خرجت جاكلين مسرعة من غرفة كلوديا وأتجهت إلى غرفة أخرى وأرتدت فستانا أزرقا لامع وضعت عليه وشاح أسود شفاف
غطت به يديدها العارية ثم خرجت من الغرفة وذهبت للحديقة التي زينت شجيراتها بالشموع المضيئة التي أضافت للمكان جوا رومانسيا .... فوجدت هناك أصدقائها فسلمت عليهم وأخذت تحدثهم وتضحك معهم كم فعل الجميع...بقى الجميع يتسامرون ويتحادثون على تلك الطاولات البيضاء ويشربون العصائر اللذيذة الباردة حتى نظرت جاكلين إلى ساعتها فإذا هي العاشرة ليلا فقالت بقلق" الحضور سيذهبون وتوماس لم يأتي بعد "
فسحبت جاكلين نفسها من بين الحضور وذهبت لكلوديا في الداخل فدخلت عليها فوجدتها تبكي على السرير ....
فقفز قلبها قلقا من أن توماس حدث له شيئا فركضت نحوها ثم جلست بجانبها
فقالت لكلوديا " هل حدث لي توماس شيئا؟؟"
كلوديا وهي تبكي "توماس لم يأتي إلى الأن وأنا قلقة عليه"
فقالت جاكلين بإبتسامة تخفي ورائها قلق شديد "لا تقلقي كلوديا ربما حدث له أمر طارئ في عمله"
فوقفت كلوديا وقالت بانفعال " أمر طارئ في ليلة زواجه.... هذا لا يعقل !!... على الأقل يخبرني وتوماس لا يمكن أن يفعل هذا بي فلقد أكد لي أن الحفلة الليلة"
جاكلين "ألم تجريبي الأتصال عليه ؟؟"
كلوديا" لقد فعلت لكن هاتفه مغلق ..."فعم صمت بينهما لا يتخلله سوى ضحكات الحضور الأتية من الحديقة فكسرت جاكلين هذا الصمت بقولها الحازم"أسمعي كلوديا أنا سأعود للحضور وعندما يأتي توماس أخبريني"
كلوديا "وأن لم يأتي...؟؟"
جاكلين بحزن" سنظطر إلى إلغاء الحفل "فخرجت جاكلين ثم إنهارت كلوديا على السرير باكيه وهي تقول " لماذا ... لماذا يا توماس ؟؟... لن أسامحك ... لماذا تفعل هذا بي ؟"
فسمعت كلوديا وهي في نوبة بكاءها هذه طرقات خفيفة على نافذة غرفتها ... فنظرت نحو النافذة وقالت وهي ترتعد "من...؟؟"
فسمعت صوت مألوفا عليها
يقول بتعب " كلوديا ..... أفتحي "
فصمت كلوديا تستشعر ذلك الصوت ثم قالت بصوت مرتفع " توماس !!"فعرهت للنافذة فرأت توماس يتشبث بيده اليسره بحوافر النافذة ويضع يده اليمنى على قلبه والدماء تتساقط من بين أصابعه فصعقت كلوديا لرؤيه هذا المنظر وأرادت أن تصرخ لكن توماس قفز للداخل بسرعة وأغلق فمها بيده وقال وهو يلفظ حروفه بصعوبة لشدة ما يجده "كلوديا لا تصرخي ... لا أريد .." فلم يحتمل الوقوف فسقط على الارض وأنزاحت يده عن فم كلوديا .... فجلست كلوديا على ركبتها
وقالت وهي ترتعد خوفا "توماس ما الذي جرى لك ؟؟"
أخذ توماس يقاوم الألم قليلا ثم قال وهو يتنفس بصعوبة " كلوديا أحبك .... ومهما سمعتي عني فأني أحبك "
فأخذت شفتا كلوديا ترعشان وكأن روحها ستخرج الأن فنظرت فنظرت إلى يد توماس التي أكتست اللون الأحمر جراء دماءه الغزيرة فوقفت كالمسعوقة لكي تنادي تتصل بالأسعاف ولكن .......أنتهى البارت أتمنى أنه أعجبكم :-)
أنت تقرأ
رواية جريمة حب
Romansجريمة حب .... هل للحب فعلا جريمة ؟؟ إذا كان كذلك المتهم ؟ ... قلوبنا الصغيرة تلك أم عقولنا الكبيرة ؟ ... في روايتي هذه سأضع الاثنين في قفص الاتهام ولنرى بالنهاية من سيكون المتهم ....... (ملاحظه) الذي ستقرؤنه الأن من نسيج خيالي :) نوع الرواية:...