•٭6٭•

19 0 0
                                    

جلس " فؤاد " حول طاولة في أحدى المطاعم شارد الذهن، جلس بالقرب منه رجل فقال له "فؤاد" بعصبية :
- لو سمحت هذا الطاولة محجوزة
التفت إلية الرجل وفور وقوع بصر " فؤاد " عليه ارتعدت فرائضه من الخوف وأنكمش على المقعد وهو يقول :
- أرجوك إبتعد عني يا " عصام "
نظر إلية شبح المهندس " عصام " وقال والابتسامة الساخرة لم تفارق شفتية :
- هل تعتقد بسفرك سوف تبتعد عني وتستطيع الفرار مني ومن مصيرك المحتوم
أنكمش " فؤاد " أكثر في مقعدة وهو يقول :
- أرجوك ، أبتعد عني ، أريد الحياة
أطلق شبح المهندس " عصام " ضحكة عالية وهو يقول :
- وأنا ما الذنب الذي اقترفته لكي تقتلني من أجل بعض المال ، هل نسيت صداقتنا
ازدرد " فؤاد " لعابة بصعوبة وهو يقول :
- كما أخبرتك سابقاً أنا أنفذ الأوامر فقط
أقترب شبح المهندس " عصام " وقال بصوت خافت خانق :
- و" باسم " ما الذنب الذي اقترفه من أجل يدخل السجن ؟
أبتلع " فؤاد " ريقه بصعوبة وهو يقول :
- لا أعلم ذالك صدقني ، ولكن الذي أثق به بأن الأستاذ " خالد " يرغب بالتخلص منك وكذالك من " باسم " من أجل الصفقة التي رفضت التوقيع عليها
نظر أليه شبح المهندس " عصام " بغيض وهو يقول :
- اذهب للشرطة وأخبرهم بكل شيء وإلا سوف تكون نهايتك على يدي
أنكمش " فؤاد " أكثر وأكثر في مقعده وهو يقول بصوتٍ خافت لا يكاد يسمع :
- ولكن لو علموا بذالك حتماً سيقتلونني
مط شبح المهندس " عصام " شفتيه في أسى ثم قال :
- وإن لم تذهب للشرطة سأقتلك أنا ، سوف تموت ،،، سوف تموت
وأخذ يردد هذه العبارة ببطء ، انفعل " فؤاد " واستجمع ما تبقى من قواة وأخذ يرمي شبح المهندس " عصام " بما تقع عليه يديه ولكنها كانت تخترق جسم شبح المهندس " عصام " وأخذ الأخير يطلق ضحكات عالية وهو يقول يردد :
- سوف تموت .. سوف تموت
أمسك " فؤاد " بكفيه على أذنيه وأخذ يركض مغادراً المطعم وسط ذهول وحيرة المتواجدين في المطعم
**************************
سار " باسم " خلف الدكتور " عيضة " في ممرٍ طويل ثم توقفا واستقلا المصعد حتى أوصلهما إلى الطابق الثالث ، خرجا من المصعد وفور خروجهما استقبلتهما الممرضة صارخة :
- دكتور " عيضة " المريضة التي في غرفة 301 اختفت
إنقبض قلب " باسم " واحتبست غصة في حلقة وهو يمنح صوته كل ما تبقى من القوة والشجاعة قائلاً بعصبيةٍ واضحة :
- ماذا قلتي ؟ ماذا حدث لزوجتي ؟ تحدثي بسرعة
أمسك الدكتور بكتف " باسم " وهو يقول :
- هدئ من روعك
أزاح " باسم " كتف الدكتور بعصبية وهو يقول :
- كيف تريدني أن أتحدث معها ، هل تريد أن أقول لها صفي لي يا أستاذة حادثة إختفاء زوجتي
تجاهل الدكتور حديث " باسم " الساخر وقال موجها حديثة للممرضة :
- أخبريني كيف اختفت ؟
ازدردت الممرضة لعابها بصعوبة وهي تقول وقد تسيطر الخوف على جميع ملامح وجهها :
- دخلتُ عندها منذ ساعة تقريباً لكي أعطيها الدواء ولكنني فوجئت باختفائها بحثت عنها في كل مكان ولم أجدها ولكن .........
صمتت لحظة مما جعل الدكتور يقول يستحثها على المواصلة :
- ولكن ماذا ؟
ابتلعت الممرضة ريقها بصعوبة ثم غمغمت :
- ولكن موظف الاستقبال أخبرني بأنه قد رآها تخرج بصحبة دكتور
شُلَّت المفاجأة أعصاب " باسم " فقال في جنون :
- " سلوى " خُطِفَت ، خطفوها المجرمين .
************************************
استرخى " فؤاد " على مقعد وثير في فيلا الأستاذ " خالد " ثم تثاءب بملل وهو يتابع إحدى الرقصات القديمة التي تقوم بها فرقة الفنون الشعبية ، وفجأة لمح شبح المهندس " عصام " يرقص معهم ثم ترك الرقص وأقترب منه ، نهض " فؤاد " من مقعده مذعوراً وهو يصرخ بانهيار تام :
- أتركني ، أنا أنفذ أوامر الأستاذ " خالد " هو الذي آمرني بقتلك.
صمت لحظة وجلس خلالها على المقعد وهو يبكي :
- أرجوك إبتعد عني
وأنهار على المقعد باكياً ، توقفت الفرقة على الفور وأخذ الضيوف بالنظر إليه بتعجب أشار المستشار لرجال الأمن وقال بعصبية موجهاً حديثه للأستاذ " خالد " :
- ألم أقل لك أقض علية ؟
أومأ الأستاذ " خالد " برأسه إيجابا وهو يقول :
- ولكن " الأشرم " لم يأذن لنا بذالك
صمتا معا وهما ينظران إلى رجال الأمن وهم يحملان " فؤاد " خارج الفيلا والأخير يصرخ بصوت عالياً :
- أتركوني ، لا أريد الموت ، سوف يقتلني المهندس " عصام "
*****************************
جلس " باسم " في الزنزانة وهو حزين قلق بينما اقترب منه " حسام " وقال له :
- لم تجد زوجتك أليس كذلك ؟
أنتفض " باسم " وبحلق النظر في " حسام " وهو يغمغم بحذر :
- كيف علمت بذالك ؟
زفر " حسام " بشدة ثم قال بعد أن أخرج ورقة من جيبه :
- بعد ذهابك دخل رجل لدينا ولم يجلس سوى ساعة وقبل خروجه ناولني هذه الورقة وبلغني أن أسلمها لك
خطف " باسم " الورقة منه وفض محتوياتها وقرأ ما سطر بها بصوت مسموع :
" زوجتك لدينا ، أن كنت بالفعل تحب زوجتك ، أترك القصية تسير كما هي "
طوي " باسم " الورقة بغيظ وهو يصرخ :
- المجرمين ، أقسم أن أنتقم منك ، ولكن كيف وأنا هنا بين أربعة جدران
ثم أخذ يضرب الجدار بكلتا يديه اقترب منه " حسام " وهو يقول له :
- إهدأ ولا تفعل بنفسك هكذا وهناك حل لكل مشكلة .
توقف " باسم " ونظر إليه وهو يقول ويبدو علية دلائل الحزن :
- مات طفلي ، وخُطِفَت زوجتي وأنا في السجن أيُّ ظُلمٍ أبشعُ من هذا ؟
ارتسمت ابتسامة هادئ على شفتي " حسام " وهو يقول :
- لا تقلق ، دع الأمر لي
********************************
وقف رجلً غريب الأطوار أمام منزل النقيب " أيمن " وأخذ يطرق الباب بشدة في وقتٍ متأخر من الليل فتح النقيب " أيمن " الباب وهو يتثأب ثم هتف على الفور فور رؤيته القادم :
- " فرديغة " أهلاً بك تفضل ، لقد اشتقت إليك كثيراً
دخل " فرديغة " المنزل بينما غمغم النقيب " أيمن " قائلا :
- أين زوجتك لماذا لم تحضر معك ؟
ارتسمت ابتسامة شاحبة على شفتي " فرديغة " وهو يقول :
- لقد طلقتها .
انتفض النقيب ثم صاح وهو يجلس على أحد المقاعد :
- أجننت أنت ؟ هل نسيت قوله تعالى : " أن أبغض الحلال عند الله الطلاق "
زفر " فرديغة " بقهرٍ وهو يقول :
- أرجوك اتركني من هذا الموضوع لا أريد التحدث عنه ، يبدو أنك تجهل كيد النساء ، المرأة بحد ذاتها نقمة ، والمغفل الذي يفكر بالزواج
فتح النقيب " أيمن " فاه بتعجب وهو يقول :
- ألهذه الدرجة تكره النساء ، والله أن المرأة كائن عجيب احترت في وصفه أنت تتهم من يتزوج بالحماقة و " أشرف " بالجنون
ارتسمت إبتسامة مرحة على شفتي " فرديغة " وهو يقول :
- إذا أردت ألا تشكي من زوجتك ولا زوجتك تشتكي زوجتك منك إفعل مثلما فعل صديقي
نظر إليه النقيب وهو يسأل :
- وماذا فعل ؟
ابتسم " فرديغة " وهو يقول :
- أجعل شعارك " أفتح جيبك وأطبق فمك "
أطلق النقيب " أيمن " ضحكة قصيرة وهو يقول :
- من المؤكد أنك مبالغ في الوصف
نظر أليه " فرديغة " ثم غمغم :
- أنا لست مبالغاً أطلاقاً ، في إحدى المرات سمعتها تتحدث بالهاتف وتقول لصديقتها :أن المنجمة قالت لي بأن زوجي سوف يموت مقتولاً ، ولكنها لم تخبرني هل سوف تحكم المحكمة ببراءتي أم لا ؟ ما رأيك بهذا الحديث ؟
أطلق النقيب " أيمن" ضحكة مرحه وهو يقول :
- ربما تتمازح مع صديقتها ..
هز " فرديغة " رأسه نفياً وهو يقول :
- لا أظن ذلك ، في إحدى المرات رأيت في المنام أني في الجنة
ابتسم النقيب وهو يقول :
- من المؤكد بأنك رأيت زوجتك معك ؟
زفر " فرديغة " بغيض وهو يقول :
- من أجل ذلك علمت بأني أحلُم ، حتى في أحلامي تطاردني ..
أطلق النقيب ضحكة عالية ثم قال قبل أن ينهض :
- سوف أعد لك الشاي وفيما بعد أسمع بقية قصصك مع زوجتك .
ثم تركه وذهب للمطبخ .
**********************************
دخل النقيب " أيمن " مكتبه فوجد الملازم " أشرف " بانتظاره فهتف الأول :
- صباح الخير يا " أشرف " أعذرني على التأخير ولكن كنت ليلة البارحة أسهر مع صديقي " فرديغة" المجنون لقد طلق زوجته
ارتسمت ابتسامة مرحة على شفتي الملازم " أشرف " وهو يقول :
- خيراً فعل ، ألم أقلك مجنون الذي من يفكر بالزواج
نهض الملازم " أشرف " وهو يقول :
- جميع المسجونين في السيارة سوف يتم ترحيلهم إلى المحكمة
نظر أليه النقيب " أيمن " ثم قال :
- إنتظر قليلاً أريد أن أسمعك شيئاً قد وصلني ليلة البارحة .
جلس الملازم " أشرف " بينما أخرج النقيب " أيمن " من درج مكتبة شريط مسجلٍ ووضعه بجهاز التسجيل وقبل أن يضعه سأله الملازم " أشرف " :
- ما هذا الشريط ؟
ارتسمت ابتسامة مرحة على شفتي النقيب " أيمن " وهو يقول :
- دليلٌ جديد يضيف للقضية عقدة جديدة ، إنه إعتراف صوتي من " فؤاد عطية " ولكن الغريب في الأمر بأنه كأنه يتحدث مع المهندس " عصام "
ضغط النقيب على جهاز تشغيل المسجل ودهش الملازم " أشرف " بما يسمع ، فالذي كان يسمعه من أعجب الخيال .
***********************************
جلس عشرة من الرجال فوق أحد الجبال ببنادقهم ملثمين الوجوه ، هتف رجل منهم ويبدو أنه زعيمهم بصوت آخر :
- لقد تأخروا كثيراً ، الزعيم أكد لي أن أنتظره في هذا الطريق
نهض رجل آخر وهو يقول :
- لا تقلق يا سيدي سوف يأتون من هذا الطريق
ارتسمت إبتسامة شاحبة على شفتي الزعيم وهو يقول :
- أخشى أن يغيروا الطريق أو ...........
بتر عبارته فجأة حينما هتف رجل آخر منهم :
- لقد وصلوا يا سيدي
نهض الزعيم فلمح على الطريق الإسفلتي سيارة جيب تتقدمها سيارة وتتأخرها سيارة أخرى ، أخرج الزعيم جهاز لاسلكياً من جيبة ووضعه أمام فمه ثم قال :
- من مقر القيادة إلى صقر ، (الفريسة دخلت المصيدة ) .....حول
ثم أنهى الاتصال ووضع الجهاز بجيبه وهو يقول :
- هيا بنا يا رجال ساعة الصفر قد حانت
نهض الرجال على الفور وركب كل شخص دراجة نارية وانقسموا إلى قسمين ، سارت السيارات الثلاثة حتى اعترضت طريقهم شاحنة كبيرة ، توقفت السيارات دفعه واحدة ، خرج الملازم" أشرف" من السيارة الأولى ، وفجأة دون سابق إنذار أنهال عليهم وابل من الرصاص من كل صوب وكأنما السماء تمطر رصاصاً ، احتمى الملازم " أشرف " بإحدى السيارات وأخذ بإطلاق الرصاص تبادل رجال الشرطة أطلاق الرصاص مع الرصاص وسقط عدد كبير من رجال الشرطة ، أقترب الزعيم من سيارة الجيب وأطلق رصاصاً على القفل جعله ينكسر ويفتح الباب على مصرعية خرج " باسم " و
"حسام" من الجيب ، وفجأة ظهر الملازم " أشرف " وصوب مسدسه نحو " حسام " وهو يقول :
- قف مكانك يا " حسام " وأنت يا " باسم " المحكمة حتماً ستبرئك لان دليل براءتك قد ظهر
نظر إليه " حسام " بغيظٍ ثم قال :
- حسناً خذ هذه مني .
بمجرد ما نطق عبارته انطلقت رصاصة من الخلف أصابت كتف الملازم " أشرف " وأسقطته أرضاً ، أسرع " حسام " و " باسم " وركبا الشاحنة التي انطلقت بهما على الفور وبينما ركبا بقية الرجال سيارة الشرطة وانطلقوا خلف الشاحنة ، تأوه الملازم " أشرف " وأخذ يطلق النار بطريقة عشوائية ولكن دون جدوى ، فأخرج جهاز لاسلكي من جيبه .
********************************
دخلت الشاحنة أرضاً كبيرة وحولها سور وبها مجموعة من السيارات وفي وسطها فيلا قديمة جداً ، من يراها يعتقد أنها آيلة للسقوط خلال أيامٍ معدودة ، أما في الداخل فتختلف اختلاف كلياً عن مظهرها الخارجي حيث بالداخل مجموعه من المرات أشبة بشبكة العنكبوت ، توقفت سيارات الشرطة وخرج الرجال منها ثم انهالوا عليها بالرصاص حتى تفجرت جميع السيارات ، وأما الشاحنة فقد ضغط سائقها المنبه وبعد لحظات أنشق الجدار إلى نصفين دخلت الشاحنة خلفه ثم عاد كما كان ، خرج " حسام " وتبعه " باسم " وأستقبلهم رجل متوسط القامة وهو يقول :
- حمداً لله على سلامتك يا زعيم ، لقد اشتقنا لك
ارتسمت ابتسامة مرحه على شفتي " حسام " وهو يقول :
- لقد نفذ الرجال الخطة على الوجه المطلوب دون أي خطأ يذكر يا " عباس "
أطلق " عباس " ضحكة مرحة وهو يهتف :
- هذا بفضل تعاليمك يا زعيم
صمت لحظة ألقى خلالها نظره على " باسم " وهو يقول بصوت خافت :
- لا أدري سبب إصرارك بالفرار مع هذا الشخص قد ندخل في متاهات ومشاكل مع الشرطة
ظهر الغضب على وجه " حسام " ثم أشار بسبابته وهو يجيب في حنق :
- إسمع يا " عباس " لا أسمح لك أطلاقاً بالحديث عن " باسم " بهذه الطريقة ، ثانياً " باسم " ضيفي
أزدرد " عباس " لعابة في جزع ثم غمغم :
- أنا آسف يا زعيم لم أقصد الاهانة
زفر " حسام " بشدة وهو يقول :
- دعنا من هذا الموضوع الآن أين " أبو شنب "
أجاب رجل على الفور :
- جاهز دائما وماكينتي تحت أمرك
أبتسم " حسام " وأقترب مع " باسم " ووضعها أيديهما في المكينة ضغط " أبو شنب " على زر فانفكت القيود تحسس " باسم على يديه وكذالك " حسام " بينما غمغم الأخير :
- أريدك يا " عباس " أن تجمع لي كل المعلومات عن مدير شركة " خالدكو للاستيراد والتصدير" الأستاذ " خالد درويش "
*********************************
دخل النقيب " أيمن " منزله مهموماً ، بينما كان " فرديغة " جالساً واضعاً رجله اليسرى على اليمنى يقرأ أحدى الجرائد ويضحك وحينما دخل رأى النقيب قال له :
- تعال بسرعة إسمع هذه النكتة
أشار إليه النقيب بيديه وهو يقول :
- أتركني الآن فليس لدي أي مزاج لسماع نكاتك السخيفة .
امتقع وجه " فرديغة " ثم قال بقهر :
- خيراً ، ما الذي حدث لك وعكر عليك صفو خاطرك ؟
زفر النقيب " أيمن " بشدة وهو يقول :
- لقد هرب اليوم مجرمان من السجن وأصيب الملازم " أشرف " و .............
قاطعه " فرديغة " بابتسامة بلهاء قائلا :
- إهذا الذي ضايقك فقط ؟ أستمع لهذه النكتة وسوف يزول همك
صمت قليلاً ثم استطرد قبل أن ينهض :
- دكتور في مستشفى المجانين دخل على أحدى المرضى فوجده يكتب رسالة فسأله الدكتور : ماذا تفعل ؟ فقال المريض : أكتب رسالة لنفسي ، أبتسم الدكتور وسأله : أخبرني إذن ماذا بها ؟ نظر إليه المريض بتعجب ثم قال : لست أدري فلم تصلني الرسالة بعد
أطلق " فرديغه " ضحكة عالية وهو يقول :
- لابد أن النكتة قد أعجبتك
زفر النقيب " أيمن " بغيظٍ وهو يقول :
- أرجوك أتركني لا أريد أن أستمع إلى المزيد
ولما أراد النقيب " أيمن " الانصراف أمسك به " فرديغة " وهو يقول :
- أنتظر لحظة أسمع هذه أيضاً
ألتفت إلية النقيب وقد كظم غيظه وهو يقول :
- هات ما لديك بسرعة
ترك " فرديغة " معصم النقيب " أيمن " ثم قال :
- أشترت أحد السيدات في أمريكا دواءاً لزوجها وآخر للهرة ، وبعد أن انصرفت عادت وقالت للصيدلي : أرجو أن تكتب لي كل دواء لمن خوفاً من حصول خطأ فيتضرر الهر ، ما رأيك بهذه المرأة ، تخشى من ضرر الهرة ولا تخشى ضرر زوجها ، وأحد النساء سألت صديقتها : أصحيح زوجك صدمته السيارة ؟ قالت المرأة : نعم ولكن لله الحمد وجدت في جيبة كامل مرتبه ، لماذا أنت ساكت لا تضحك .
ألتفت " فرديغة خلفه فلم يجد النقيب " أيمن " فغمغم في غضب :
- أين ذهبت ؟

جلس " حسام : على الشرفة المطلة على الشارع العام بينما دخل " عباس " عابس الوجه فبادرة
" حسام " قائلاً :
- ما هي الأخبار ؟ هل استطعت الحصول على معلومات كافية ؟
ولكن " عباس " تجاهله مما جعل " حسام يهتف بحنق :
- ما الذي حدث ألم تسمعني ؟
صمت " عباس " طويلاً وبدأت على ملامحه التفكير العميق ثم لم يلبث ألا أن عزم أمره وقال :
- لا أعتقد أننا نستطيع التغلب عليهم في الوقت الحالي
نهض " حسام " من مقعده وهو يقول :
- ولماذا ؟ ما السبب في ذلك ؟
مط " عباس " شفتيه في أسى ثم غمغم :
- لأن " خالد " مدير شركة " خالدكو للاستيراد والتصدير " أحد رجال " الأشرم "
كان هذا الخبر بمثابة صاعقة أخرست " حسام " ثم أطلق ضحكة عالية وهو يقول :
- أخيرا القدر جمعنا مرة أخرى ، لقد انتظرت هذا اليوم طويلاً
هتف " باسم " بصوت أقرب إلى الهمس :
- ومن يكن " الأشرم " هذا ؟
نظر إليه " حسام " ثم قال وغضب الدنيا تحمل كل كلمة من حديثة :
- " الأشرم " من اخطر العصابات على الإطلاق ، لقد خطف " الأشرم " ابنتي الوحيدة وهو السبب في إدخالي السجن
صمت لحظات ثم قال موجهاً حديثه " لعباس " :
- أذهب الآن وجهز الرجال سوف نهاجم وكر " الأشرم " في الغد

ألبـرکـين~♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن