تمنيت عندها لو عدت لظلمة الضمادات .
لم تقابل عيناي الضوء ليومين كاملين ، ولو رجع لي الخيار في تلك اللحظة لفضلت اعتناق الظلام على لمح ما أراه الان .ما كان يقف وراء الطبيب و مساعده لم يكن بشرا و لا حيوانا، تلك الوجوه البائسة التي تقشعر لها الابدان ، بخطوط او شقوق تخترق جلدها اليابس و تتدفق عبرها تلك السوائل اللزجة ، التي تسيل عبر رقاب مكسورة بشظايا عظام تحفر سبيلها عبر بنية اجسامهم النحيلة .
لم استطع الوصول الى نهاية اجسادهم ، فعيونهم المقتلعة او الموجودة لا تنفك تشتتني عبر تحركاتها الهستيرية و تقلباتها لكل مكان .اختلطت اصواتهم الشبيهة بالانين بانفاسي المتصاعدة ، في لحظة كانت كفيلة ان تسرب لقلبي رعبا قاتلا حتى صرخاتي ليست كافية لوصفه .
" م....م...من....انتم ؟""من تكو...ممممم اممممم"
لم أكمل جملتي حتى التفت يد حول عنقي و أخرى أغلقت فمي . ما الذي يجري بحق السماء .
احسست بموجة برودة تنسل عبر جسمي ، برودة تلك اليدين كانت كالثلج .
"ششششش.....ولا كلمة .....ان كنت تخافين على حياتك"
لم استطع المقاومة ، جسدي قد خدر بالكامل ، من صاحب هذا الصوت ؟
حرارتي المتصاعدة من الخوف تخفضها برودة يديه ، و رغتي في رؤيته تعادل رغبتي في الهرب منه.ظننت اني احلم فأغمضت عيني ثم فتحتهما .
انه امامي !احد تلك الكائنات التي كانت تقف وراء الطبيب و مساعده .
إ..إ...انه امامي
يحاول تثبيتي بعينيه المتقلبتين
"تصرفي بتلقائية و تظاهري بانك لا ترين شيئا "حسنا على الاقل عرفت قبل موتي ان من يقف ورائي غبي ...ولكن كيف لي ان اهدأ وامامي .....لا
اعرف حتى ما هذا امامي
😱😱😱😱😱اغمضت عيني حينما ابعد "لا اعلم من" يداه
المتجمدتان عني
الطبيب : " انسة هل انت بخير؟ "
(نفس عمييييييق 😤😤 هيا آنا فايتينغ )"هاهاها بخير وبالف خير..... (فتحت عيني لا اغلقهما
احسن) دييييه ديييه نا كنتشانا "😖
استغرب الطبيب و قال
"اذن لما صرختي و ارتعبتي لوهلة هااا ؟ ""ااااا .. .. في الحقيقة ......لقد ارتعبت ...آااا
ارتعبت.....ااا...ارتعبت بعد رؤية وجهيكما القبيحين"
(ماذا علي ان اجد عذرا😕)
أنت تقرأ
أنقذت منقذي
Fanfictionتريستانا براوند ( آنا ) فتاة يتيمة عاشت منذ صغرها في كوريا الجنوبية و تأقلمت مع حياتها التعيسة لثمانية عشرة سنة ، حتى قلب حادث يوم دراسي عادي صفحة جديدة في حياتها ليكتب عليها حروف عمر خيالي لم يكن بالحسبان . القصة تجمع التشويق و المغامرة و الخيال و...