تحت غطاء الفرو وعلى وسادة بيضاء عانقت شعرها الأحمر الممزوج بسواد لا يرى كانت هي نائمة بهدوء ولم تشعر بالشمس التي تسلقت على نافذتها ورمت على بشرة وجهها الاخاذ ... ولم تشعر بأشعتها التي أخفت من حدتها الستائر بل شعرت بصوت
إمرأة يقول :(أنسة كلوديا أستيقظي)
فتحت كلوديا عيناها السوداء المخملية بكسل
بصوت مثقل :( لا أريد دعيني أنام )
فأومات المرأة راسها بأحترام (ولكن السيدى توماس يريدك رؤيتك)
فقفز قلب كلوديا قبل أن تقفز من السرير قائلة : (توماس ماذا .... سأنزل حالا)
أومأت المرأة التي ليست سوى خادمة عند كلوديا ثم قالت: (حسنا آنا ذاهبة )لنتوقف قليلا مع بطلة الرواية
الأسم : كلوديا مارتل
العمر : 24 سنة
معلومات عنها : فتاة جميلة ورقيقة ويتيمة فقدت والديها في سن مبكرة لذلك أعتادت على الوحده
أتجهت كلوديا نحو مرأتها لتتفقد جمالها فراق لها منظرها
فقالت بسعادة بالغة :(ما هذا الصباح الجميل )
ثم دخلت دورة المياة وأستحمت بسرعة فهي تدرك أن هناك رجلا في الاسفل لا يطيق الانتظار طويلا فخرجت من دورة المياه وهي تلف فوق جسدها منشفة طويلة فتجهت على الفور إلى دولابها المرصوص بملابسها التي تغلب عليها الألوان الفاتحة فاخارجت فستان بالوان الاصفر بالا أكمام ويصل تقريبا إلى ما دون ركبتها ورتداته ورتدت معه حذاء منخفض غلف قدميها بشكل رائع ثم رفعت شعرها للاعلى وجعلت أطرافه يتدلى على كتفها ونزلت للاسف وهي تبتسم أبتسامة زادت من وجهها المشرق إشراقآ فرأها توماس الذي كان جالسا بأنتظارها في غرفة الضيوف فوقف منبهرا من جمالها وفتح ذراعيه لها
ركضت كلوديا لحضنه ثم ضمته وبتعدت عنه
وقالت :( أشتقت إليك كثيرا )لنتوقف مع هذه الشخصية
الأسم : توماس أنطونيو
العمر : 27 سنة
شاب وسيم محبوب من قبل الفتيات متقلب المزاجأبتسم توماس أبتسامته البراقة (وأنا أيضا إلا لما أتيت هذا الصباح الباكر )
حدقت كلوديا به قليلا ثم قالت :( أشك بأنك أتيت فقط لانك مشتاق إلي )يبدو أن كلوديا بدأت تفهمه جدآ فهذا أمر سيء بنسبة له فجلس على الأريكة وقال :(هناك أمر أخر ...)
جلست كلوديا على ركبتها أمامه ونظرات إلى الأعلى حيث وجهه وقالت :( توقعت هذا ....ما الامر ؟؟)
حضن توماس وجهها بكفيه
وقال بابتسامة :( جهزي نفسك الليلة زواجنا )
وقفت كلوديا بذهول "م..ماذا..؟؟"
توماس متجاهل ذهولها "ماذا بك...؟؟"
ردت كلوديا " ألم تقل لي أنا الزواج سنقيمة بعد ستة أشهر ؟ ما الذي غير رأيك ؟"
توماس " لأني سأسافر بعد زواجنا كما تعلمين عملي يتطلب ذلك "
أشاحت كالوديا وجهها بغيظ " ما هذا العمل الذي يتطلب منك السافر بشكل دائم ؟لقد كرهت بسببك كلمة عمل "فوضع توماس يده على كتفها وقال:(كلوديا دعكي من النقاش في هذا الامر
وستعدي لحفل زواجك )
نظرت كلوديا له كانت تريد أن تتفوه بكلام مناقض له لكن عينينه الجذابة كانت بمثابة نقطة ضعف بالنسبة لها ... فلم تستطيع قول "حسنا توماس كما تشاء "
أبتسم توماس وتجهمت كلوديا لانصياعها التام له وموافقته بكل شيء يقوله فدائما هي الخاسرة في كل نقاش يحتدم بينها وبينه
فانتصب توماس واقفا وقال وهو ينظر لعيني كلوديا وهو ينظر لعيني كلوديا الموجهه نحوه
"أنا ذاهب الأن لأتركك تتجهزين لحفل الزفاف .. أتمنى أن أراكي الليلة في أبهى حله إلى اللقاء عزيزتي "
فذهب وهمت كلوديا لا شعوريا بأن توقفه لكنها تراجعت
فلقد أنتابها شعور غريب عندما نطق جملته الأخيرة شعور اربكها أكثر مما هي مرتبكة ففتح توماس الباب منتظرآ أن تقول له إلى اللقاء فنطقت كلوديا بصوت لم يكاد توماس أن يسمعه "إلى اللقاء"
فخرج توماس وأرادت كلوديا المرة الثانية أن توقفه لكنها ردعت نفسها وردعت القلق الذي ينتابها عليه وقالت " ما بي وكأنني لما أراه من مجددا .... هل هذا شعور كل فتاة قبل زواجها ؟"فصمتت كلوديا بعد أن قالت هذا الكلام ثم ألتفتت إلى طاولة صغيرة بجانبها فرأت صورتا والديها فأخذتها ونظرت إليهما ودمعت عينيها احتضنت الصورة وقالت
"ليتكما معي الليلة ..."إلى اللقاء
أنتظروا الجزء الثاني
أتمنى أن تكون قد أعجبكم الجزء الاول
أنت تقرأ
رواية جريمة حب
Romanceجريمة حب .... هل للحب فعلا جريمة ؟؟ إذا كان كذلك المتهم ؟ ... قلوبنا الصغيرة تلك أم عقولنا الكبيرة ؟ ... في روايتي هذه سأضع الاثنين في قفص الاتهام ولنرى بالنهاية من سيكون المتهم ....... (ملاحظه) الذي ستقرؤنه الأن من نسيج خيالي :) نوع الرواية:...