نفس عميق

الفصل التاسع عشر *بدايه النهاية*

#ريو
"هل جميع الارصده والاملاك الآن باسم اياسو كيو واياسو يوميتا..؟ " قلت عبر الهاتف
"اجل سيدتي كوني مطمئنه.." اجاب المتصل
"احسنت ، اشكرك، وداعاً.." قلت وانا اغلق الهاتف

والآن فقط سأكون مرتاحة والى الابد ،،
اتجهت نحو غرفة كيو ووضعت لها ورقه بجانب رأسها وقبلت وجنتيها وذهبت.. حقاً سأشتاق لها ..
خرجت من المنزل واوقفت سيارة اجرة وصعدتها اخبرت السائق بوجهتي وانطلقت السيارة
وها قد توقفنا امام البحر.. تلك الرائحة انا احبها .. سيكون رائع ان يكون ذلك المنظر آخر ما اراه..

فقد نام الجميع الآن وبقيت انا استرجع اوجاعي وحيده ..
منذ ان عبث ذلك الأمريكي بالسيدة امي وتركني بذرة في احشائها وهرب وولدت انا ميته بجسد حي ماعدت اشعر بأي شعور دون التألم انا خلقت لأتألم ،يجب ان ابتعد عن حياه الجميع ليعيشو هم سعداء لأنني فقط اداه للتألم..

فأنا مبعُوثة من موت نفثةُ رمادٍ خُلقتْ عابره لا أرتدي هوية ولا ارتادُ وطناً لستُ سراباً بلْ ضباباً وهميّ الملامح هارب من سطوِ فجرٍ قاتم.{مقتبس}

هم لا يعرفون ما بي، ولا يشعرون بشتات روحي المثقله من الهموم والألم .. ففي تلك الفتره زادت حالات القولون العصبي خاصتي .. وانا التي ظننت انني تخلصت منه وللأبد ، ولكنني تعرضت لضغط نفسي كبير في الآونه الاخيرة..!

اشياء ملعونة ..المسافات ، البعد ، الانتظار ، العشم ، الاهمال ، الخوف ، الوحده ، الحب  ، لقد ذقت لعنتها جميعاً وقد تعبت حقاً.. فأنا أريد شخصاً
لا يرحل ، لا يكذب ، لا يهمل ، لا يتغير واظنني لن اجده ما حييت

أظنني بدأت أهلوس اعتقد ان السم قد بدأ بأخذ مجراه في جسدي.. هذا رائع
واخيراً سأبيد حياتي.. لو انك لم تمنعني ياتو من الانتحار قبل خمس سنوات لكنت مرتاحة الآن لكنت وفرت على نفسي خمس سنوات من العذاب المستمر .. ولكنك اوقفتني لأنك تحبني وثم ماذا؟ ثم تخليت عني! ولكنني احبك ، وكثيراً ياتو ، اتمنى حقاً لو تكون بجانبي الآن، يقولون في علم النفس ان استمرارك بالتفكير في احدهم دليل على انه هو الآخر يفكر بك! هل حقاً تفكر فيَّ ياتو؟ هل تحترق ارواحنا من الاشتياق هكذا؟!

"اجل افكر، وقد احترقت روحي كلياً" قال احدهم بينما يضع يده على كتفي ، مهلاً ذلك الصوت ذا البحة المميزة ! تلك الرائحة التي تسسكرني ! انه انه هو..! ياتو

ريو: ياتو! أهذا انت حقاً؟ لا لا أطنني اهلوس من جديد *قلتها وانا انظر اليه*
ياتو: هذا انا ، لقد جئت ولأجلك، ولقد احترقت روحي كثيراً من الاشتياق لك، ريو انا لن اتركك مجدداً سنهرم سوياً اعدك..!  *قالها بينما يمسكني من كتفاي*
ريو: ولكن ما...
ياتو: إششش *قالها بينما يضع سبابته امام شفتاي ليمنعني من الحديث يضمني بشدة وكأنه يخشى ان اتلاشى*
ريو: ياتو..
واخذته بعدها في قبله طويله ، وها قد تحققت امنيتي وسيكون ذلك ما اختم به مأساتي.. وجه ياتو وعيناه الشبيهة بالبحر