الفصل الرابع
وجهة نظر نيثن
بعد ان قبلتها نهضت و خرجت مسرعا للخارج حتى لا اشعر بلذنب مما فعلت ... ليس شيء يذكر فقط قبلة سطحية ... الهدف كان ان اسلط الضوء عليها فقط.....
وقفت امام بوابة القاعة لانتظار رد فعلها علي ... اخرجت سيجارة و وضعتها على شفتي ... ابتسمت داخليا .... تذكرت اين كانت هذه الشفاه قبل قليل ... طعم الفراولة ... لطيف جدا ... كأني قبلت فتاة في المدرسة المتوسطة ...
طعم البراءة هذا ما شعرت به .....
اخرجت قداحة و ولعت السيجارة ثم بدأت بأستنشاقها ببطىء لان المحاضرة لن تنتهي قبل نصف ساعة ... رن هاتفي ... تأففت عندما نظرت للمتصل ...
" نعم ؟" اجبت بكل وقاحة
" لا ترد هكذا .... هل بدأت ؟" سألت بصوتها المزعج
" زرعت بذور العملية " اجبت بأنزعاج
" جيد جيد ... عندما تنتهي منها ... اتصل بي لاعلم رد فعلها فانا متحمسة " قالت بحماس واضح ..... اغلقت الهاتف بأنزعاج ... لدي رغبة بضرب الهاتف بلحائط و الخروج من هذا الاتفاق لكن .... هذا ليس سهل .....
انتهت المحاضرة في وقت سريع و رأيت الطلاب يخرجون ... اتكأت على الحائط اكمل السيجارة الثالثة ... خرجت بسرعة ... نظرت حول المكان حتى لمحتني .... مشت سريعا نحوي ... اعطيتها ابتسامتي الخبيثة عندما اقتربت مني و......و ...... اللعينة .... لقد ضربتني ... الضربة بلا الم فيدها صغيرة ... لكن المعنى كبير .... غضبت .... غضبت جدا .... فسحبتها من رسغها و سرت سريعا جارها خلفي .... قاومت في بادئ الامر ... لكنها ضعيفة .....
وصلت الى موقف السيارات و فتحت باب سيارتي و ادخلتها .... الخوف كان واضح على وجهها لكني لم اعيرها اي اهتمام ... دخلت الى السيارة من جهة السائق و اقفلتها بأحكام .... حاولت تهدئت نفسي قليلا لاني اعلم ان تحدثت ساقتلع رأسها ... هي مزعجة بحق ...
قبضت على مقود السيارة حتى اخفف عن غضبي قليلا بينما استمع لصوت تنفسها العالي ... الخوف كان واضح عليها لاني استطيع سماع صوت دقات قلبها من موقع ... الم تكن جريئة صباحا ؟! ما الذي تغير الان؟ ربما لاني غاضب و عيناي حمراء و اوردتي واضحة لها .... ربما ؟! .....
وجهة نظر اليكسا
عندما انتهت المحاضرة خرجت بسرعة تجنبا لاي تعليق لكن ... الجميع كان ينظر لي بنظرة متقززة .... مشيت سريعا حتى رأيته .... يدخن امام البوابة بكل بساطة ... لم يهتم لفعلته ..... تملكني الغضب و سرت له ... ابتسم لي ابتسامة تحدي مما دفعني لضربه على وجهه .... رأيت تبدل ملامحه من الهدوء الى الغضب ... الوتر في رقبته اصبح واضح جدا ... و ثلاث اوردة في جبهته برزت لي دليل على غضبه ... عيناه الخضراء تحولت الى سوداء محاطة بلحمار في ثواني .... خفت ... نعم خفت فانا لا اعرفه و الان هو غاضب فد يفعل اي شي ...
حاولت الابتعاد لكنه امشك يدي بقوة كبيرة و سار للامام مما جعلني اسير خلفه بلا ارادة ... قاومت لكنه كان اقوى مني ......
عندما وضعني في سيارته و ركب ... خفت اكثر دقات قلبي ارتفعت و حرفيا خفت منه .... كان شكله مخيف جدا ....
التزمت الصمت حتى لا ينفجر في وجهي ... لانه يبدو غاضب ... غاضب جدا ....
" هل انت خائفة ؟" سأل صوته الغليظ ؟بهدوء ... اومئت بصمت فتنهد
" هذا جيد .... استطيع محيك من الارض و لن يعلم احد لذلك لا تستفزيني مرة اخرى " قال بحدة فأومئت بخوف مما جعله يخرج من السيارة و جاء امام بابي
فتح الباب بهدوء و ركع امامي ... لمس يدي اليمنى و قبلها بكل هدوء .... نظر لعيناي لوقت طويل .... و نظرت لعيناه الخضراء البديعة .... الاخضر لون السلام و الطبيعة يندمج مع البياض في عينيه فيولد هذا الجمال الخلاب في شخص مخيف للغاية .... عيناه خلابة للغاية و ساحرة ....
النظرة على وجهه هي الذنب ... لم يعد مخيفا هو .... هو .... وسيم جدا ... عيناه و رموشه .... انفه المدور و شعرة المموج و ... شفتاه ... شفتاه منتفخة و حمراء كأنه كان يعضها بقوة .... تبدو ... شه.... كان يقترب مني بكل ثانية لكني في اللحظة الاخيرة ابتعدت ... ما الذي افعله .... لن ادعه يقبلني مرة اخرى ...
عندما ابتعدت ... ابتعد هو ايضا و استقام واقفا
" هيا , سأوصلك لغرفتك " قال و سار امامي .... سرت ببطىء خلفه حتى وصلنا المهجع
" اين غرفتك؟" قال نيثن
" الطابق الثالث ... الغرفة ثمان و عشرين " قلت فأستدار و اكمل طريقه
وصلنا الى الغرفة فدخل قبلي لاني لم اقفل الباب عندما خرجت صباحا
دخلت فوجدته عل سريري مضطجع فنظرت له باستغراب
" شكرا لانك اوصلتني " قلت بصوت مؤدب حتى اجعله يغادر لاني متعبة بحق
" عفوا , خذي " قال بينما رمى قميصه الاسود علي التقطه و نظرت له بتعجب
" هل اغسله لك ؟" قلت بسخرية فقلب عيناه
" لست بمزاج للمزاح ... ارتديه و نامي هنا " قال رابتا على السرير
" نيثن ... غادر رجاءا اريد الراحة " قلت منتزعتا قميصي الاسود و احمر لاني مرتدية تحته رداء تحتي بلا اكمام
" اني مرتاح تعالي هنا بسرعة " قال الجملة بحدة ... انا حقا متعبة و لا اهتم له فقد نمت على الجانب الاخر للسرير ... ثواني و غير موقع الوسادات و نام خلفي ... يداه تقدمت لتحيط خصري و تقربني له ... لم اعطه رد الفعل الذي اراده لاني كنت نعسة تماما
" رائحة القرفة !!! مثير .... مثير للاهتمام " قال بصوت هامس مغلغلا اصابعه في شعري المموج و مستنشقا بعمق مما جعلني اغط في النوم سريعا .........
.......................................
أنت تقرأ
الفتى السيء حدث the bad boy translation
أدب الهواةقصة طالبة جامعية .... تختبر الجزء المظلم من الحياة