تهجمي على الفرنسيين

41 3 0
                                    

..

كان حنود الفرنسيين لا يمشون إلا جماعات فمرت امرأة مسلمة محجبة بالملاءة ، فتعرضوا لها ، ووقفو في طريقها ، فجعلت تتلفت مذعورة ، تستغيث ، والناس ينظرون إليها وإلى الجنود المسلحين ، وإذا ببياع كبير السن ، قد اعترته حال كأنها صدمة الكهربائية ، فوقف ينادي بصوت تحس منه لذع النار ، وفورة الدم .

ويلكم أما علد فينا دين ولا شرف ؟؟

ثم يأخذ العصا التي يفتح فيها غلق الدكان ، ويقفز ( وكأني ، أرى مشهد الآن ) ويهجم بها على الجنود المسلحين ، وتستيقظ القوة المدخرة في أعصاب الناس ، فيهجمون معه ، يهجمون بأيديهم فينزعون من الجند سلاحهم ، وينقذون المرأة ...

ويرطن الجنود مستخذين متوسلين ، يشيرون بالتوبة ، فيدعهم الناس ينصرفون .

وكانت هذه كلها إرهاصات الثورة الكبرى ، وكانت إحدى الدلائل على أن هذة الامة أمة محمد ، قد تتغلب على أمرها حينا ، ولكنها لا تذل أبدا .

اقتباس من كتاب  ( ذكريات )Where stories live. Discover now