أعادت الصورة إلى
ما كانت عليه ومسحت دموعها وأرادت الخروج لتتسوق لزواجها لكنها تذكرت أنها لم تخبر خالتها جاكلين بأمر زفافها فرفعت سماعة الهاتف
وضغطت على رقم خالتها الذي كان مخزن مسبقا ثم وقفت تنتظر قليلا فأتى صوت خالتها قائلا " صباح الخير كلوديا كيف حالك..؟"
كلوديا "بخير أتصلت بكي لأخبركي أن الليلة موعد حفل زفافي "
جاكلين بصوت مبتهج "حقا كم أنا سعيدة لسماع ذلك ... وسأتي حالما أنتهى من عملي"
كلوديا حسنا خالتي ... أراك الليلة "أغلقت كلوديا السماعة ثم ذهبت لسوق منفردة فكلودئي ليس لديها صديقات فهي لا ترغب بذلك فلقد عانت من غيرة صديقاتها السابقات كثيرآ خصوصا بعد أصبحت مخطوبة لتوماس الرجل المحبوب من قبل الفتيات ... لذلك فضلت الابتعاد عن الفتيات إلى أن تجد الصديقة التي لا تكن لها سوى الود والاحترام ...
أستغرقت كلوديا وقتا طويلا في بالسوق فلقد أحتارت في انتقاء كل شي أبتداء من الفستانها وأنتهاء بفردة حذائها لأن كلام توماس "أنتمنى أن أراكي الليلة في أبهى حله " يرنو في أذنها عندما تقف أمام أي شيء تريد شرائه .... وبعد مدة طويلة أنتهت كالوديا من التسوق وعادت إلى المنزل وأستلقت على السرير وهي منهكة تماما ثم نظرت إلى الساعة التي على طاولة سريرها
فإذا هي الرابعة مساء فنهضت كلوديا بسرعة
فلم يبقى على الموعد سوى أربع ساعات وهي لم تستعد بعد ....
فنادت الخدم ليرتبوا لها مشترياتها ويضعوها في الدولات ثم ذهبت هي لتسرح شعرها ... في هذه اللحظة دخلت خالتها جاكلين وهي تحمل من الورود وضعتها على السرير ثم أتجهت لكلوديا الجالسة أمام المرآة وأخذت الفرشاه من يدها وقالت "أنا سأقوم بتصفيف شعرك "لنتوقف مع جاكلين
الأسم : جاكلين فان
العمر: 38 سنة
معلومات عنها : سيدة جميلة توفى زوجها وهي شابة فكرست حياتها لمجابهة عملهسعدت كلوديا لهذا الشيء فهي تثق بقدرات خالتها الجمالية ....فهي خبيرة تجميل قبل ءن تصبح رئيسة لشركة زوجها المتوفى .. فصففت شعرها بطريقة كذهلة حين رفعت شعرها الامامي فلم تترك سوى خصلتين بينما أنسدل الباقي على ظهرها ليمنحها منظرا أنيقا
شكرت كلوديا خالتها ثم نهضت من على الكرسي وأخرجت من دولابها مساحيق تجميلية فأخذتها خالتها منها
وقالت "لا لا لا تضعينها "
كلوديا " لكن ......"
جاكلين " أنتي لم تضعينها على وجهك أبدا مع ذلك تبدين جميلة لذلك لا داعي لها فهي ستفقد وجهك نظارته كما أن توماس لا يحب البنات الملونات "
صمتت كلوديا قليلا ثم قالت بأقتناع " حسنا لا داعي لها "
فأعادتها إلى مكانه في الدولاب ثم أتجهت نحو دولابها لتخرج فستان فرحها فقالت جاكلين في هذه الأثناء " كلوديا أين سيقام الزفاف "
كلوديا وهي تنظر لفستانها " في الحديقة ..."
جاكلين " لكنها ليست واسعة بما فيه الكفاية "
كلوديا " نحن لم ندعو سوى الذين نعرفهم فلقد أتفقت مع توماس في هذا الأمر "
جاكلين "هذا رائع "ثم ذهبت لكلوديا وأخذت الفستان منها وقالت وهي تنظر إليه بأعجاب "أنه رائع جدا... تملكين ذوقا جميلا كلوديا "
كلوديا بأحراج من لطفها "حقا ..."
جاكلين وهي تناولها إياه " نعم ....والأن أرتده فأنا متشوقة لرؤيته عليك "
أخذته كلوديا منها بسعادة فخرجت جاكلين من الغرفة لتترك لها فرصة أرتدائه ...
نظرت كلوديا للفستان قبل أن ترتديه فتذكرت أيام طفولتها ورغبتها العارمة في أرتدائه ... فحانت تلك اللحظة التي أنتظرتها طويلا وها هي عروسة كما تمنت ...
فتحت كلوديا سحاب فستانها الخلفي ثم وضعت جسدها
النحيل به ثم أغلقته ونظرت لنفسها في المرأة وأبتسمت "أخيرا أرتديتك "
هنا أدخلت جاكلين رأسها وقالت وهي مغمضة عينينها بطريقة مضحكة " هل أنتهيت....؟"
ونظرت كلوديا إليها بإبتسامة وقالت "نعم"
ففتحت جاكلين عينيها على كلوديا التي تبدو بفستانها كأميرات قصص الأطفال ففتحت فمها بأعجاب وقالت وهي تجول بنظرها على فستانها الأبيض الناعم " يالا سعد توماس بك هذه الليلة "
جعل كلامها كلوديا تشعر بالخجل ففالت "خالتي لا تقولي مثل هذا الكلام أنه يحرجني " فقرصت جاكلين خديها المحمران وقالت مداعبة لها " حسنا أيتها الخجولة لن بهذا الكلام مرة أخرى " ثم أردفأت بمكر أنك ستجدين من توماس هذه الليلة ما سيحرجك أكثر "
كلوديا " خالتي أرجوك كفي عن هذا الكلام"
جاكلين " حسنا سأكف عن قول هذا "هنا سمعنا أصوات سيارات قادمة فنظرات جاكلين إلى ساعتها وقالت " أنها الساعة السابعة لقد بدأ الحفل وأنا لم أرتدي فستاني"
أنت تقرأ
رواية جريمة حب
Romanceجريمة حب .... هل للحب فعلا جريمة ؟؟ إذا كان كذلك المتهم ؟ ... قلوبنا الصغيرة تلك أم عقولنا الكبيرة ؟ ... في روايتي هذه سأضع الاثنين في قفص الاتهام ولنرى بالنهاية من سيكون المتهم ....... (ملاحظه) الذي ستقرؤنه الأن من نسيج خيالي :) نوع الرواية:...