مقدمة

2.8K 179 36
                                    

حالك السواد..
هي أبسط كلمة لنعت ذلك المكان المحاط بأربع جدران..

هادئ!
لايسمع فيه سوى ضجة قطرات متساقطة من السقف، على الأرض الإسمنتية الباردة، قد تسبب بها المطر الهائج الهاطل صباحا، لتظل تقطر حتى آخر الليل..

موحش لا أثر فيه لحياة..
عدا جثة، لايكاد يظهر منها شي - منزوية عند إحدة الزوايا الداكنة- وإن لم تكن جثة بمعنى الكلمة، فروح كالتي معها لم تعد روحا صالحة للعيش وإن عاشت..

طق، طق..
تكرر صوت الخطوات عدة مرات مقتربا، فتعالى فحيح عن تلك الجثة الضئيلة، لم تكن سوى أنفاسها المرتبكة، التي يصدرها قلبها، والذي كان آخر شيء دال على سكون الحياة لجسدها..

فتح الباب..
وقد كان لدى الفاتح قطعة من الضوء، سلطها على تلك الصغيرة الفاترة، وتأملها بازدراء.. كانت ضئيلة نحيلة، منتهكة جرباء، بشعر كان أسودا لامعا، قبل أن يصبح أقرب الروث منه شعرا..

حملها قسرا، وأتبع يرميها إلى الجحيم مجددا، فأبيضت من العذاب خصال..

حائزة على المركز الثالث في مسابقة #moualifon

اَلْأُضْحِيَةُ *مكتملة*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن