ايراشو :
' اه..اين ذهبت ياسايتو ..؟ لقد مضت فترة طويلة ولم اشتم رائحتك المليئة بدخان السجائر...اين ذهبت ؟!
آخر مرة رأيتك لم تكن على طبيعتك ابداً ! من هي يوكي ..؟
لقد قلت انني تبنيتها؟؟ متى تبنيت فتاة ؟! وهل اصبحت مجنوناً وفقدت هدوئك ؟؟! ه..هذا غريب...
انظر لعينك ! - يؤشر بإصبعه -لقد اصبحت تحتها هالات سوداء ...انظر الى شعرك ! فلقد تساقط واصبح شعر رأسك قليل..سوف تصبح عجوزاً بالشكل ايضاً مثل عمرك - يضحك - '
( ؟؟؟ ) : ' سايتو...سايتو...زيفيار سايتو استيقظ !!! '
- يستيقظ بصراخ - ماذا !
لوسي: ' الى متى ستظل نائماً ؟ '
' ل..لقد كان حلماً...'
قمت من السرير وتوجهت للمرآة الكبيرة التي توجد في الغرفة
وتفحصت نفسي...فوجدت حقاً كما قاله ايراشو...عيونٌ تحتها هالات سوداء ...- يضع يده على شعره ثم يراها - وشعر يتساقط واصبح قليل...وجسدي لا يتوقف عن الارتجاف....حسناً في حياتي كلها لم تظهر آثار العجز والهرم لي ..سأتقبل هذه التغيرات قليلاً برحابة صدر
- يستنشق جهاز الربو -
' لوسي كم الساعة الآن ..؟ '
' انا بداخلك كيف ارى الساعة ؟ '
' اه...همم..انت محقة...'
فرأيت الساعة فوجدتها ١١ مساءً !!!!
فخفق قلبي بألم قوي !
شعرت بأن الاوكسجين انتهى من هذا العالم
مازالت يداي تمسك بالساعة لم تستوعب الأمر وعيناي لم تفارق النظر اليها
صوت دقات قلبي اصبحت مثل الساعة تدق فتؤلم شرايين قلبي في كل دقه وترجع تُذَوِّب أوردتها وهي بدورها توجع القلب
شَحُب وجهي وكأن لغة جسدي يريد النطق نيابةً عني
شعرت بمشاعري تخرج من جسدي وتطير هنا وهناك حولي
فَرجْتُ عن أناملي رامياً الساعة وهي بطريقها تسقط للأرض وتنفجر الى قطع صغيرة مبعثرة في كل مكان
جررت رجلي اليمنى للأمام وتبعتها رجلي اليسرى
حسست أن حركتي بطيئة ..بطيئة للغاية ..أم أن قلقي وإنفجار أعصابي تجاوزت سرعتي الجسدية ؟!ركضت ..عدوت..جريت ..أم مشيت جميعهم بالسرعة ذاتها
شعرت أنني في وحل اغوص فيه ..اكثر فأكثر
فإني حتى الآن لم أصل لباب غرفتي بعد ..عضلات قلبي تتقلص لتضغط عليه بدون رحمة وعقلي يتراقص على طرب تفكيري المتشائم الأليم ..
فالقلب نطق بـ ' أتمنى ان تكون بخير '
والعقل بإستهزاء 'ههه أتتمنى أيها القلب المختل ؟! انها في عداد الموتى بالتأكيد '
' هيا أيتها الرجلان فالتسرعا !! '
' إننا نحاول يا قلب ..هدئ من أعصابك وتريث بنا قليلاً '
' افهم ياقلب ..وفكر بذكاء لا بحب ! إنها تكرهك أشد الكره ألا يمكنك وعي ذلك ببساطة ؟! '
' صمتاً يادماغ !! أنا احبها وهذا يكفي ! كيف تتجرأ وتنعت برئيسك هكذا ؟! '
'أيها القلب أنا لا استطيع التقاط الاوكسجين بعد الآن..مالعمل ؟! ' ابذل جهداً مكثفاً يا أنف !! '
' يا قلب أنا تعب للغاية ..إن آثار التدخين لا ترحمني ! '
' اصمد يا رئة لوقت اكثر فحسب '
' مازالت آثار الحدائد تؤلمني يا فؤاد ! '
' تثبت يا معدة وانتظر لبعض الوقت '
' ياقلب !! لا استطيع تحمل كل هذا دفعة واحدة ..سوف اذرف الدموع ! '
' لا !! إياك وفعل هذا يا عين !! سوف تجعل الرؤية ضبابية ولن نستطيع العمل بدونك '
' ششش..كل هذا التصرف لإمرأة حمقاء باردة خرقاء لا تبالي..لهذا السبب بالضبط يموت الناس ..عندما يفكرون بقلوبهم لا بعقولهم ..'
' أعد ماقلته يا دماغ ؟؟؟!! '
أنت تقرأ
عِنـدَمـَا يَتَحَدَثُ الظِّل ؟ |S2|.
Bí ẩn / Giật gân- قارِئٌ يستطيعُ تحديدَ مستقبلِ الشخصيات في هذهِ الرواية ، هَل يُمكِنُکَ تغييرُها الى الافضل ؟ تفضلْ بقراءةِ الموسم الثاني من عِندَما يتحدثُ الظل.
