a psychopath

32 3 2
                                    

لا اعرف كيف ابدا الحديث عن نفسي :
ان الجميع يصفني بكلمتين :.........مريض نفسي او حتى مجنون؛ لا ادري ان كانو محقين في ذلك; كل شيء اعرفه هو انني لن اعلم اجابة هذا السؤال ابدا.
¤اسمي هو ليو انا شخص وحيد منء الصغر الجميع كانو يتجنبونني كانو يسخرون مني لبكائي الدائم مثل الفتيات ،لم يصغوا لي ولم يفهموني. كيف لي انا ان لاابكي وانا ارى .................تلك الاشياء ؟
منذ بداية وعيي كنت كلما اصحو ارى امراة جميلة في العشرينيات تبكي و دموعها تتساقط على جبهتي ؛في الواقع كانت امراة جميلة جدا لكن في نفس الوقت انها مخيفة فنصفها الاخر هيكل عظمي؛ رغم ذلك مازالت اجمل مراة تراها عيناي .كلما كنت اراها كنت اصرخ باعلى صوتي ؛كنت ابكي ؛لم اكن خائفا منها البتة؛ لقد كنت خائفا انني افقد رشدي بمجرد رؤيتها؛ اما هي فكلما راتني اصرخ تبدا تجهش من البكاء وهي تقول بمرارة:"ايها الشيء الصغير ما ينتظرك اعظم ؛عليك ان تجده .... الاخر... اهم شخص لديك..... لتتمكن من مساعدتي !!!!"
عودة الى قصتي انا فتى متبنى من طرف رجل كان سابقا راهبا كنت اعرف طوال الوقت انه لم تربطني به صلة دم، انما فتحت عيني لاجده امامي ،الشخص الوحيد الذي فتح لي ذراعيه، كنت اعز له من ابنه وقد كان الوحيد الذي يستمع لي دون ان يعتقد انني افقد عقلي، كان عمرى انذاك اربعة سنوات عندما اخبرته انني ارى تلك المراة وعندما وصفتها له  دهش بل صدم كثيرا وقال لي بتلبك :"اياك ان تحدث هذه الاشياء ليو اذا كلمتها ستلتصق بك تجاهلها فقط "خفت واستمعت لحديثه وعملت به؛ انا اتجاهل تلك المراة منذ ان كنت في الرابعة من عمري ولمدة 13سنة استمريت بتجاهلها؛ 13سنة وانا اراها كل حين و هي تقول نفس الكلام؛ ومازلت الى الان اخاف منها رغم انني اعتبرها عطر حياتي .
عندما كنت في التاسعة انظم الي وابي فرد جديد ...لقد تزوج اما زوجته فكانت لا تطيقني وتناديني بالمجنون تصرخ علي عندما ابكي بالليل ؛كانت تكرهني لانني مصدر الهاء لزوجها الغالي عنها؛لكن  بعد عامين صار لى اخت اسمها رينا؛ رغم امها الخبيثة الا انها كانت اجمل شيء في حياتي كانت مع ابي الشخصان الوحيدان الذان احباني حقا كانت مثل الملاك في حياتي .
كلما ظهرت تلك المراة مع اشياء اخرى اكثر رعبا كانت تاتي رغم تحذيرات امها الى وتربت على راسي في تلك الاثناء كانت المراة الجميلة تغضب وتبكي بحرقة وكانها تامرني :"كلا ليست هي ابتعد عنها ليست هذه !!!!ابحث عن نصفك هيا !!!ساعدني ارجوك  ابعده عني جد نصفك " اما رينا فلانها لاتراها كان الامر يبدو لها كانني اعاني من كوابيس فقط !!!
استمر الامر طويلا الى ان اصبح قلبي حجرا لم اعد ابكي لم اعد اخاف ابدا لقد اصبحت مجرد شبح لا يابه باي شيء
****************
جلست ذات صباح في نهاية الاسبوع  مع عائلتى :ابي والمراة التي تزعم انها امي واختى الصغرى رينا التي كانت تبتسم لى طوال الوقت وقالت بلهفة :"ابي نحن لم نتنزه منذ وقت طويل ما رايك ان نفعل اليوم "
رد ابي بابتسامة :"ايتها المشاغبة الصغيرة انت تتنزهين مع اخيك طوال الوقت  لماذا تكذبين ؟"
نفخت رينا خديها وقالت بصوت اطفال :"اصلا لا احد يهتم بي في هذا البيت ما عدا ليو"
صرخت امها في وجهها :"وكيف تريدين لابيك ان يهتم لك و هو ينادي طوال الوقت ليو ليو ينام وهو يقول ليو ويستيقظ وهو يقول ليو وانت ايضا كفو اعن هذا الدلال المبالغ فيه اتجاهه عمره 16سنة مابكم ؟"
تجاهلها الجميع واستمروا بتناول الطعام اما هي فازداد حقدها اتجاهي وبدات تنظر الي بأعين تشتعل برغبة القتل لشخص معين ....ذلك الشخص كان انا شردت لاستيقظ على صوت ملاكي الصغير وهي تقول لي :"اخي لماذا تبكي ؟"فالحقيقة هذه ايضا  عادة غريبة لي وهي انني في بعض الاحيان ابكي لاشعوريا وحتى عندما لاتكون لى رغبة بالبكاء؛ عندما كنت اخبر ابي بالامر كان يبتسم لي ويقول لا تقلق ياصغيري كل شيء سيكون بخير ويتمتم بصوت منخفض اكاد لا اسمعه "ربما الاخر اتعس منك "!!!!
اجبتها بصوت اجش من البكاء:"لا شيء مجرد حساسية "نظر لي ابي باهتمام اكبر اما زوجته قالت بنبرة ساخرة  :"لا تخبروني انني جرحت مشاعر حساسكم ليو انا آسفة يا صغيري نسيت انك كثير البكاء "رددت عليها ببرود :"على الاقل انا لاانق كالضفدعة كل حين "ونهضت من الطاولة لاتجه الى غرفتي .
اما هي فعقب رحيلي فتحت تقريرا علي وبدات بمقولتها الشهيرة "هه مدلل لقد نسي كل مافعلته من اجله ياله من ولد جاحظ للجميل اتخيله   كإبن الشيطان !!!" في تلك اللحظة علا غضب ابي كثيرا وصرخ في وجهها لاول مرة :"اياك ان تقولي هذه الكلمة في بيتي هذا ابني ايضا لن اسمح لك بان تناديه هكذا " صرخت هي كذلك :"اذن يسعدني ان اخبرك ان هذه هي حقيقة ابنك المحبوب :فتى يصرخ ويبكي طوال اليل و دون اي سبب ويتصرف ببرود نحو امه التي اعطت له كل الحنان لن يكون الا ولدا مجنونا او ممسوسا انا اخاف علي ابنتنا منه" صرخ ابي باعلى صوته :"اخرسي "وقالت رينا :"هذا غير صحيح امي اخي هو شخص جيد حقا انه احن انسان بي انا احبه كثيرا لا تظلميه"صرخت الخبيثة في وجهها :"اسكتى ايتها العفريتة كلانا نعلم جيدا انه ليس اخاك لذا لا تقتربي منه ثم انه سيرحل قريبا من هنا لاننا ان بقينا في نفس المنزل سيذهب احدنا للمصح العقلي اما انا او هو .."اتجهت رينا الى غرفتها وهي تبكي من كلام امها التي بدات تجمع الصحون عن الطاولة وهي تصرخ وتقول :"تبا لك يا ابن الشيطان !ايها البؤس في حياتي ايها العفريت تبا لك ...!
اما انا فوضعت سماعات الاذن لكي لا اسمع صوتها المقزز وبقيت استمع لاغاني الى ان غفيت
استيقظت على شعور رائع وانا احس بيد ناعمة حنونة تربت على شعري فتحت عيني وابتسمت ظنا مني انها رينا لكني رايت بدلا عنها شعرا بنفسجيا حريريا وعينا بنية تنظر الى بشغف كبير ؛ كانت ترتدى فستان ابيضا رائعا لم ارى مثله في حياتي وقلادة صليب تتدلى من صدرها الذي لا تري في جهته اليمنى سوى ....عظام
نعم لقد كانت تبدو هكذا كل مرة تنظر الى بعينها البنية التي تسحرني و العين الاخرى الخاوية مثل  ثغر التي كانت تاسرني رغم انني اعتدت عليها   ؛ ماان انتبهت الي انني قد استيقظت حتى قالت لى :"كنت لاحبك اكثر لو كنت ابنه،لكنني شاكرة انني كل يوم استطيع ان اربت على شعرك هكذا ،شيء افتقد فعله مع الاخر  الذي لايراني ؛رغم انك تتجاهلنى منذ كنت صغيرا لكنني مازلت أحبك آملة في ان تتحدث لي ولو مرة؛ آملة انت ستقبل مساعدتي "لم انظر في وجهها  بل ابتعدت عنها دون ان المسها ؛لبست ثيابي وانا اتجاهلها متناسيا انها في الغرفة؛ ارتديت حذائي وانطلقت خارجا من الغرفة اما هي بدات تبكي وتصرخ :"لا يمكننا ان نبقى هكذا الى الابد ؛انت تعلم ذلك ستعود الى، ستحادثني، ستقبل ان تساعدني فقبل كل شيء انا وانت نفس الشخص !!!!"
خرجت مسرعا دون ان افكر في كلمة مما قالته  ماان رايت رينا حتى طلبت منها مرافقتي الى الحديقة لقد قبلت يكل سرور
وصلنا للحديقة وبدات رينا باللعب اما انا فجلست افكر في ماقاله ذلك الطيف وانا اشعر بضيق في صدري
"النصف.....انا وهي نفس الشخص .....على ان اساعدها ........ما بنتظرني اسوء ... لا يمكنني الهرب منها ...........الاخر لا يستطيع رؤيتها !!!!! "
"ما الذي تعنيه بكل هذا ؟"

*يتبع *

devil's twins Where stories live. Discover now