يُومي الأول التعيس ..

71 3 2
                                    


كنّدا .. في أحد المياتِم ..

كانت وراء الباب تستمع لما يُقال ..

أنسه إيرين : لكن لما لا تستطيع ماڤري المكوث هنا !!! ارجو سيادتك ان تدعيها تبقى .

المُسؤوله : لا استطيع ان ارفض له طلب لقد أمرني ان انقلها إلى ميتم في لندن ، واذا رفضت ربما سأخسر عملي !

أنسه إيرين : يا لها من مسكينه ، كيف ستستطيع ان تتقبل الوضع هناك ..

المسؤوله : أخبريها إنتي ، ودعيها توضِب حقائبها .

لم تستطع تمالُك نفسها فدخلت وهي تنظر إلى المسؤوله وقالت بإبتسامةٍ ساخره : كم دُفع لكِ ؟ يا إلهي اظن انكِ لن تعترضي إن عُرض عليك دولارين مقابل احد اعضائك .

المسؤوله بصوت اشبه بالصُراخ : ماڤري أنتبهي لما تتحدثين به ، ولمن تتحدثين .

ماڤري وهي تقترب من مكتب المسؤوله أخذت الكأس وكسرته ومسكت قميص المسؤوله وهي تلعب بالكأس المكسور بالقرب من عينا المسؤوله : إنتي من يجب أن ينتبه لمن يتحدث ، وإلا ربُما تفقدين لسانك عديم الفائده لتأكله الكلاب الجائِعه ويصبح ذو فائده ، مارأيك ؟

المسؤوله بخوف وهي ترتجف : أ ... أعت .. ذر ارجوك لا تؤذيني اتوسل لك .

اخذت نفسًا ماڤري وابتعدت وقالت وهي تغادر المكتب : لا تخافي لا اريد ليداي ان تتلوث بدمك المُجرثم .

المسؤوله وهي تتنفس بأضطراب : اللعنه ، حمدًا لله اني لن اراها بعد الان .

ذهبت لتُوضب حقائبها وانتهت وهي تمشي مُغادره تجر حقائبها  اوقفها صوت : عزيزتي ماڤريلا ؟

ألتفتت لها وهي تأخذ زفيراً : ماذا بعد ؟ ثم إن أسمي ماڤري .

أنسه إيرين بحُزن : لا تنسي زيارتنا بين الحين والأخر .

ماڤري بعدم أهتمام وهي تفتح الباب لكي تخرج : الى اللقاء .

أنسه إيرين : يا الهي ارجوك أن تحمي غريبة الأطوار هذه .

..

بعد يُوم و١١ ساعه ، أعلنت الطائره عن وصولها ل لندن ... وكانت ماڤري نائمه ..

...: يا أنسه لقد وصلنا الى لندن !
ماڤري بخمول وهي تفرك عيناها وتنهض : اه لقد كانت نومه طويله ..

نهضت ونزلت عن الطائره واستقلت سيارة أجره لكي تُوصلها الى الميتم .. وعندما وصلت تم أخبارها بإنها سوف تسكُن خارج الميتم في جناح في هوتيل مدفوعة تكاليفُه كامله لمدة غير منتهيه!  شعرت بالدهشه قليلًا ولكن لم تلقي للأمر بالًا وذهبت حيث اخبروها ...
ماڤري وهي تنظر الى الفندق بتعجب من فخامته ومن كانو يدخلون له ويخرجون مُتضح انهم فاحشي الثراء .. تفاجئت ب خادم أخذ حقيبتها ووضعها في عربه وقال بإبتسامه : الأنسه ماڤري ؟
ماڤري أومئت رأسها بالموافقه : نعم .
الخادم : أتبعيني .
أخذها الى جناحها وبادر بالمغادره ، وهي تتفقد الجناح ب إعجاب ، أخذت حمامًا دافئًا وأستلقت ع سريرها بدون شعور منها استغرقت في نُومٍ عميق ..

لم تكوني يوما خطيئه .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن