(4)

2.6K 191 9
                                    

هاري

"وجدتها فاقدة للوعي قرب الفندق لكن لا يبدو أنها تعرضت لهجوم..قمت بفحصها جسدها سليم"

وجهها شاحب و كانها ميتة..ارغب بمعرفة ما الذي حصل معها..
"جيد..شكرا سيونغ جو" هو خرج و انا راقبتها..خامدة..يمكنني أن أسمع نبضاتها البطيئة..غالباً انها تشاجرت مع احد مجدداً حتى انتهى بها الحال هنا

جلست قربها على السرير أتاملها لبضعة وقت..تبدو بريئة..و هي نائمة فقط.. في حال فتحت عينيها تظهر عقدة حاجبيها و يتطاير اللؤم من عينيها

في الواقع أجدها مسكينة..هي بالفعل طيبة و هادئة..لكن ما إن تثور ستتحول لوحش..اظن انه بسبب كونها صغيرة بعد..حينما تَعقُل لن تصرخ بهذا الشكل على كل صغيرة و كبيرة

يديها ناعمتين تضغ طلاء اضافر ذات اللون الاسود و بشرتها حليبية تملك شعراً بنفسجياً غامقاً..لا ادري كيف السيدة بيني سمحلت لها بصبغه عائلتهم صارمة جداً غالباً هي فعلت هذا بدون إذن والدتها

لاحظت وشماً على طرف كتفها فابعدت سترتها قليلا لاراه بوضوح..محال ان امها تعلم حول هذا و أيضاً يوجد بعض البقع الداكنة على رقبتها..تملك حبيباً..!!

غسلت يدي بالماء و قمت بالمسح على وجهها و رقبتها لتتحرك بانزعاج..

"هيا هيا..استيقظي" انا قلت غاضباً..لست أدري لما غضبت حتى لكن غيبوبتها هذه طالت و يمكنني ان الاحظ نبضها يتباطئ تدريجيا.

"أريد أن أتقيأ" هي أرادت الوقوف لتقع فحملتها سريعاً للحمام..تحاول التقيئ لكنها لا تستطيع

ذهبت لاحضر مناديل لها فسمعت صوت ارتطام و من ثم صوت تأوه..لقد وقعت
عدتُ أحملها و وضعتها على السرير..تتمتم بأشياء غير مفهومة..بحق الاله ما الذي جرى لها..؟!

آمل الا يصيب ما يدور براسي..

اتصلت بالطبيب و عدتُ أجلس بجانبها..حرارتها مرتفعة حتى انها تئن متالمة كل بضع ثوان..
"بيلا..إيزابيلا" إعتصرت وجنتيها باصبعي و لاحظت كمية البقع على رقبتها إزدادت..ظننت انه أثر عضة حب..
جعلتها تخلع قميصها لأرى جسدها مليء بالبقع..يبدو انها حساسية التوت..

طرق الباب و انا ادخلت الطبيب قام بفحصها ليخبرني أنها حساسية التوت الأحمر كما توقعت..الغابة مليئة منه لمنع قدوم المستذئبين..بمجرد الاقتراب منه هم يحترقون..كذلك هو يسبب الموت للبشر في حال تناوله..و هذه الغبية اكلت منه

"أعطيتها حقنة مضادة..لكن تأثير التوت قد انتشر في جسدها بالفعل"
حتى و هي ميتة مصائبها تلاحقني
ان ماتت لن تصدق السيدة بيني انه جراء التوت لانها تكره مصاصي الدماء و كما ان الامر انتهى بها في منطقتنا مع ان فحصا مخبريا للدم قد يفي بالامر..

وضعت لها الكمادات الباردة حتى بدأت حرارتها تنخفض تدريجياً

لقد تعبت..أصبحت الساعة الثالثة فجرا و الشمس بدأت تشرق و هي لا تزال تأن بالم كل بضع ثوان..مسكينة

 ادرينالين | Adrenalineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن