اليأس منذ البداية –بارت 2
حسناً شكرا على لطفك يمكنك أن تأخذها وتكون بمسؤليتك
قالُها الطبيب مع ابتسامة سامحةً لتلك التجاعيد بالضهور بخفةً|••تعريف الشخصية جون :شاب في الخامس والعشرين من عمره ذات جسد رياضي طويل بعينين زرقاوتين بلون البحر الـجَذاب لايعرف احد تفسير سحرها الغامض بشعر أشقـر مائل الى لون البُني قليلاً ذا بـشرة بيضاء شاحبة ،،بتلك الملامح والهيئة يبدو ليس اسيوياً حقاً ،اجل ورث ذلك عن أُمه الروسيّة الاصل ،مشهور بين مجال الصحافة والاخبار بسبب مجاله العملي فهو يمتلك احدى اكبر الشركات التي ورثها من والدهُ المتوفي••|
صوت حذائهُ الفخم يطرق بالارض يتسرب لمسامع الممرضات حيث عم الهدوء لملاحظتهم له يمشي بهدوء وبـأتزان مع قليل مع الثقة مما زادهُ وسامةً جنباً لوسامتهُ الخاطفه للانفاس .
يتـجه لغرفتها قاصداً اصطحابها معه لمنزلهُ .
-سنذهب الآن الى منزلي ، فقد وافق الطبيب على خروجك .
قالها ذلك الفتى ذا الـعيون الـغريبة "زرقاء" بأبتسامة طفيفةً ظهرت على محياه لكن، عيونه لم تتحرك و لا أنش من مكانها ، دليلاً على اصطناع الضحكة !
- حسناً
قالتها بتعجب قليلاً ، ازدردت ريقها
وكأن قلبها هو الذي تصرف الآن لا عقلها المنهك .. حسناً هي لآتعرف لما وافقت بتلك السرعه لكنها فقط رأيت به امـلاً قليلا لها .*تـسريع الاحداث*
لـمحت المنزل من زُجاج السيارة التي تكاد ان تكون غير مرئية لشدة نظافتها بحق !
تكادُ لاتصدق اعينها ماترى
-انها الجنه بحق !!
تمتمت لنفسها
منزلٌ او عذرا ما يمكن بتسميته قصر يطل على البحر ذات اللون المشابه لعينيه قصرٌ ابيض ملائكي حديقة واسعة وكأنها روضٌ ،يتوسطها نافورة فاخرةً يتدلى منها الماء الذي ينعكس عليه لون الاشجار مما يعطيهُ صبغةً خضراء
-تُرى كيف سيكون من الداخل؟
سألت نفسها متمتمة قبل ان تدخلتمشي بعقل غائب عن الوعي هنا وهناك وتنظر بتعجب كيف لشاب بهذا العمر أن يـمتلُك مثل هذا القصر ..
قـلبت بأعيُنها نحـو أثاث المنزل الفاخر المرصع بشيء من قـطع الكرستال ربما؟ذهب ابيض؟او ألالمـَّاس !!
تنعكس صورتها في الارض لشدة النظافة !
- حسناً هذه غُرفتكِ تستطيعي ان ترتاحي
تسـرب صوتهُ لمسمعها نـبْهَ دماغها الشارد وارسل الايعاز لتلتفت لهُ وهو يتحدث ويشير بيده نحو الغرفة التي يمكن ان تساوي حجم بيتها بأكملهُ
-واه
صرخت غير منتبهه لنفسها فهي دُهشت بحق من الـشيء الذي امامها غرفة كاملة مكملة بكل شيء تحتاجه والاكثر إنها تطل على الحديقة الخلابة.
قهقه بخفه اتجاه تعابير وجهها المُـتفاجِئة
-اه، اسفه ،شكرا لك سيدي شكراً
قالتها وهي تتحني مراراً وتكراراً- لابأس لابأس
مـد يديه لكتفُها ويرفعها نحوه لكي يوقفها عن الانحناء المتكرر
تسرب اللون الزهري لخديها حيثما تم تواصل اعينهما سوياً لثواني قلةٍ .
شاح بوجههُ قائلاً
- ستبقين هنا حتى نتمكن من ان نجد عائلتكِ-اتمنى ان نجدهم بسرعه
قالتها مـُتنهدةٍ
________________________________________
في مكانٍ آخر
9:17 pm
تمشي هنا وهناك ، عقلُها تصوْر كثير من الاشياء السلبيه اتجاه تأخر ابنتُها ،
- اين هي بحق الله لماذا لا ترد ولماذا اشعر بأن شيء سيء سيحصل
قالتها بصوتها المرتجف الخائفتنهدت وارتدت ملابسها لتخرج باحثةً عن أبنتها لعلها تجدها
بينما كانت تمشي مارةً بقرب احد المحلات سمعت صوت نشره الاخبار التي كانت تقول صُدمت فتاة مايقارب العشرين من العمر بسيارة احد مالكين اكبر شركات كوريا.
....
رجعت تنظر الى الصورة المعروضة في نشره الاخبار
ثانيه،ثانيتان مالبثت حتى سقطت على الارض لم تعد قدميها تحملها.. قطره ثم تلاها ذلك الشلال من الدموع الشاق وجنتيها
إلتقطت هاتفها من حقيبتها ذات اللون البندقي المخملي-ساعدني ارجوك م.. ما ..مارينا ابنتي لقد صُدمت بسيارة
تحدثت عبر الهاتف بصوت مهزوز
-م ماذا هل ما تقوليه صحيح .. اين انتِ الآن سآتي حالاً
قالها زوجها بصوت مليء بالصدمة ،اعطته العنوان وجاء مع هاري اخ مارينا بسيارته بعد مرور عشر دقائق
|••تعريف شخصيه هاري..شاب في السادس والعشرين من عمره وهو الابن الاكبر للعائلة .. ببشره بيضاء جميل ووسيم صاحب عينين بظلام الليل وعتمتهُ وشعر اسود مرفوع يحب اخته كثيرا ويدللها••|
ركبت السيده ماري والدة مارينا السيارة ولم تتوقف من البكاء
كانوا يبحثون في كل المستشفيات ومن ثم وصلوا الى المشفى المركزي للعاصمة
بدأوا يسألون بـ لهفة الاطباء والعاملين عن فتاة تدعى مارينا مايقارب العشرين من عمرها
لمـحت ممُرضة تتوسط مكتبها ركضت لها
-ارجوكِ هل يوجد فتاة تعرضت اليوم بحادث سيارة اسمها مارينا ؟
سألت ودموعهه شاقة طريقها
-لقد خرجت منذ وقتٍ قليل سيدتي
قالتها الممرضه بعد تقليب في سجلات المرضى بأبتسامه متكلفه على وجهها
-اين الطبيب الذي كان مسؤلاً عن حالتها اذن؟
تدخل هاري بصوته الثابت
-تقدموا الى الامام ومن ثم انعطفوا على اليمين هناك يوجد مكتبهُ.
اخذت والدتها تركض بسرعة اقل من دقيقة حتى وجدت نفسها امام مكتب الطبيب
-مرحباً
قالتها وهي تنحني
-اه مرحبا ، تفضلي
قالها بأبتسامه صغيره على ثُغره
-إذاً؟
قالها سائلاً بصوته الاجش
-اتيت لـكي اسأل عن فتاة اسمها مارينا ارجوك انها ابنتي اشرح لي الوضع
قالتها مترجية وعيناها تتلألئ لتتجمع القطرات اللعينه مايسمى بالدموع بعينيها
-بعد تعرضها اليوم للحادث توْلّيت اليوم حالتها ، للاسف فقدت الذاكره جراء اصطدام رأسها بلأرض صدمةٍ قوية ، جربت ان اسألها حول حياتها ولاتتذكر اي شيء حتى اسمها ، والذي دعسها بسيارتُه تحمل مسؤليتها قائلاً سيعتني بها لحين أن يجدوا عائلتها.
قالها بصوت آسف وثابت.تخلخل صوته لمسامعها ، شحب وجهها ، سرت رعشة في جسدُها
هل تبكي؟كلا لايفيد البكاء الان .
---------------------------
انتهى رأيكم ولا تنسوا الڤوت والكومنت 🌚❣
أنت تقرأ
اليأس منذ البداية .
Short Storyكتابات فتاة الهمها الادب العربي كتبت عن مْْا تخفي الحياة لنا فهناك مْـ㋡ـٍنٌٰ يسيطر عليه اليأس في بداية امره وهذه المره سأروي عن فتاة لم تتخطى العشرين مْن عمرها جميله تدعى مارينا تعيش مع والدتها وامها واخوها