أنقذت منقذي

part6

Pov-آنا- 

"بارك نوجين هل تقبلين غون جينهو زوجا لك ؟"
                    
   "أجل"

"غون جينهو هل تقبل بارك نوجين زوجة لك ؟"

"أجل"

"أعلنكما الآن زوجا و زوجة يمكنك...(أكملوا من عندكم 😈😈)"

مر الزواج في أبهى الظروف ، أما أنا فقد استرجعت القليل من وعيي و تركت خيالي ورائي على الأقل لأفرح و لو غصبا في زفاف أعز صديقة بل صديقتي الوحيدة نوجين .
حاولت أن أفتح قلبي قدر الإمكان حاولت أن أعطف على المدعو جينهو و أشفق عليه بعد القصة المؤثرة التي رواها لي كينو .
لكن قلبي لم يقتنع لم يفهم بعد كيف لشبح أن يتجسد في صورة واضحة أمام الجميع ؟ ما علاقته بنوجين ؟ ألا يشكل خطرا عليه الظهور للعلن ؟ لربما رآه شخص يعرفه و هو ميت أصلا ؟
لما ؟ لماذا يعقد الأمور هكذا ؟هل يريد قتلي ببطئ ؟
هل يريد تعذيبي ؟ 

"أنت تسرحين بعيدا بخيالك !"

موجة برودة مألوفة لامست جسدي بعد أن سمعت هذه الجملة إنه كينو . استدرت بسرعة نحوه و صرخت في وجهه .

"أنت ! كيف تجرؤ أن تظهر الآن ؟؟"

و طبعا نظرات الجميع وجهت نحوي إنها آنا المجنونة التي تكلم نفسها مجددا .

"هناك من يريد مقابلتك على السطح "

قال كلماته تلك و اختفى في لمحة بصر
شخص يريد مقابلتي على السطح ؟ من ؟
من المفروض أن تنقل أحداث الزفاف إلى السطح على أية حال . لذا أعلمت نوجين أنني سأسبقهم لبعض الوقت . الغبي الآخر لم يسمح لي حتى بسؤاله عن هذا الشخص . و أنا أصعد الدرج في سرعة لم تفارق مخيلتي صورة كينو قبل قليل لماذا بدت نظراته مختلفة أقرب في الحقيقة الى نظرات أخيه.

حتى نظرتي كانت مختلفة حين وصلت إلى السطح.
امتلأت أعيني بالدموع فجأة و صار جسدي يرتجف من إحساس غريب . هل هو اشتياق و حنين أم حقد دفين .
صحيح أنه كان يدير ظهره لي و أنه قد مضت بالفعل سنوات على آخر مرة وقفت قريبة منه .
لكنني أتذكر تفاصيل جسده كلها .
كان هو ! كان عمي و أبي الثاني من يقف قرب السياج . ماذا أقول ؟ كيف أتصرف ؟

"ع....عم بين !"

استدار ببطئ نحوي ، لم يكد يراني حتى وجدني أعانقه بقوة و صوت بكائي مسموع بقوة.
نفسي المتقطع و شهقاتي الحادة لم تسمح لي بالكلام فاكتفيت بالإنغماس على كتفه بقوة .

آنا.....آنا حبيبتي آنا ! أخيرا ! أخيرا"

دام عناقنا قرونا ثم استرجعت يداي المخدرتان من التعلق عليه ثم خطوت خطوة للوراء حتى واجهته.
وبادرت بصوت متقطع .