في درب اللاعودة
مجبر أن أضرب الصخر
بفأس من يأس وأسى
مجبر أن أجتاز النفق
الغائر في أعماقي
أن أحمل فوق الشوك النابت
في جسدي بعض الأفكار
التي نبتت في أرضي الجرداء
همجية معوجة
تنمو عكس الضوء
تترعرع في الليل المظلم
يرويها الملح المتفصد
من أجساد الثوّار
أن أرجع يوماً عنها
فهذا وجه غابر للاعودة
** ** **
أتجهم وجهه
أتنكره
أحيد بوجهي عنه
هو وطنٌ مطرودٌ من فردوسي
زنديقٌ مصلوبٌ علي جدران كنيسة
قد خان طريقي
أهدر أمنيتي
وسار كالرغبات الجامحة عكس التيار
في يم الخوف الأعظم
وشق طريقاً مسجوراً
في درب اللاعودة
** ** **
في درب اللاعودة
أنا لا أحتاج لوجهٍ كالقنديل
بريءٍ يتوهج ويضيء
لا أحتاج لكفٍ حانيةً تحنو عليّ وتردعني
لا أحلم بفرس تحملني
حتي نهايته الحتمية
أو حتي بدعوة صبح من أمى
تجتاح الدرب الكالح
فتترك سهماً مسموماً في صدره
ليصير صريعاً طوعاً لرغباتي الأنوية
أنا لا أحتاج هنالك لزادٍ أو برهانٍ
أومذياعٍ يبث أغاني الصبر
لكني أحن لبعض الشعر
لن أحمل أمتعة تدفعني
أن أكمل درب اللاعودة
فهذا جنون ..
فهل أنهى المشوار ..
مَنْ َسلك دروب اللاعودة ؟
***
أنت تقرأ
إحتمالات للجنون ( ديوان شعر )
Poesiaإحتمالات للجنون ديوان شعر يحتوى العديد من القصائد التي ستنشر بعون الله تباعاً أرجو أن يعجبكم