حفل تخرج

932 29 2
                                    


.
.
هي كانت تحتفل مع زملائها بالجامعه بحفل تخرجهم .. أصوات الموسيقى عاليه .. الجميع هنا يرقص .. الطلاب .. المعلمون .. وحتى أولياء الأمور والزوار

.
.

بينما شخص اخر يجلس بشقته المظلمه امام شرفته الزجاج التي تطل تقريبا على منتصف لندن .. البنايات الشاهقه .. والسماء السوداء التي تتوسطها النجوم اللامعه .. وكأنه لوحه ليس امامه مباشره

بينما هو تفكيره منشغل .. يفكر بما حدث اليوم .. لقد خسر اكبر صفقه كانت من الممكن ان تزيد ارباحه

قاطع تفكيره هاتفه الذي يرن نظر للاسم " هاري "
أخذ نفسه ليرفع السماعه لاذنه ويأتيه صوته . أيها الاحمق لما لا تجيب ؟ .. اتعلَّم انك ارعبتنا ؟ .. هذه مرتي الـ حادي عشر التي اتصل عليك ولا تجيب
ليتحدث بصوته البارد هذا مايعرفه الجميع عن السيد مالك بارد لدرجه قد تستفز الشخص الذي امامه . لم انتبه للهاتف

ليأخذ نفسه وكأنه يكتم غيضه . اين انت الان ؟
ليهمس بنفس نبرته . بمنزلي
هاري وهو يمسح على شعره بتوتر . هل انت متأكد من انك بخير زين ؟
حرك راسه بنعم وكأن هاري بالفعل يراه . بخير بخير لا تقلق يارجل .. اراك غدا بالعمل .. وداعا
هاري بأستسلام . حسننا .. اراك غدا

.
.

خرجت من الحفل هي وصديقاتها وأصوات ضحكهن تملي المكان
لتصرخ بفرح . وااهو .. اليوم رائع فعلا
لتكمل سيدا بحماس . نعم صحيح ونظرت لبقيه الفتيات . مارأيكن ان نكمل بقيه السهرة بأحد الحانات
لترفع يدها بأعتراض . انا لا استطيع حقا .. يجب ان اعود للمنزل والدي بأنتظاري .. وان رأى حالتي هكذا سيبدا بالتوبيخات
هاندي . هيا بربك ايلي ! .. لنفرح اليوم ارجوك

اقتربت منها وهي تمسح على شعرها وكأنها طفله . غدا سنحتفل بمنزلي حتى صباح اليوم التالي حسننا صغيرتي ؟
لتبتسم هاندي بأتساع . اذا موافقه
ابتسمت لها وهي تتجه لسيارتها . حسننا اذا موعدنا غدا بمنزلي لا تنسن وداعا

.
.

وصلت المنزل لتصرخ . انا عدت
دخلت لتجد والدتها التي تجلس ومعالم القلق على وجهها وبجانبها شقيقتها التي صرخت بفرح حين رأتها . أيلي اهلًا بعودتك
واقتربت وهي تحتضنها لتقهقه . أهلا بك شقرائتي
لتقلب عينيها . أيلي كفٍ عن مناداتي بهذا .. لدي اسم اسمي تانيا هل هو صعب لهذه الدرجه عليك ؟
لتحرك رأسها بـ لا . لا ، ولكني احب مناداتك بشقرائتي
ليقاطعهم صوت والدتها التي للتو انتبهت لوجودها . هل اتصل عليك والدك ؟

تجاهلت الامر انها لم تسألها عن حالها .. عن الحفل لتجيب . لا ام يتصل .. ألم يأتي بعد ؟
لتعيد والدتها نظرها للفراغ وهي تتأفأف بضجر
لتجيب تانيا . لا لم يعد وهمست . والدتي بدأت تهلوس من جديد .. وقلدت صوت والدتها . ربما ذهب لحبيبته وعشيقته
لتكتم ضحكاتها وهي تنظر لوالدتها لتجدها تنظر لهن . مالمضحك ؟ .. وصرخت . انا هنا سأموت من التوتر وانتن تضحكن ؟
لتبعد الابتسامه عنها وتتحدث بجديه بينما هي تقدمت لتجلس بجانب والدتها . امي .. لما كل هذا التوتر .. ربما حدث اجتماع مفاجيء كالعاده .. ربما ازدحام مروري

لتضحك والدتها بسخريه . وانتي وثقتي بكلماته .. لا يوجد اجتماعات وما شابه انه يذهب لعشيقته
لتقف هي بضجر . امي بربك من اين تأتين بهذا الكلام ! .. هل هو اخبرك بهذا ؟
لتصرخ بعصبيه . ليس من الضروري ان يخبرني .. انا اعرفه .. بالتأكيد سيعشق له فتاه اخرى .. مالذي يريده من عجوز وليس لديها ولد وإنما ثلاث فتيات

قلبت عينيها بضجر لهذه الاسطوانه التي تعيدها والدتها كل فتره وتقدمت ل شقيقها لتحيط يدها حولها . وما بهم الفتيات همم ؟ .. انظري ! .. نحن حولك .. تخيلي لو اننا فتيان
لتكمل تانيا . لاصبح كل واحد بمدينه
لتتحدث والدتهم . وكأنكن لستن هكذا ؟ .. واحده ذهبت برحله لا اعلم لاين .. ونظرت اليها . والاخرى تخرج حتى منتصف الليل .. والصغيرة تطلب أدوات تجميل
نظرت ل تانيا واعتدت نظرها لوالدتها . تعلمين بأن بيث ذهبت مع زوجها لرحله عمله .. بينما خروجي بمنتصف الليل كان اليوم حفل تخرجي امي .. تمنيت ان تذكري هذا ولو قليلا بدل قلقك على والدي الغير مقنع
لتضحك والدتها بسخريه . غير مقنع ! .. انتي لن تفهمي ما اعنيه الا ان تكبري وتتزوجي ستفهمني ما اعنيه جيدا 

قلبت عينيها بضجر .. والدتها فقط تهتم بوالدها وبصحافه ماذا سيقولون وماذا سيتحدثون

هي لم تهتم بها ولا بأخواتها ظننا من ان هذا يعني المعيشه بطبقه مخمليه

هي لا تعلم من هن صديقات فتياتها .. ماذا يحدث لفتياتها
كل ما يهمها هو عدم وصول خبر محرك للعائله للصحافه وزوجها وعدم خيانته لها

.
.

Alien | ايلين z.m حيث تعيش القصص. اكتشف الآن