... تمضي الليالي والايام ، ولا أزال اخفي جروحا دفينه ، ومؤلمة ، لاتكاد تغادر فكري وعقلي وقلبي ، تلاحقني في اي وقت و مكان ، لاترحمني ، ولاتدعني ابدا ، تلاحقني كظلي ، كلما أبتسم تأتي الي وتهمس لي في أذني : لا تنسى الآلم الذي بداخلك .... ، آلم أعاني من حرقته يوما بعد يوم ، ويزادا يوما بعد يوم ، ومن أين يأتيني الآلم ?? لا أدري ، ربما بسببي ، ربما بسبب من حولي ، لا أستطيع أن أجد الجواب لهذا السؤال ، فقط كل ما اجده هو مزيد من الآلم وانا اضحك وابتسم لمن حولي ، حبا لهم ، اصادقهم واخلص لهم باقوالي وافعالي ، يرونني في قمة السعادة ، وانا في قمه التعاسة ،أراهم بعيني كالأحلام ليس هناك أجمل منها ، بوفائها واخلاصها لي ، فالأحلام تأتي لتسعدنا وتفرحنا ، تأتي لترسم فينا الابتسامة ، تأتي لتشعرنا بالأمل ، تنسينا جزء من آلامنا ، تزيح عنا الهم ولو لقليل من الزمن ، ولكن ! تبقي الأحلام مجرد أحلام ......، بل هي أوهام تاتي إلي في المنام ، وعندما استيقظ لا اجد شيئ منها ، فقط أجد الآم الذي ينتظرني ليوم جديد ، وكما كل يوم ارتدي قناع السعادة واخرج أحاول ان اخفي به الآلم ، لا احب ان يراني أحد حزين ، ولا احب ان القى شخص حزين .
فعيبي الوحيد طيبة قلبي ، وكثرة خوفي علي من أحب ، نيتي صافية ، واخلاصي واضح ، وقلبي يتدفق حبا يتسع للعالم كله ، قادر علي أنا يتحمل الآم الجميع ، لكنه لايستطيع أن يتحمل آلامي ، التي أصبحت كالجبال علي كتفي ، تدفعني إلى البكاء ، ولكن لماذا ??? لا اعرف ربما لأني طيب القلب ، ربما لاني احب إسعاد الآخرين ، ربما لأني افرط في مساعدة الاخرين .
لا لن استطيع التحمل بعد الآن ، لماذا اتعب نفسي ولا يوجد شخص يقدر آلمي الذي ادفعه مقابل سعادته و الترفيه عنه ، لماذا اخاف عليه وهو لايخاف علي ، لماذا هو في عقلي وقلبي دائما ، و هو لايذكرني حتي ، واكتشفت ان غلطتي اني احببتهم .
كفي يانفسي إذلال و كبر هم
كفي يانفسي إرهاق وقله نوم
أراب القلب خوفا عن قريب
لايدري ولا يهتم فيكي
تحاول كل يوم ترتضيه
كفاك عنادا حتى تلتقيه
*أما آن الأوان لتستريحي ??*
أنت تقرأ
آلم
Romansقصة قصيرة حزينة تحكي عن شخص دائم الآلم يرتدي قناع السعادة حتي يخفي آلمه عن الناس ويسعدهم .