♤خيوط الظلام ♤

part7

كان متجه بخطواته نحو الباب كي يغادر حين اوقفه ريفن ( أغلق الباب . لدي حديث معك )
فنفذ الأمر ....وعاد ليمتثل  أمامه بصمت .
فاومأ له باشاره من يده كي  يجلس   (لقد كان ادائك جيد ) ابتسم له بنهاية كلامه

لم يرد زين كان لا يزال ينظر له بانتظار ما يريده منه

فارتسمت ابتسامه خافته  على وجه محدثه وهو يستانف قائلا (مالذي قاله لك ....)

بان على وجه زين شيء من التعجب ، كيف عرف !

فاستطرد ريفن وهو يستند على الطاوله بمرفقه وينحني إلى الامام  (انا أقصد ديرك ..)

فخفض المعني رأسه وهو لا يزال تحت تاثير الصدمه ، ثم بعد لحظات مديده من الصمت
قال (أخبرني انه لا يريد إيذاء صوفيا هو فقط يريد استرجاع شيء قد خبأه عند شقيقها الراحل )

-(وهل لهذا السبب يطاردها  ؟.)

فاسدل المعني يده واجاب بعدم اكتراث
( على ماأضن ) ، وامال طرفه نحو الخارج حيث النافذه المفتوحة

نهض ريفن اتجه نحو النافذه وقام باغلاقها ، لم يكن يعجبه طريقه زين فهو يتهرب من نظراته
ادرك زين ذلك ،  ساد الصمت بينهم لفتره بينما عاد ريفين ليجلس خلف مكتبة وهو يفكر
بخصوص ابن اسره اكوامادور ذاك ......

اتكأ زين على الكرسي وهو يثبت بصره عليه بملل يتسائل متى سينتهي ويدعه ينصرف

رفع ريفن رأسه يبادله النظرات
(مارايك ان أوكل لك مهمه خاصة ...)

(وهي ) رد بلامبالاة

-(اريد ان تعرف لي ماذلك الشيء ...الذي يهتم به ديرك )
فاومأ له زين قال (حسنا ....كما تريد ) وهم بالنهوض  ( هل أستطيع أن انصرف الآن ؟ )

ظل ريفن صامت يتأمل  فهو لا يزال لا يطيعه و ينتهز أي فرصه كي يتهرب منه ، لم يعجبه الأمر نظراته المكدره  بينت ذلك .. ولكنه لم يرغب بالنقاش حول ذلك،   ليس الآن على الاقل
اوما له بالانصراف وهو مستاء

استدار زين وغادر دون أن يبدي اهتمام رغم انه لاحظ  . انزعاجه
بينما بقي ريفن يحدق باثره كان كل شيء يجري كما يريد ولكن عليه أن يستميله لصالحه  ، تنهد بانزعاج وارجع رأسه إلى الخلف . لا يعرف كيف يفعل ذلك . كان يجند الناشئة منذ زمن ويصنع منهم مقاتلين متميزين في خدمته ، و ينجح بكسب ولائهم مع القليل من الاهتمام ، ولكنه يجد نفسه يفشل مع زين رغم كل العنايه التي يحيطه بها

.......

ترجل زين من المصعد بعدما وصل الطابق الثالث  وتحرك نحو غرفته بخطوات ثابتة.  كانت لا تزال كلمات ديرك تتردد بإذنه
حينما همس له قائلا
(خضت العوالم الأربعه كلها وانا ابحث عنه
ولن تقف انت حجر عثرة بطريقي ، لذلك لا تدخل نفسك بلعبة خاسرة يا زين ...)