★•2•★

190 8 2
                                    

استمرت زياراتي لها دون انقطاع, فأنا لا استطيع أن يمر يوم ولا أراها. وقد عملت جاهداً لأجد وظيفة حتى حصلت عليها والحمد لله.
الآن أنا افكر كيف ستصبح تلك الحورية زوجةً لي!! فأنا كلما كنت اتقرب إليها كانت هي تبتعد عني , فهذا كان يعيقني! كيف اتقرب اليها وأنا لا اجد منها مبادلة لنفس الشعور.
استمر الحال على هذا النحو ولازلت احاول التقرب منها كسب قلبها .ومرت الأيام والأسابيع والشهور حتى حل فصل الشتاء وكان الجو شديد البرودة بحيث لا يحتملة الجسد. ومع ذلك كنت لا ازال اواصل زياراتي لها .
وفي أحد المرات قررت زيارتها عصراً, لأن الفضول كان يتملكني: لماذا لا تريد مني زيارتها في ذلك الوقت ؟!!.
اعتزمت الأمر ونفذت مابرأسي وذهبت اليها وليتني اطعتها ولم اعاند!!!
اخذت اسير في الغابة وعندما وصلت كانت الشمس قد شارفت على المغيب. لم ابالي كيف سأعود للمنزل وكيف سأعبر تلك الغابة ليلاً, فربما يعترضني بعض الحوش والسباع ,لم افكر في شيء ولم يشغل بالي شيء سوى أمراً واحداً هو أن اعرف رفضها لي بزيارتها في هذا الوقت . وفي ذات الوقت كنت متحمساً فقد قررت مصارحتها بحبي لها. وأنِ أريد الزواج منها.
اقتربت من الكوخ وكان هناك موقد مشتعل لتدفأة المكان وكان هو الشيء الوحيد الذي يضيء المكان.
وصلت عند الباب وقرعتة , فأقبلت الفتاة لتفتح الباب.
وعندما فتحتة شهقت :ما الذي أتى بك في هذا الوقت؟! ألم انهيك عن المجيء ؟! ارجوك اذهب! ارجوك!
فسألتها مستغرباً : ولكن لماذا؟! ارجوكِ! أنا من يرجوكِ! أريد سبباً مبرراً ومقنعاً واعدك بالذهاب!!!
فقالت: ارجوك اذهب! ليس هناك وقت للشرح! اذهب! اذهب!!!
فقلت لها:ارجوك ! فقط اسمعي ما جئت أقولهُ لك! بعدها سأذهب!!!
فقالت: ليس هناك وقت! اذهب ! اذهب!!!
فما كان مني إلا أنِ دفعت بالباب ودخلت ! فقد كان الفضول يتملكني ! لماذا كل هذاالأصرار في طلبها لي بالذهاب؟!
فأخذت تبكي وتقول :ارجوك اذهب! ستتسببُ في قتلي وقتلك!!!
وقفت لحظتها مندهش: قتلي وقتلك؟؟؟ ولماذا؟؟!
فقالت: حسناً ! قل مالديك بسرعة وانصرف!
اقتربت منها وامسكت بيديها وقلت لها : هل تحبينني؟
لكنها لم تنتبه لي ولم تكن مستمعة ! لأن الخوف كان يتملكها! وكانت ترتعش! وتنظرفي اتجاة الباب!
فقلت لها : اهدئي! لما كل هذا الخوف؟! انظري إلي!
فالتفتت لي وقالت: ممممااا ! ماذا كنت تقول؟!
فقلت لها: سألتك ! هل تحبينني؟ أظنة سؤال بسيط ولا أريد منك شي عدا أن تجيبيني بنعم أو لا! ولكن ارجوك لا تستعجلي الأجابة فكري على مهل!
فقالت : أهاذا الذي جئت من اجله! ألا يمكن تأجيل سؤالك هذا إلى يوم غد! ارجوك اذهب!
فقلت : لا ! لا استطيع الأنتظار الى يوم غد! ارجوك اجيبي عن سؤالي ! وارجوا أن تكون الأجابة نابعة من قلبك وبصدق! ولا تتسرعي بالأجابة!
لقد كانت الفتاة ترتعش بشدة! ظننتها كانت خائفة مني! وهي لازالت تكرر طلبها مني بالرحيل!.
ثم قالت: حسناً!حسناً ! سأجيبك!ولكن بعدها تعدني بالذهاب ولا تأتي في هذا الوقت مرة اخرى! ماهو نوع سؤالك؟!
فقلت: أنا سألتك, هل تحبينني كحبيب لك ؟ فأنا أريد الزواج منك!
فأجابت وهي تتلعثم وتسرع في الكلام: اااااااالللاااااا!!! لايمكن ذلك!!!
فقلت : ولماذا؟! وما الذي لا يمكن؟!!!
فردت قائلة:لأنهُ...لأنهُ...أنا....أنا...أنالا استطيع أن أحبك إلا كأخ لي!!!
فصدمت من تلك الأجابة وتركت يديها وقلت لها: حسناً! حسناً! فهمت ! لا أريد أن اضغط عليكِ! وأعدك أنِ لن اضايقك بعد الآن!
فقالت: ارجوك! لا تفهمني خطأ!
فقلت : وما الذي لا افهمه خطأ! كل شيء واضح! فقط قولي أن لك حبيب وأنك بأنتظار مجيئه!!!
فقالت : ارجوك لا تسئ الظن بي!حسناً! سأخبرك بسر كان مدفون منذ كنتُ طفلة! ولكن عدني بأنك لن تبوح به لأحد أبداً! حتى يواريك الثرى!
فأثار كلامها فضولي فقلت: اعدك! قولي لا تخافي!!!

لماذا ياأبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن