بارت9

6K 110 4
                                    

في مركز الشرطه وقدام الغرفه المحبوسه فيها جوري كان خالد واقف ينتظر بتوتر و خوف كثـــير... بعد شوي طلع رئيس المركز ووجهه كله جديه و معصب و مشى لعنده: خالد خمس دقايق بس...
خالد وهو مقهور: بس خمس دقايق؟؟؟؟ ليش؟؟
الرئيس بتأفف: خالد لولا انك غالي علي ما كنت حاولت فيهم.... الموضوع بيد الشرطه الدوليه و ماعاد بيدنا ولا نسيت و لولا مركزي و اصراري ما كانوا سمحوا لك تدخل او تكلمها قبل التحقيق ...
خالد طلع نفس طويل شكر الرئيس و دخل الغرفه و تفاجأ من منظر في حياته ما كان يتمنى يشوفه امه حبيبته و مصدر فخره كانت جالسه على كرسي حديدي و كل طرف من جسمها مقيد في الكرسي و في كل زاويه من الغرفه عميل من الشرطه الدوله جوري كانت منزله راسها و لما لمحته رفعته و ابستمت له...
خالد مشى بالم و جلس على الكرسي المقابل لها : شلونك يا ماما..
جوري بابتسامه حزينه: لسى تناديني كذا بعد اللي سويته و اللي عرفته عني...
خالد: انا اعرفك زين و اعرف ليش انتي سويتي هذا الشيء...
جوري: يعني مانت زعلان؟
خالد وهو يقاوم الدموع من النزول من عينه: اكــيد بزعل، ماما ليش تسرعتي كان بلغتينا باللي تعرفينه عنه و احنا نتصرف..
جوري كانت تتمنى تقدر تحرك يدها و تضمه لصدرها بس هذا الشيء كان مستحيل بوضعها الحالي: واتركك في وجه المخاطر... و المجرمين
خالد: انا ما دخلت الشرطه الا حتى امسك هالمجرمين و احط كل واحد فيهم بمكانه اللي يستحقه..
جوري: وتضحي بعائلتك و كل من هو غالي في سبيل تحقيق هذا الشيء..
خالد: ايش قصدك..
جوري بضحكه ساخره: تتصور ان دانتي هو مسؤول ابراهيم و ان ابراهيم كان هدفه خوله و لا يوسف؟؟؟
خالد: ماني فاهم
جوري : دانتي كان هدفه التجار هنا... و لهذا الشيء وظف ابراهيم... بعد ما اغراه بالمال الكبير خصوصا ان ابوه ما ترك له شيء و الفلوس كلها لعمه فهمتني.... يوسف تاجر و ولد تاجر و ولدي وهذا الشيء اللي زاد من رغبته في تدميره حتى يدمرني عن طريق خوله اللي هي اخت تاجر و بنتي اللي احبها و ربيتها...
خالد: و ابراهيم من وين عرف هذي الاشياء...
جوري: تتوقع ان لقاءك بنهى صدفه؟
خالد: قصدك ان نهى متورطه
جوري: لا.... ابراهيم كان مخطط للقاءك بنهى ووظف شخص ثاني يستغلها و اصلا هو شايف خوله و يعرفها من زمان...و من يومها و هو يخطط..
خالد: متى؟؟؟
جوري: قبل زواجها بفيصل ... تحرش فيها واحد هي و سعاد و خوله ضربته ... هذا الشخص هو ابراهيم...
خالد: قصدك؟؟؟
جوري: ابراهيم كان مخطط ينتقم من خوله من زمان بس مرت الايام و خوله تجنبت الزواج من اي احد فهو حول وجهته لشيء ثاني... و اللي كانت بدأيته تقريبك من نهى ... بس هذا الشيء فشل لانك ما تقربت من نهى و ظنوا وقتها ان الخطه فشلت لكن الايام مرت و قابل خوله للمره الثانيه لما عرفته غاليه فيها ..
خالد: لحد الحين ماني فاهم ليش قتلتيهم بنفسك!! كنتي تقدرين تدمرينهم بطريقه ثانيه...
جوري:دانتي تاجر مخدرات كبير و الشرطه الدوليه تتمنى تمسكه هذا الشيء اللي يعرفه الكل... بس ليش ما مسكوه لحد الحين...
خالد ببراءه: لانه اذكى منهم؟؟؟
جوري هزت راسها بالنفي: لان في اللي اكبر منه و يحميه....
خالد: ماني فاهم..
جوري: دانتي كان عنده مسؤولين و موظفين في حكومات الدول و الشرطه الدوليه و حتى الشرطه العاديه و فاسدين ... واللي يقبلون المبالغ الكبيره منه في مقابل يتستر على كل معاملاته..
خالد كان مصدوم من كلام امه الكبير : معقوله في ناس بهذي الدونيه و الحقاره؟؟؟
جوري: اغلبهم كذا... و الباقي مثلي يا خالد... ناس تخاف على اللي تحبهم من الاذيه و الموت.. لو اني تركت الموضوع لك يا خالد كان مات بدر و زوجته و خوله و يوسف و زوجتك و عيالهم و اصدقاءك ، جيرانك و حتى زملاء المدرسه كلهم بعد ما يتعذبون قدامك و بعدها يذبحونك... هذا عالم قذر عالم مجرمي المستوى s
خالد: ودانتي منهم؟؟؟
جوري هزت راسها بالنفي: لا... دانتي تحتهم لان هذول المجرمين غير معروفين ابدا... وما تقدر تتوقع هم مين وفين احتمال يكونون واحد من شركائي احتمال يكونون جيرانا احتمال يكون احد الشغالين و احتمال يكون واحد من هالحرس اللي حولنا... مستحيل تتوقعهم و علشان كذا انا رحت بنفسي... ابراهيم اللي يعرف بحقيقة شخيصه منيره مات قبل لا يعلم احد و الباقين كلهم يعرفوني على اني جوري... تاجره وحيده يتيمه ماعندها ابناء ولا اهل ولا اصدقاء او اي شخص ممكن ينتقمون منه.... وانت يا خالد انصحك ما تتعمق في الموضوع حتى ما يشك احد فيك و بعدها يستهدفونك... ارجوك اعتبره طلب امك الاخير..
خالد شهق بالم: بس هذا انتحار....
جوري ابتسمت له: علشانكم اموت الف مره.... يا حبيبي....
خالد: ماما... انا...
عميل الانتربول قرب من خالد و سحبه : اذا سمحت سيدي ... انتهى الوقت... ارجوك غادر...
خالد كان بيعترض بس امه عطته نظره رجعته و خلته يتراجع و يمشي لبره وهو حاس بالم و حزن كبير..
دخل مكتبه وهو في نيته يفرغ كل اللي في قلبه من قهر و حزن بس تفاجأ بجـسار جالس و معه الملف: سيد جسار..
جسار قام من مكانه و مد يده له بابتسامه: اسف سالت عنك قالوا لي انك مع المتهمه قلت استغل الوقت و اراجع القضيه من جديد..
خالد قرب منه و هو يحاول بيتسم بصعوبه : مافي مشكله.... لقيت حل؟؟
جسار تنهد بقوه وهز راسه بالنفي: للاسف رغم ان كان بودي اساعد بس وضعها سيء كثــير خصوصا ان اكثر من دوله متورطه في الموضوع... اولا السيده جوري تملك جنسيه بريطانيه رغم ان اصولها سعوديه ، دانتي مكسيكي ، ابراهيم سعودي و الشركاء الباقين من شرق اوروبا.. و الشرطه الدوليه هي اللي ماسكه الموضوع و مطلعه الشرطه السعوديه من الموضوع بشكل كبير...
خالد: وهذا الشيء ممكن..
جسار هز راسه بالابجاب: في كثـير قوانين يا خالد ممكن تستغل بطرق ما نعرفها و لا يمكن نفهمها... و اللي راح يؤدي لشيء واحد..... اعدام جوري
خالد: بس هي قتلت مجرمين كبار و الشرطه الدوليه تعرف هذا الشيء !!! ماهم ناس ابرياء و....
جسار: ماااااااافي دليل يااا خالد...
خالد: دليل؟؟ و عمليات القاء القبض اللي حصلت لهم قبل!
جسار: كل العمليات طلعوا منها بسهوله لا و اخذوا تعويض و موضوع جوري مماثل... التلاعب بالادله من اهم تخصصات هالاشخاص... و احتمال كبير يلصقون تهمه تجاره المخدرات بالسيده جوري حتى يزيدون قوه القضيه..
خالد: قصدك ان في خيانه في جهاز الامن؟؟
جسار بضحكه ساخره: هذا شيء معروف من زمان....
خالد: مستحيل.... كلامك مثل اللي قالته امي بالضبط............ انزين وضعها الصحي ما هو ممكن نقدمه كطريقه لتخفيف الحكم..
جسار: تقريرها الطبي ممكن ينقذها من الاعدام لكنه راح يحكم عليها بسجن مؤبد في سجن مصحه الامراض العقليه واللي محبوس فيها اخطر و اسوء المجرمين الغير طبيعين...
خالد: قصدك ان الموت اهون؟
جسار تنهد و كمل: بودي لو قدرت اقول غير هذا الشي... رغم خبرتي و تمكني من مجالي يا خالد اتصلت باكثر من محامي و مستشار و سالتهم في الموضوع و النتجيه نفسها..... سامحني...
خالد غطى وجهه بيده و رجع ظهره لورا: مشكووووور... تعبتك معي...
جسار قرر يترك خالد المكسور لحاله و يطلع : سامحني مره ثانيه...
-
-
-
يوسف صحيح طلع من العنايه المركزه للجناح الا ان وضعه مازل سيء خصوصا انه ما صحى من غيبوبته و على الاجهزه ، الشيء الوحيد اللي تحسن هو انه صار ممكن يستقبل زوار...
خوله كانت تمشي بخوف في ممرات المستشفى وهي متغطيه بالكامل و تتلفت في كل مكان.. خايفه احد يشوفها و يعرفها و بعدها يعرفون اهلها ان راحت تزور يوسف...كانت تمشي في ممرات المستشفى و تتذكر كلام افراح لهم اليوم اللي قبله...
-اليوم اللي قبله-
خوله كانت جالسه متالم و حزينه بعد ما عرفت بموضوع امها و الشيء اللي سوته في سبيل انقاذها من ابراهيم و انها ممكن تنعدم او تعذب حتى الموت في سجون الغرب...
كانت صديقه عمرها افراح تواسيها لما وصلها اتصال شافت الرقم و عبست بوجهها ، استأذنت افراح من خوله وراحت تتكلم بعيد و بعد كم دقيقه رجعت وعلى وجهها علامات حزن: خوله!
خوله خافت ووترها شكلها: اذا شيء يزعل لا تقولين...
افراح نزلت راسها بالم: بودي لو كان العكس...
خوله بالم: واحد من اخواني؟؟
افراح هزت راسها بالنفي: لا ... يوووووسف!!
خوله فزت من مكانها من غير لا تحس : اي شفييييييه يوووسف!!!!!
افراح:تعرض يوسف لاعتداء من ناس غير معروفين و اخذ طعنات اثرت عليه...
خوله رغم كل الغضب اللي كان عندها اتجاه يوسف في الايام اللي مرت ... حست بالم و حزن كبير .. انهارت تبكي بجنون رغم مواساه افراح لها...
-
خوله سالت الاستعلامات و بعد ما عرفت غرفه يوسف مشت باتجاها من غير تردد كانت خايف انها تشوفه و في نفس الوقت مشتاقه له كثير لما كانت على مسافه كم متر بعيد عنه وقفت و صارت عيونها على حرمتين واقفين قدام الباب... وحده منهم كانت معطيتها ظهرها و الثانيه كانت العنود اخت يوسف..
العنود: وربي انك ما قصرتي فعلا وقفتك معنا ماننساها...
البنت بصوت كانت متاكده خوله انها سمعته: واجب يا اختي العنود... يوسف غالي و محتاج اللي يساعده في مثل هذي الظروف خصوصا بعد ما تخلى عنه اقرب الناس له...
العنود: من كان يصدق ان جوري تقتل...
البنت: كل شيء معقول يا العنود.. اللي خلى خوله اللي كانت مع يوسف افضل ثنائي تتركه و هو في امس الحاجه لها...
العنود: حتى انا انخدعت فيها .. وظنيتها تحبه..
البنت: مافي داعي لهذا الكلام يا العنود... انا متاكده من انه بعد ما يتشافى يوسف كل شيء راح يتصلح و راح يرجع لحياته الطبيعيه...
خول من غير تفكير قربت منهم و انفجرت: و حياته الطبيعيه معك بعيد عني صح!!!!
العنود انصدمت من خوله و البنت التفتت و تلاقت عيونهم ببعض: خوله؟
خوله زادت صدمتها لما شافت ايمان واقفه مع العنود: انتي؟؟
ايمان حاولت تبين طبيعيه و قربت من عندها: خوله اسمعيني يوسف .........
خوله: اسمع ايش!!!!!! هذا كان هدفك صح... كل ما شفتيني تقولين يوسف يحبك و لا تضيعينه و في كل مره تطلعين في وجهنا.... و الحقيقه انك كنتي تتقربين منه عن طريق..
العنود: ايش هذاااااااا الكلام ياااااااااااا خوله... السيده ايمان ما شفنا منها الا كل خيــر... يكفي انها كل مهتمه باخوي و كل يوم تزوره بعكسك...انتي!!! زوجته!!
خوله بضحكه كلها الم: حتى العنود غيرتيها...
ايمان مشت لعندها: خوله لحظه انتي مانتي فاهمه شيء... خليني اوضح لك....
خوله: اي توضيح!!!!!! انا اعرف كل شيء سويته في افراح... و شلون حاولتي تسرقين زوجها... و الحين حولتي على زوجي......
العنود كانت مصدومه و ايمان كان وجهها كله توتر: انا ما حاولت اسرق زوجك...انا...
خوله: تزورينه و تهتمين فيه بس.... بصفتك ايش!!!!
السؤال كان مثل الضربه القاضيه لايمان كانت تزوره و تجلس عنده بالساعات بصفتها ايش، العنود: خوله ايمان قريبتك و صديقتك اللي...
خوله بقرف: قريبتي؟؟؟؟ من اللي قال هذا الشيء؟؟؟؟
العنود حركت عيونها لايمان اللي كانت عيونها بالارض: انا...
خوله: حراااااااام عليك... لو كنتي تبينه كان قلتي انا مستعده اتركه لك... اصلا احنا كنا منفصلين وانتي تسببتي برجوعنا.... ليش ما قلتي انك تبينه ليييييييييييييييش.... ولا نسيت انتي اللي تلعبين بمشاعر الناس مثل العاب البلايستشن.... كل كلمه قالتها افراح بحقك كانت صحيحه...
خوله عطتهم ظهرها و مشت لبعيد العنود عطت نظره لايمان ولحقتها: لحظه خوله...
العنود مسكت خوله بس خوله دفعتها: ايش اللي تبينه
العنود: ما راح تزورين يوسف؟؟؟
خوله هزت راسها بالنفي بقوه: لا.... تركته لها... اكيد بتكون له نعم الزوجه بما انها حنونه كثــير...
خوله دفعت العنود عنها و مشت بعيد عنهم العنود التفتت لايمان و قربت منها بصراخ: ايش اللي سويته!!!!!!! انتي من؟؟ وايش اللي تبينه بالضبط..
ايمان كانت مصدومه... و طبعا ما كانت المره الاولى دموعها نزلت من عيونها بالم وهي تبعد عن العنود و راسها نازل للارض وهي تصرخ في نفسها و تتالم و تعاتب نفسها طول الطريق لبيتها: انا كنت بس احاول اساعدهم ... بس طبعا هذا شيء مستحيل...مستحيل...
ايمان دخلت البيت وهي في قمه المها... ليش تنقلب كل محاولاتها في مساعده الناس لكارثه ليش الكل يظنها حقيره في الوقت اللي ما تمنت الا انها تكون واسطه خير للكل...
......................: هههههههههههههههههههههههه عجبتني فعلا غيريتي مودي حبي...
ايمان كانت ماشيه باتجاه جناحها لما سمعت صوته الكريه يتكلم على الموبايل، كان جالس بصاله متوسطة الحجم بوسط الاجنحه و يتكلم بكل استمتاع....نواف كانت الابتسامه كبيره على وجهه وكان واضح انه يكلم وحده من حريمه: لا تنسين ابي الزيتي الليله... .......... هههههههه.... ليش... اممممممم... لانه يعكس لون بشرتك الروعه.... ههههههه... حرام عليك... ما اكذب... و ربي تدوخين اللي ما يتدوخ....و اكثر شيء خطير هو.....
نواف تلفت حوله قبل لا يكمل و لمح ايمان واقفه تسمعه و بعد ما شافها مشت لجناحها ووجهها كله الم....
نواف بهدوء: اكلمك بعيدين غيداء........ بعدين يعني بعيدين... و انا ما احب اللي ترد علي... بااااي...
نواف سكر الخط ومشى ورا ايمان اللي فتحت باب جناحها بالكرت و دخلت على طول نواف لحقها قبل لا يقفل الباب و على طول وراها لغرفه النوم ... ايمان رمت عباتها و غطاها و نفسها على السرير ظهرها كان للباب..
نواف مشى لعندها و بكل برود سـأل: ممكن افهم ليش ما تسلمين؟؟؟
ايمان من غير نفس: السلام عليكم و عليكم السلام.. انتهى الموضوع... اذا عندك شيء ثاني قوله و اتركني في حالي...
نواف حس بانين في صوتها وكانها كانت تبكي.. مشى لعندها و جلس على طرف السرير: فيك شي؟؟ تكلمي؟؟ احد مزعلك؟
ايمان شهقت بقوه من غير لا تحس و بعدها انكرت: مافيني شيء
نواف مد يده لوجهها و حركه في اتجاهه و شاف الدموع في عيونها: تبكين؟؟؟
ايمان: ليش ما ابكي ليش...........ابكي على حظي التعيس... قلت ليوسف عن ابراهيم و تركته يتهاوش مع ابراهيم و بسبب هذا الشيء قام ابراهيم يأذيه... و بالتالي جوري اقتلته و راح تنعدم... و خوله تكره يوسف لانها تظني احاول اقرب منه.... رغم ان هدفي كان اني اسعدهم... و ربي اسعدهم...
نواف بحنان مد يده على وجهها و مسح الدموع برقه: لا تبكي يا ايمـان ارجوك لاتبكي ... دموعك اغلى من انها تنزل على شيء بسيط... جوري ، يوسف، وخوله... كل اللي صار لهم مجرد اشياء بسيطه كلها راح تتصلح.... ارتاحي و كل شيء بيصير بخيــر...
نواف نزل راسه و طبع بوسه على جبهتها و بعدها طلع على طول و اجرى اتصال من جديد..
ايمان ظلت تتامله لحد ما طلع اكيد بيكمل غزله لاجدد زوجه له... حتى و ان كان اسلوبه حنون و كافي يهدي اي شخص غيرها ... ما حست باي تحسن .......من غير تفكير مدت يدها لموبايلها و تفاجأت لما لقت رساله...
العضـوه فارسه الاحلام:
السلام عليكم
عزيزتي ماغي..
انا ما اعرف كيف بالضبط افسر لك مشاعري الحين... انا متالم حزينه و مكسوره.... اول مره لجأت لك في نادي العشاق كان لما عرفت حقيقه خطيبي الاول... فيصل و اللي كان يكذب علي و يتظاهر انه شخص ثاني... يومها نصحتيني اتركه و اصرخ باعلى ما عندي و اقول ما ابيه... لكني رفضت...خفت من ابوي و اهلي خصوصا اني كنت مصره على الزواج منه.. و بعد فتره اقنعتك باني صحيح ما حبيته الا لاني ظنيته فارس احلامي لكني حبيته بعدين لشخصي...
و مرت الايام و مات فيصل و بعدها انضميت لنادي العشاق حتى اساعد الناس و احاول اسوي اشياء ودي اسويها بس ماني قادره... مرت السنين و تزوجت يوسف حبي اللي كنت احلم فيه و بعدها صرت اشكي لك همومي و المي معه و كنتي تطلبين مني اصبر خصوصا اتذكر انه يوسف حبي.... رغم كل الظروف تحملت علشان يوسف ولانك كنتي معي... لكن انتي ما كنتي الوحيده .. امي كانت معي و ابوي كمان... بس الحين ... لا اب ولا ام.. و لاحتى يوسف...
تصوري ان يوسف بعد كل اللي سواه ابوه فينا و بعد التضحيه اللي سويتها و قررت ارجع له يشك فيني و فوق كل هذا تستغل انسانه حقيره جسمها و جمالها و ظروفنا و تفرض نفسها علينا و تظهرني مثل الصغيره بينهم و المهمله وهي القريبه الحنونه... ماهو كافي انها كانت في يوم من الايام راح تدمر حياة اعز صديقه لي و تسرق زوجها... هذول الناس ماني عارفه بايش يفكرون غرامهم تحطيم حياة الناس و سرقه الازواج من زوجاتهم
انا حزينه مقهور... منها و من يوسف ما ابي اشوفه ولا اشوفها.. اقول في نفسي حلال عليها خل تاخذه على الاقل تعيش مع واحد مريض وانا يكون لي فرصه مع انسان ثاني.... ماغي بليززززز ساعديني ماني عارفه ايش اسوي.. وكيف اتصرف... بلييييييييز بللييييييييييييييييييزز
اختك: فارسه الاحلام..
-
-
ايمان قرت الرساله و نزلت دموعها من عيونها من جديد :معقوله يا خوله تلجئين لي وانتي ما تعرفين اني السبب...من غير قصد
ماغي رجعت موبايلها لمكانه و مشت للحمام تغسل وجهها و بعدها للادراج تطلع منشفه و تمسح وجهها... من غير تدري تحرك عيونها لصور كانت على المكتبه الصغيره جنب الادراج ، صورها مع شخصين غالين... جسار و فواز ... في وضعيات مضحكه... مره لابسين لبس راعين البقر و على خيول.. مره وهم في قارب يقلدون تايتنك... مره يتزلوجون على الثلج... و مره لابسين لبس سجن ورا قضبان السجن.... الاخيره كانوا لابسين لبس القضاه البريطانين و كل واحد حامل بطاقه مكتوب فيها مقوله مميزه... ايمان ابتسمت من الصور و بعد غمضت عيونها و لما فتحتها من جديد كانت كلها اصرار و بكل ثقه قالت: ان كان شعارك يا فارسه الاحلام هو كلمه مستحيل غير موجوده في قاموسي... فشعااااااااري هو اسوي اللي ابيه وقت مابي ولا يهمني راي او مشاعر احد...
ايمان ركضت للابتوبها تستعد لمحادثه طويله مع عضوة منتدها و ارسلت ..
-
-
في بيت خوله كانت خوله متمدده على سريرها و كان لابتوبها بحظنها تنتظر رد من ماغي.. كانت الدموع الجافه محوطه عيونها و اللي تسبب فيها الموقف اللي صار في المستشفى ... بعد مده وصلها الرد... فتحته على طول و بدت تقراه..
=
وعليكم السلام اختي فارسه الاحلام..
بصراحه رسالتك كانت مؤثره كثير و مؤلمه في بدايتها لكن نهايتها كانت تافهه... ليش.. لان حكمك على الناس كان دايما خطا ... تسرعتي و حكمتي على فيصل انه فارس احلامك و النتيجه كانت العكس، حكمتي انك تقدرين تحببينه فيك رغم سوء اخلاقه و هما كنتي غلطانه، حكمتي على يوسف انه ما يحبك رغم انه كان متولع فيك من سنين و في النهايه حكمتي عليه بالخيانه و هو العكس.. طبعا ما نننسى حكم على البنت اللي ساعدته.. وانها تبي تتزوجه ... ولا ليش تساعده...
انا الحين بسالك.... ليش انا اساعدك؟؟؟ و انا ما اعرفك ولا يمكن استفيد منك... معقوله اككون هما اسعى ورا زوجك ؟؟
ماغي
-
خوله صدمتها اخر كلمه قالتها.. و اللي كانت كلها منطقيه... : معقوله اكون ظلمت ايمـان...
ردت خوله عليها بسرعه,,,

اعشقه وهو في دنيتي الجنة وصعب انساه  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن