والذي دعسها بسيارته تحمل مسؤوليتها قائلاَ سيعتني بها لحين ان يجدوا عائلتها
قالها بصوت ثابت وآسف
تخلخل صوتهِ مسامعها, شحب وجهها , سرت رعشة في جسدها .. هل تبكي؟ كلا لايفيد البكاء الآن كل ما عليها هو ان تجد فتاتها او بالاحرى اميرتها التي كانت سر ابتسامه عائلتها ..
-حسناً كيف اتمكن من لقاء ذلك الرجل الذي تحمل مسؤوليتها
قالتها بتلهف لعلها تجد ابنتها باسرع وقت
اجابها الطبيب قائلاً :لا اعرف هو لم يعطني اي معلومات عنهُ او حتى عنوان بيته
-امي ارجوكِ دعينا نذهب ونبحث عن الرجل فبكائك لن يغير شيء على أي حال
قالها وهو يحضن والته ويربت على كتفها , فهو ايضاً يحترق من الداخل لكن التحلي بالصمود امام والدته يمدها بالقوة
مسحت دموعها وهزت راسها معلنةً موافقتها وقوتها
بينما تلك الاخرى في مكانٍ اخر واقفه على الشرفه ونسمات الهواء تجعل شعرها الحريري يتطاير ...
كانت تشعر بالجوع ومعدتها تصدر اصوات تفضح شعورها ....
دق الباب كي يتطمن عليها ..
سمعت الصوت ركضت تجاه الباب لتفتحهُ..
-هل انتِ بخير هل تناولتِ دوائكِ
-نعم لقد فعلت .. لكن سيدي انا اشعر بالجوع هل لي ببعض الطعام
قالتها بوجه طفولي خجول ..
قهقه بخفه على لطافتها ثم اجابها بتحمس: نعم انا ايضاً جائع دعينا نعد بعض المعكرونة..
هزت رأسها مبتسمة معلنة المواقفهاتجها نحو المبطخ وبدأوا يعدون المعكرونة
-لماذا تعيش وحدك في هذا المنزل الكبير
قالتها بسبب فضولها الذي يكاد ان يقتلها..
- انا استطيع ان انتقل لبيت صغير يكفيني لكن في كل ممر من هذا القصر لي ذكرى جميله مع عائلتي فأنا كبرت وترعرعت هنا كنت اعيش مع ابي وامي واختي الاصغر ...
- اهاا.. واين هم الآن
- بعد ان توفى والدي بسبب مرضه سافرت امي مع اختي سيرا... وهم الآن في اميركا...
- ااه ..اذن هكذا
- اوه لقت انتهيت من تحضيرها احضري لي الصلصة من ذلك الدرج
- حسناً سأفعل ...
كانت تحاول ان تصل الى الصلصه لتلتقطها كان شكلها مضحكا فقد كانت تقفز محاولةً الوصول
قهقه بخفة ثم اتى والتقطه من خلفها شعرت بأنفاسه الدافئه على رقبتها ..
شعرت بصدمة من الذي يحدث فأبتعدت منه بسرعه
- وااه رائحتة المعكرونة رائعه
- نعم .. تبدوا لذيذة ' قالتها بصوت مرتبك
-اجلسي هناك سأضعها في الصحن
- اوه .. حسنا
جاء بها ووضعها على الطاوله الطويله حيث كانت تجلس مارينا
وبدأوا بالاكل ...
- سيدي هل يمكنك ان تخبرني بأسمي
- لا تناديني بسيدي اسمي هو جون ناديني به
قالها متصنع الغضب لكنه كان سعيد كأنه وجد فتاة احلامه التي يبحث عنها منذ سنين
-حسناُ جون هل يمكنك الآن تخبرني بأسمي..
- اسمك مارينا (قالها وهو مبتسم )
- ااه.. لقد كان اسمي مارينا .. هل تعلم انَ اسمي جميل... قالتها بعد ان تنهدت واحاطت كفيها بوجهها الصغير ..
ابتسم على لطافتها فهي تبدوا كالطفله المدللة
10:15pm
في مكان اخر تبكي وتبكي حتى جفت دموعها جالسة على الاريكه لاحول ولا قوه بوجه شاحب تدور مئة فكرة برأسها وكل هذه الافكار تتسائل هل هي مرتاحة الان هل تشعر بخير كيف لهذا ان يحدث بحق الله لماذا تجعين والدتك تتألم لماذا ؟؟
وهناك في الحديقة في الظلام الدامس والرياح الخريفية معلنة حلول الشتاء تعزف سمفونية الحياة
-هل تناولتِ دوائكِ
قطع هذا الصوت السكون وتخلخل صوتهُ مسامعها ,التفتت لتقابل نظرتيها وجهه الابيض البشوش,انه وجه جون
-نعم تناولتهُ منذ قليل
اجابته بصوتها الناعم مبتسمه كالاميرة لا تعلم ان هناك من ستموت من القلق عليها ...
-مارأيكِ ان نذهب غداً الى مكان ما سيكون ممتعاً اذا ذهبنا الى الملاهي
هزت رأسها مجيبةً : انا موافقة
نظر الى ساعته الفضية المرصعه بالماسات صغيرة ثم قال : اوه انها الحادية عشر مساءً اذهبِ لتنامي حتى نبدأ جولتنا من الصباح ...
_______________
لتنسون الڤوت والكومنت كيكات 🌝🌸
أنت تقرأ
اليأس منذ البداية .
Short Storyكتابات فتاة الهمها الادب العربي كتبت عن مْْا تخفي الحياة لنا فهناك مْـ㋡ـٍنٌٰ يسيطر عليه اليأس في بداية امره وهذه المره سأروي عن فتاة لم تتخطى العشرين مْن عمرها جميله تدعى مارينا تعيش مع والدتها وامها واخوها