part3

355 23 20
                                    

تمنيت عندها لو عدت لظلمة الضمادات .
لم تقابل عيناي الضوء ليومين كاملين ، ولو رجع لي الخيار في تلك اللحظة لفضلت اعتناق الظلام على لمح ما أراه الان .

ما كان يقف وراء الطبيب و مساعده لم يكن بشرا و لا حيوانا، تلك الوجوه البائسة التي تقشعر لها الابدان ، بخطوط او شقوق تخترق جلدها اليابس و تتدفق عبرها تلك السوائل اللزجة ، التي تسيل عبر رقاب مكسورة بشظايا عظام تحفر سبيلها عبر بنية اجسامهم النحيلة .



لم استطع الوصول الى نهاية اجسادهم ، فعيونهم المقتلعة او الموجودة لا تنفك تشتتني عبر تحركاتها الهستيرية و تقلباتها لكل مكان .

اختلطت اصواتهم الشبيهة بالانين بانفاسي المتصاعدة ، في لحظة كانت كفيلة ان تسرب لقلبي رعبا قاتلا حتى صرخاتي ليست كافية لوصفه .

" م....م...من....انتم ؟"

"من تكو...ممممم اممممم"

لم أكمل جملتي حتى التفت يد حول عنقي و أخرى أغلقت فمي . ما الذي يجري بحق السماء .

احسست بموجة برودة تنسل عبر جسمي ، برودة تلك اليدين كانت كالثلج .

"ششششش.....ولا كلمة .....ان كنت تخافين على حياتك"

لم استطع المقاومة ، جسدي قد خدر بالكامل ، من صاحب هذا الصوت ؟

حرارتي المتصاعدة من الخوف تخفضها برودة يديه ، و رغتي في رؤيته تعادل رغبتي في الهرب منه.

ظننت اني احلم فأغمضت عيني ثم فتحتهما .

انه امامي !

احد تلك الكائنات التي كانت تقف وراء الطبيب و مساعده .

إ..إ...انه امامي
يحاول تثبيتي بعينيه المتقلبتين

"تصرفي بتلقائية و تظاهري بانك لا ترين شيئا "

حسنا على الاقل عرفت قبل موتي ان من يقف ورائي غبي ...ولكن كيف لي ان اهدأ وامامي .....لا
اعرف حتى ما هذا امامي

😱😱😱😱😱

اغمضت عيني حينما ابعد "لا اعلم من" يداه
المتجمدتان عني

الطبيب : " انسة هل انت بخير؟ "
(نفس عمييييييق 😤😤 هيا آنا فايتينغ )

"هاهاها بخير وبالف خير..... (فتحت عيني لا اغلقهما
احسن) دييييه ديييه نا كنتشانا "😖

استغرب الطبيب و قال
"اذن لما صرختي و ارتعبتي لوهلة هااا ؟ "

"ااااا .. .. في الحقيقة ......لقد ارتعبت ...آااا
ارتعبت.....ااا...ارتعبت بعد رؤية وجهيكما القبيحين"

(ماذا علي ان اجد عذرا😕)

أنقذت منقذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن