CHAPTER 1

10.6K 460 366
                                    

-

-

SHAME

-

-

" الامنية "

-----

انجلترا- 1997

نظرتُ نحو الزجاجِ السميك امامي , الاشخاص الذين كانوا بسني يلعبون في الحديقة خلفَ هذا الزجاج وبحقٍ انا كنتُ غريباً لهم حتى لا اشاركهم , اردتُ الضحك معهم والقاءَ طاقتي بعيداً عني ايضاً و كَطفلٍ في الثامنة كانت لي اهتماماتي باللعب دونَ التعلم

لم اكن اشتاقُ للمسمى ابي بعدَ هروبي منه , وللحقيقة المضي وراءَ ذلك الشهابِ ساعدني لكنهُ لا زال لم يُحقق امنيتي بعد..

" سَام "

الصوتُ الناعم نادى بإسمي عندما التفت كانت المربية نفسُها التي احضرتني لهنا قبلَ ايام , شقراءُ الشعرِ وبنيةُ العين

كُنت انظر لها حينَ ارخت نفسهَا لتصلَ طولي

" الا تُريد اللعبَ مع الاطفال خارجاً؟"

بلى, انا اريد لكن لا احدَ قام بِدعوتي .. اعدتُ نظري حولَ الحديقةِ مجدداً في الخارج وبصمتٍ لا استطيع البوحَ ما بي حقاً

" سام هيا الجو رائع"

سام ليس اسمي حتى, كان فقط حتى لا تُعيدني لوالدي مجدداً حتى لا يعودَ الحزام يُرسم على جسدي او على الاقل حتى يبقى شعرٌ لي كفايةً حتى كبري.. شَعرتُ بحركتها خلفي والتفت كانت قد مدت كفها تحثني على مرافقتهَا وانا وافقتُ على ذلك

وفي النهايةِ انا واقفٌ في وَسطِ الملعب مُنحازٌ لجانبي البارد كالعادة

لكن لا انا مُتحمس فعلاً للعب معهم ! انا بجدية الكرة بين قدمي!

" هيا سام! فقط اركل الكرة!!"

اعلم انا اعلم! لا تستعجلني! انا احاول ان اجعلكم مُذهلين من ركلتي الان!

قَبضتُ على كفي بشدةَ بعدَ ان رَكلتها هي تتدحرج! رائع!

انا نظرتُ حول الكرة والفتى الذي استعجلني تواً , ملامحهُ تسخرُ مني! لـ- لكن انا تواً ركلتها! لـ- لما تبتسم؟!

اعدتُ نظري مجدداً نحو الكرة التي تتدحرج.. ببطء شديد ,هي ليست قوية؟ لكنني ركلتها وهذا ما يهم !

" جبانٌ ضعيف.."

سمعته.. هو همس لكنني سمعته سمعتُ ضحكتهُ والفتية ايضاً , لستُ ضعيفاً المشكلة بالكرة لستُ انا

SHAME -CHANBAEKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن