-
-
حتى الثانيه عشر منتصف الليل حمل الجميع نفسه ورحل لينام ، منهم من حملته الفرحه ومن حمله الحزن والخيبة والانكسار ، مازالت متمددة على العشب البارد تنضر للنجوم تحاول عدها ضوئها يضرب عدسة عينيها لتشكل منظرا ساحراً تحرك يدها في الهواء وكأنما تحاول امساكها تبتسم كالطفلة ولم تفكر ولو بلحظة بأنها خائفه من الضلام الذي يحيطها والنسمات التي تلفحها"لم يتبقى لي اي احد في هذه الحياة ، احبائي رحلوا عني واحداً تلو الاخر" همست بلحن
نهضت عاقده حاجبيها نضرت يميناً ثم يساراً وقفت لتخرج مشت ببطئ حركت قدميها اسرع ركضت سريعا مبتسمه بفرح واخيراً توقفت امام باب المنزل البعيد متلهفة لدخوله ، حركت يدها مستعدةٌ لدقهِ ما ان ضغطت على زر الجرس حتى اغمضت عينها بهدوء وسلمت نفسها للأغماء
"هل هي بخير ؟" نطق بقلق وهو يتفحص جبهتها
"درجه حرارتها مرتفعه جدا وهذا خطير" كتب بعض الادوية ثم سلمها لـ زين
"اشكرك لوك لن انسى معروفك" ربت على كتفه بهدوء
"ان شعرت بشيء اتصل بي في اي وقت" ابتسم وخرج
"حبيبتي ستيلا ماذا فعلتي بنفسك ؟" شهقت جي بحرقة
"جي اذهبي النوم انتي متعبة" كوبّ وجهها ثم قبلها من جبهتها
"هل ستبقى مستيقضاً ؟" سألت بخفوت
"لا قليلا فقط وسأتبعك" جلس الى جانب السرير
وجهة نظر زين
كنت نائما وجي تقرأ كتابا الى جانبي سمعت جرس الباب استقمت لفتحه فزعت لرؤيتها مرميه على الارض حملتها للداخل كنت متوتراً لان حرارتها مرتفعه اتصلت جيجي بـ لوك هو دائما ما كان يعالج جي في فترة مرضها أخبرني بشيء خطير عنها كدت ان لا أصدق بهذا وان الاعراض بدأت تضهر عليها ، العصبية الزائدة ، شحوب وجهها ، ألم الرأس الشديد ، النحول و تساقط الشعر ، هذا ما رأيته فيها
"أعدك ستيلا انني لن اتركك ابدا سأبقى لجانبك" امسك وبيدها وقبلها غطاها جيدا واغلق الباب بخفه
"هل انت بخير ؟" سألت جي بقلق
"أجل عزيزتي لما لم تنامي بعد ؟" قال بعمق
"ماذا اخبرك لوك عن ستيلا ؟" قالت بنبرة مرتجفه
"اااه جي اخشى ان ستيلا مصابه بـ ..."