

قاطع تخيلاتي بقتله يدٌ تمسك معصمي و ببطئ تدحرجت عيناي من يدينا الى وجهه..

اردت الصراخ او صفعه حتى و لكن ..انا فقط تشنجت بشدة و فقدت شهيتي بينما اخذت احدق بملامحه بحدة و ابتلع رهبتي منه..هو وصل الي برمشة عين..هو سريع جدا ..او انه كما توقعت.. مصاص دماء

جلس هو بينما يمسك مرفقي"الن تجلسي..؟"
" بحق الجحيم..اتظن الامر مسلياً" انا تقريباً انا عدتُ لوعيي و صرخت

حاولت تحرير مرفقي منه..سافجر غضبي الان.. الجميع يحدقون نحونا لكنني بصدق لا اكترث..

"اجلسي" هو قال بهدوئ و انا فكرت للحظات سينتهي بي الامر ضائعة بالمدينة بلا طعام..هو سيطعمني.. اليس كذلك؟

"كيف دخلتِ الى فندق الغابة؟ "
"كنت اركض و وصلت" انا قلت ساخرة من سؤاله الغبي ذا
"الغابة مليئة بالمتحولين احتمالية ان تصلي و تعودي سالمة هي صفر"
"ها انا ذا.. هل ستدعهم يحضرون لي الطعام الآن؟" انا غضبت بينما ارتفعت ابتسامة لثغره

اعترف لولا انه حقير و يخيفني لوقعت في عشق ابتسامته الآن
عيناه زمردية تشع بحيوية بينما شعره البندقي يداعب كتفيه..تحفة الهية