١

1.6K 14 12
                                    

كانت حياته عاديه إلى أن أتى اليوم الذى قلب حياته عندما سمع خبر مقتل والده من قبل الإنجليز المحتلين بلده وهو فى عمر العاشرة فلم يبكى على موت والده كما وعده بأن لا يبكى أبداً

تسبب هذا الخبر بصدمه كبيرة له حيث فقد الأب والصديق والأخ ولكنه حاول الخروج من الصدمه خوفاً على والدته التى تبكى ليلاً ونهاراً على فراق زوجها العزيز

ومع مرور سنه من مقتل والده إستطاع على الأقل أن يعيد الإبتسامه لوالدته وقابل فى هذه الفتره بطفل فى نفس عمره اسمه سامى وكان الناس ينفرون منه وذلك لأن والده لص

ولكن خالد لم يأبه لكلام الناس وتقرب من هذا الطفل المدعو  سامى وتوالت الأيام وأصبحت صداقتهم عميقه وفى يوم طلب  سامى من خالد أن يلعبوا وأثناء وصولهم لأطراف المدينه وهو مكان مهجور قابلوا مجموعه ممن يعملون فى السرك فأُعجب بهم خالد وطلب من قائدهم بأن يدربه نظير مبلغ من المال  ولكن كان القائد له وجهة نظر ثانيه حيث ذكره خالد بصديق عمره والذى كان والد خالد فوافق على تدريبه بدون أى مقابل

وبالفعل توالت الأيام والسنين وأصبح خالد محترف جداً ولا أحد يقدر أن يغلبه ولكن لم يخبر أحد أنه يعرف الحِيل حتى والدته فلقد تعلم منهم اللعب بالعصا والسير على الحبل وكذلك تغير الوجه فيقدر أن يحول نفسه لشاب أخر أو إمرأه وغيره

وكبر خالد وأصبح فى عمر الخامسه وعشرين وفتح مطعم بسيط ولكنه جميل فى السوق الذى بوسط المدينه لكى يتحمل العبء عن والدته

وفى يوم شاهد الجنود يركضون وراء صديقه سامى فأخذه وأدخله المطعم

.......... احد الجنود :هل من أحد شاهد اللص سامى من سيأتى به سوف نكافئه بمبلغ كبير
خالد: ركض من هنا ماذا فعل
الجندى: سرق مأمور الضرائب
مأمور الضرائب بُبُكاء : أموالى إتسرقت إقبضوا عليه
ركض مأمور الضرائب مع الجنود للإمساك باللص

دخل خالد لصديقه سامى وهو يضحك على شكل مأمور الضرائب
سامى : الحمد لله كانوا هيقبضوا علىِ شكراً
خالد : لا تقول هذا
سامى : أنا كنت خائف أحسن الناس يعترفوا على مكانى
خالد: لا تفكر فى هذا لأنهم يكرهون الحاكم وكل ما له صله به ومن المستحيل أن يعترف أحد عن مكانك
سامى : متى ينتهى هذا الظلم
خالد : قريب الظلم له نهايه إرحل الآن حتى لا يقبضوا عليك
سامى : سلام
خالد :سلام

وبعد خروج سامى بساعه أتت فتاه جميله
هارى :أهلاً حنين
حنين (بإبتسامه خجوله) : اهلاً كيف حالك خالد
خالد : بخير
حنين : أاانا انا أريد بيتزا بفواكه البحر
خالد : دقيقه على ما أجهز الطلب
أخذت حنين البتزا ونظرت إلى خالد  نظره لم يقدر أن يفهمها ولكن خالد لم يهتم بالتفكير
حنين بإبتسامه : وداعاً
خالد : وداعاً
خرجت حنين من المكان والإبتسامه تكاد تكبر أكثر على وجهها بسبب أنها قابلت خالد وتحدثت معه

ومرت الأيام ولم يحدث شئ مهم إلا أنه سمع خبر أن سامى تعرض لإصابه بالغه من قبل الجنود ولكنه إستطاع أن يهرب منهم

نظر خالد إلى صديقه سامى وغضب من الذى حدث له
خالد بغضب: لن أسكت على ما فعلوه به سوف أجعلهم يذوقون أشد الألم ......فكيف يتجرأوا ....
سامى بتعب : أنا بخير ياخالد ليس هناك داعى أن تعرض حياتك للخطر وأيضاً لو إستطعت أن تغلبهم سوف يعرفون مكانك وسوف يقبضون عليك وعند إذن سوف تنهار والدتك فى ليس لها أحد غيرك

أخذ خالد يفكر كيف يساعد الناس من التخلص من بطش الأعداء بدون أن يسجن
خالد: ذلك إذا إستطاعوا إنهم يعرفونى
سامى : كيف!؟؟؟
خالد: سوف ترى
سامى : أعرف أننى لن أقدر على تغيير رأيك ولكن فالتكن حريص

فى اليوم التالى
أخفىٰ خالد وجهه بقناع جزء من وجهه وسرق مأمور الضرائب الذى أراد أن يعوض عن ما تم سرقته وهو بين الجنود وركض والجنود ورائه ومأمور الضرائب يبكى ويندب حظه السئ

..............................................................................................
ما هو رأيكم
ومن هنا بدايه ظهور الوجه الأخر

تم تعديل الروايه سواء فى الأحداث أو الشخصيات أتمنا أنها تعجبكم وأشوف تفاعل

الزئبقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن