..14..

346 26 4
                                    


اتمنا تنال إعجابكم😢🍃

_______________________

"( لقد حانت النهايه!! )"

فتحت عيني في تمام الـ٧:٠٠ ، وقد تسللت اشعة الشمس الى غرفتي بالفعل ، نهضة فوراً وكلي حماس لليوم فأخيراً سوف يحل العدل ، اخترت ملابسي بعناية فهذا ليس كأي يوم وقد عاد لذاكرتي ماحصل عند اول لقاء !! من كان سيظن بأن القدر سيجمعنا في تلك الليله ، ومن كان يعتقد بأنه سوف يكون دواءً لعلتي او انني منقذته ، لا احد يعلم مايخبأه لنا القدر ...

وصلت بالفعل للشقة التي اوته طوال هذه الفتره ، هبطت من سيارتي وقد نزعت نظارتي وانا انظر لنافذة غرفته واصرخ بحماس

-أليووووووووووس!!

فتح النافذه وهو يلوح لي وقد كان على وشك ارتداء معطفه ، لم يأخذ الامر الكثير من الوقت حتى نزل وهو يغلق ازرار الستره ، نظر لي وعلى وجهه ابتسامتة مشرقه بعثة المزيد من الحماس والسعادة لقلبي

-اذا !! أليوس انه اليوم الموعود .
-نعم ، انا متحمس
-انا ايضاً ، اذا انذهب ؟!
-بالتأكيد!!

اقترب من باب السائق بينما كنت اقف وامسك بشعري وقد توقعت ذلك انه يريد ملقطاً لكني فاجأته ، حيث انه لم يجد اياً منها ، نظر لي بتعجب ومازالت يده عالقة بشعري ، انحنيت قليلاً واخرجت شيئاً من درج السياره وانا الوح بها امامه

-أتبحث عن هذا؟!
-غريب لما ليست بشعرك؟!
-لقد انزلتها بالامس ولم اضع منها شيئاً .

قطب حاجبيه بطفوليه وهو يمتعض منها

-لا اريدها ..

استغربة حقاً من تصرفه ولكني ركبت السياره لان الوقت يداهمنا ويجب الا نتأخر ، بعد فترة قصيره وصلنا للمحكمه وقد كان قلبي يدق بشده انني مرتبكه لكن لايجب ان ابين ذلك له خصيصاً
فتحت حزام الامن وانا انظر له

-لقد وصلنا .
-امسكي بيدي ..

نظرة له بتعجب من قوله ولكنني دون شعور مني اطعته ، نزلنا من السياره ومازال ممسكاً بيدي ، في الحقيقه لم اشعر بمن حولنا لقد سحرني بالفعل لقد اخذ كل ما بي قلبي عقلي كياني ، انا افكر به في كل وقت واحلم به في كل ليله ، لقد اصبح شيئاً اساسياً بحياتي ، لا اعلم ما الذي ينتظرنا بعد هذه المحاكمه هل كل شيء سيسير لصالحنا ام ......
طردت الافكار من رأسي وقد كنا بالفعل وسط القاعه ، جلست ضمن الشهود بينما ذهب لمقعد المحاكمه وقد احضروا ابن عمه من السجن للمثول امام القاضي ، بعد حادثة الامس لم يعد هناك اي شك في فعلته ، لقد حسم الامر .....

||تسريع الوقت ||

لقد انتهى كل شي ، لقد انتهت المحاكمه واخذ العدل مساره ، واصبحت المياه تجري بمجاريها الصحيحه

خرجت بالفعل بعد ادلاء شهادتي وقد كنت قلقتاً جداً ، فأنا لا اعلم ما الذي حدث بعد خروجي ، كنت اسير ذهاباً وإياباً عند البوابه انتظر خروجه كي اعلم ما الذي حدث ، انا على اعصابي واشعر بأن قلبي سيتوقف
(يا إلهي انه نفس شعور الامتحانات النهائيه ، بطني يؤلمني)

قاطع شكواي خروج المحامي الصغير وخلفه أليوس !!! كان وجه المحام هادئ بينما وجه أليوس متصلب ما الذي يجري اخبروني !! ركضة فورا نحو أليوس وانا امسكه من معطفه واشد بقوه والدموع على وشك الانهمار !!

-ما الذي حصل !!! لا تقلقني هكذا ؟!

نظر لي ولم استطع ان افهم اي شيء من عينيه ، وفي لحظة حملني وهو يدور بي بقوه ويضحك بصوتٍ عالي ، لم اعلم ءأضحك ام ابكي كاد يوقف قلبي ، ضربته بخفة على كتفه وقد انهمرت بعض الدموع

-لقد ارعبتني !!

انزلني بهدوء وما زلت امسح دموعي فاجأني بحتضاني بقوه ، وهو يشد علي ، وقد احنى رأسه على كتفي ، حاولت رفعه قليلاً كي ارى وجهه لكنه رفض وهو يشد علي بقوه ، مستحيل هل هو يبكي !!
حاولت مجدداً رفع رأسه وانا اهمس به

-أليوس ؟! هل تبكي ؟!!

حرك رأسه بالأيجاب ، وهممت بحضنه اكثر وانا اطبطب عليه ، وقد بدأت بالابكاء معه ، كان الجميع ينظر لنا ، كان شكلنا مضحكاً جداً ابعدته قليلاً وانا اخبره بأن الجميع ينظر لنا وعليه التوقف ، امسكة وجهه براحة يدي وقد نظرنا لبعضنا لفترة ، احمر وجهي خجلنا بعد ان استوعبت اخيراً ما قمت به ، مسح دموعه وهو يضحك على شكلي ...

لقد حل العدل ، وجد القلب الحزين رفيقه ، البارت القادم هي نهاية قصتنا السعيده ..

<[ ليلة بدر مكتمل .]>حيث تعيش القصص. اكتشف الآن